رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«فن العزف على الكمان والموسيقى في الإسلام».. أحدث إصدارات قصور الثقافة

فيتو

صدر مؤخرًا عن سلسلة عالم الموسيقى التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة كتاب تحت عنوان "فن العزف على آلة الكمان" للدكتور محمود بيومي.

والكتاب كما جاء على لسان رئيسة تحرير السلسلة الدكتورة رانيا يحيى في مقدمة الكتاب "الكمان آلة موسيقية مصدر لأعذب وأرق الألحان، وربما الأكثر تعبيرًا عن خلجات النفس والوجدان، حين تتحدث وتفصح عما بداخلها تتقارب من منطوق الكلام وكأنها إنسان".

وتابعت: "إنها حقًا المتعة عند سماع أوتارها الأربع تتحاور وتتماهى في بوتقة الأنغام، آلة الكمان التي تتربع على عرش الآلات الوترية وتتصدر عائلتها، رغم صغر حجمها ورقة وعذوبة صوتها، تظل هي أم الآلات الوترية بحنوها وبريقها حين تحتضن رنين النغمات المتآلفة بتمازج مع باقى آلات العائلة الوترية، أو حتى الآلات الأخرى، لتظل الكمان بعبقريتها قوة كامنة لمرافقة النفس البشرية في كافة تقلباتها المزاجية، ما بين الفرح والسعادة، والحزن والشقاء، اليأس والأمل، حالات الحب ولحظات الغضب، إنها جميعها مشاعر إنسانية نعيشها جميعًا بين الحين والآخر، وتترجمها آلة الكمان بعبقرية واقتدار. إنها صانعة البهجة والمتعة والمترجمة لكافة المشاعر والأحاسيس بتقنياتها المتعددة وإمكاناتها الهائلة، فتجيد التعبير بقوة خارقة، وتجسد الروح من داخل هذا الصندوق المصوت لتنجرف الألحان العظيمة التي لاقت اسحسانًا شعبيًا وجماهيريًا لتصبح معشوقة للجماهير حول العالم".

وقسم المؤلف كتابه إلى ستة فصول استهلها بفصل تمهيدي عن تطور فن العزف على آلة الكمان، ثم تناول تفصيليًا وضع الجسم واليد والأصابع، وبعدها اشتمل الفصل الثالث على التغيير ما بين الأوضاع، لينتقل بنا إلى النوتات المزدوجة "الدوبل كورد"، وتلاها في الفصل الخامس التقنيات الخاصة، ليختتم الكتاب بالفصل الأخير عن التقنيات المتعددة.

وعبرت رئيسة تحرير السلسلة عن سعادتها بكافة إصدارات السلسلة، والتي قالت في تعبيرها أن كل كتاب جديد بمثابة مولود في عالم الفن والثقافة يحتاج إلى الرعاية والاهتمام حتى يصل إلى أكبر عدد من متذوقي الموسيقى، باعتبارها غذاء الروح.

وأشارت إلى الكتب التي صدرت مؤخرًا للسلسلة، وهما: كتاب "الموسيقى في الإسلام" للدكتورة سهير عبد العظيم، بما فيه من قيمة عالية وخاصة في ظل انتشار الأفكار الظلامية والإرهابية المتطرفة، فيعتبر هذا الكتاب ردًا على كثير من الادعاءات الباطلة، وكتاب "نسمة من الجنوب" للدكتورة حنان أبو المجد، ويناقش الكتاب السيرة الذاتية وتحليل مؤلفات الدكتور الراحل علي عثمان، ويعد هذا الكتاب كما جاء على لسان رانيا يحيى أنه الأول عن المؤلف، ويعتبر مرجعًا موثقًا للباحثين وأيضًا لمتذوقي إبداعاته.

وأكدت رانيا يحيى أن الإصدارات تتوالى لخدمة العمل الثقافي ونشر التذوق الموسيقى، مشيرة إلى أن قصور الثقافة تبذل جهودًا حثيثة لتوفير هذه الإصدارات بمبالغ زهيدة تناسب جميع الشرائح في المجتمع، وهو ما يحقق مبدأ العدالة الثقافية في نشر الكتب وإتاحتها للجميع.
Advertisements
الجريدة الرسمية