رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«قبة الدياسطي» أثر يروي تاريخ الدمايطة في انتظار انتهاء أعمال الترميم

فيتو

في مدينة فارسكور توجد قبة الدياسطي المضلعة الشكل وهى مقامة على حجرة مرتفعة وترجع إلى العصر العثماني وفى عزبة البرج توجد طابية عرابى التي شيدت في القرن الثامن عشر وتمثل قلعة حربية من سلسلة التحصينات الحربية التي أقيمت لحماية مصر من الغزو البحري وتتكون من سور وأبراج للمراقبة والدفاع وبعض الثكنات للجنود بالإضافة لمسجد صغير.


قبة الدياسطي أحد الأماكن التي شهدت على تاريخ الدمايطة، تلك القبة التي شُيدت في القرن الثامن الهجرى بالعصر العثمانى، ربما كان الغرض من إنشائها عقد لقاءات الأكابر وكذلك جلسات العلم للطلاب الوافدين من خارج المحافظة، أيضًا شهدت زيارات من الوالى لمتابعة شئون البلاد والإشراف على جمع الضرائب.

وتعتبر "قبة الدياسطى" أحد الأماكن الأثرية التي تمتاز بفن المعمار الإسلامى، فهى مضلعة الشكل وقد أٌقيمت على حجرة مربعة تعلوها ثلاث فتحات معقودة على شكل ثلاثى، بينما تحتوى على يوان إلى جانب تطريز أرضيتها بالنقوش الإسلامية، تم إعداد هذا المكان على مستوى عالٍ حتى يكون جاهزًا لاستقبال الأكابر، إضافةً إلى تجهيزه لعقد جلسات الوالى.

ظل المكان قائمًا حتى جاءت الحملة الفرنسية لتبدأ مرحلة جديدة في تاريخ هذا الأثر الكبير، إذ احتوت "قبة الدياسطى" تحركات الوطنيين ضد الحملة الفرنسية، بعد أن شهدت جلسات الأكابر شهدت أيضًا جلسات الوطنيين لمواجهة جنود الفرنسيين، حاول جنود نابليون الاستحواذ على تلك القبة، غير أنها رفضت أن تخضع لهم ليدافع عنها أبناء المدينة قبل أن يحققوا الانتصار على رجال الحملة وأسر لويس التاسع.

سنوات متعددة مضت على تلك القبة شهدت خلالها على أبرز الشخصيات التي أثرت في تاريخ دمياط، كانت محطة هامة لكل من قام بزيارة المحافظة، قبل أن يغتالها الإهمال، لتمضى فترة ليست بالقليلة بن أيادى الإهمال الذي كاد أن يُفقدها قيمتها الأثرية، وفى مطلع الألفية الثانية شهدت تلك القلعة أعمال الترميم حينما بدأت وزارة الآثار الالتفات إلى آثار دمياط، لتعود للحياة مرة أخرى،

احتل هذا المكان مكانته بين باحثي الآثار وراغبى تسويق دمياط سياحيًا، حاول الكثير استغلالها لما له من قيمة عند بلاد الغرب وتحديدًا هذا النوع الذي يُفضل السياحة الدينية، ومشاهدة فن المعمار الإسلامي، لتحتل بهذا الأمر المركز الثالث بين آثار دمياط الإسلامية المهمة.

وتتنظر دمياط الانتهاء من أعمال الترميم التي تُجرى حاليًا بها، من أجل الإعلان عن فتحها أمام رحلات الوافدين من خارج المحافظة، في خطوة جديدة لمحافظة دمياط من أجل استثمار مواردها سياحيًا. وتنتظر "قبة الدياسطى" استقبال زوارها لعلها تخبرهم عن تاريخ دمياط.
Advertisements
الجريدة الرسمية