رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«معبد الأمشاطي» بالمحلة.. تاريخ ألف عام يتحول لمقلب قمامة ووكر للمخدرات

فيتو

"الأمشاطى" أو "خوخة اليهود".. معبد يهودى في مدينة المحلة الكبرى التابعة لمحافظة الغربية كان مكانًا مقدسًا يقصده مرتادوه لسنوات لكنه تحول مع الوقت إلى تل من القمامة ومخلفات المنازل والحيوانات النافقة وتحولت جدرانه الأثرية التي تعود لعهد الفاطميين لزاوية ووكرا لمدمني المخدرات.


"معبد الأمشاطى" تحفة فنية يضم "شخشيخة زجاجية" وهى قطعة فنية من الزجاج المعشق الملون وأعلى المبنى توجد شرفة تشبه الموجودة بالأوبرا ونافورة والمكتبة.

ويعود تاريخ المعبد إلى 1000 عام في قلب المحلة الكبرى وسمي بـمعبد الأمشاطى، نسبة لرجل الدين اليهودى حاييم الأمشاطى، حيث كان قبلة لليهود المتدينين لإحياء مولد الأمشاطى أول مايو من كل عام وذلك حتى ستينيات القرن الماضى، وحسب تعداد سكان مصر عام 1927 عاش في منطقة سوق اللبن وأبو القاسم نحو 400 أسرة يهودية تضم نحو 2000 فرد متمركزين حول "خوخة اليهود" ومعنى "خوخة" أقرب إلى "الحارة" وتعنى الحارة المكتظة بالسكان.

وكان المعبد الذي يسمى أيضًا معبد الأستاذ معروفًا بما يحتويه من لفائف توراة مكتوبة على جلد الغزال بماء الذهب وكذلك بنافورته الرخامية والشمعدان الفضى، حيث كان تحفة فنية استمر الوضع كذلك حتى ستينيات القرن الماضى ثم هاجر يهود المحلة ضمن خروج أقرانهم من مصر فتم إغلاق المعبد عام 1969 وبعدها سرق اللصوص كافة محتوياته ونزعوا رخام أرضيته وفى تسعينيات القرن الماضى اختفت البوابة ليتحول المعبد لحوائط مهدمة.

وتفاجئ عند الدخول إلى معبد "خوخة أو الامشاطي" عبر مدخل مفتوح تبلغ مساحته نحو ستة أمتار، بجدران متهالكة يغلب عليها اللون الأسود ليشهد على أن النيران كانت مشتعلة فيها ذات يوم أو من أثر اشتعال القمامة الملقاة به.

ويشتكى الأهالي القاطنون بجوار المعبد من رائحة كريهة تعم المكان نتيجة القمامة المتراكمة وسط فناء المعبد وتحوله لدورة مياه ولا سيما حول بقايا قدس الأقداس الذي أصبح عبارة عن كتلة صلبة من الحجر الأحمر الأجور يقع بين عمودين مائلين من الرخام.
Advertisements
الجريدة الرسمية