رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أحمد الشهاوي يطرح كتابه الجديد «كن عاشقًا»

فيتو

يصدر حديثا عن الدار المصرية اللبنانية، الكتاب الجديد للشاعر الكبير أحمد الشهاوي، والذي يأتي بعنوان "كن عاشقًا"، والذي يصدر خلال الأسبوع الجاري للمشاركة في جناح الدار بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الخمسين (اليوبيل الذهبي).


ومن أجواء الكتاب:
"الحُب يعيد الاعتبار إلى القلب، ذلك المُستودَع الحاوي أسرارًا ورموزًا ودلالات وإشارات وأحوالا لا حدَّ لحصرها؛ لأنه من دونه يصبح عضلةً في جسد الإنسان تقوم بدورها الوظيفيِّ فقط، أما مع الحُب فيكون القلب ملآنَ كبحرٍ لا تنفد مياهه من فرط الحُب وعُمقه.

فغياب الحُب يُفْقِر القلب، ويعزله في زاويةٍ قصيَّة لا يدركها أحدٌ. فالحُب يضْفِي معنًى آخر عاليًا للقلب، ويجعله راعيًا للنجوم في فيضها، ويُصيِّرُه في مكانةٍ أسمى وأرقى. حيث تتحوَّل قيمته المادية إلى قيمةٍ معنويةٍ، لأن العُضو الذي لا يعمل يفسد، ويتيبَّس ويموت في النهاية.

فتُرُوس القلب التي تشتغل من دون أن تحمل اسمًا تعشقه، كأنها تساوي تُرُوس آلةٍ تعمل من دون أن يكون هناك شئ بين أنيابها تطحنه أو تُخرِجه أو تقوم به، فقط تعمل لأنها متصلةٌ بالكهرباء.

فالقلب الذي يرى ويُصغِي يكشف السرَّ، ويفكّ رمُوز الحقائق اللاّمرئيَّة، ويدرك البُعد الكونيَّ للوجُود، والوصُول إلى الحقيقة الكليَّة المطلقة، واليقين التام، باعتبار أن هذا القلب موجودٌ في سماء الإنسان الكامل.

فالقلب عندما يعشق يصل إلى ما هو خفيٌّ بفضل وصْلِه مع من يُحب، ويتبدَّى له ما وراء الأشياء والموجُودات والأفعال الحِسيَّة والمعنوية، ويتيسَّر له كشف ما هو سامٍ ومُقدَّسٌ في الحياة من حوله، ويدرك – بيسرٍ ما هُو إلهيٌّ".
Advertisements
الجريدة الرسمية