رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الفنان خالد الصاوي: «الضيف» امتداد لـ«المصير» وقصته مختلفة تماما عن «مولانا»

فيتو


  • اعتذرت عن عدم المشاركة بالفيلم في البداية وهادي الباجوري أعادني إليه
  • أشارك كريم عبد العزيز بطولة «الفارس» والفيلم يدور في فترة العصور الوسطى

حسب الأعمال التي قدمها.. وبحجم الموهبة التي يمتلكها، يمكن القول إن الفنان خالد الصاوي، واحد من المواهب الثقيلة الموجودة على الساحة الفنية، فـ«الصاوي» بالنظر إلى تاريخه الفني يستطيع أن يمنح نفسه لقب «الجوكر»، لا سيما وأنه برع في أداء مختلف الشخصيات بالجودة والحبكة الدرامية نفسها التي تؤكد موهبته العريضة.
ومن المنتظر أن تشهد الأيام القليلة المقبلة، مغامرة فنية جديدة لـ«الصاوي»، وتحديدًا مغامرة سينمائية تزيح الستار عن مساحة جديدة في موهبته الفنية، حيث يعرض له فيلمه الجديد «الضيف»، الذي يقوم ببطولته ويشاركه بطولته شيرين رضا، جميلة عوض وأحمد مالك.

«فيتو» التقت «الصاوي» للحديث معه عن كواليس الفيلم، واستيضاح بعض المعلومات التي تناثرت حول العمل، سواء تلك المتعلقة باعتذاره عن عدم المشاركة فيه في البداية، أو الدور الذي لعبه المخرج هادي الباجوري لإقناعه بالمشاركة.. وأمور أخرى في الحوار الآتي:

بداية.. ما القصة التي يدور حولها فيلم «الضيف»؟
- الفكرة تدور حول شخص يسعى لتجديد الخطاب الديني، ولكنه ليس «معممًا»، فهو ذو مظهر عادي وليس في شكل رجل الدين المعتاد المعمم، وهذا لا يعني أنك منفصل عن هذا الشكل، لكنك تركز أكثر على شكل الشخص العادي، ويدخل هذا الشخص في العديد من الحروب والمعارك في طريقه خلال السعي لتجديد الخطاب، ويواجه تكفير البعض له خلال رحلته هذه، وهذا موجود في تراثنا وشاهدناه من خلال شخصية ابن رشد في فيلم «المصير»، لذلك اعتبر أن تقديم الفكرة بهذا الشكل جديدة ومختلفة.

«الضيف» من تأليف الكاتب إبراهيم عيسى، الذي سبق وأن قدم في 2017 فيلم «مولانا».. ألا تجد أنه يعيد تكرار التجربة من خلال الفيلم؟
- لا بالطبع.. الفيلمان مختلفان تمامًا عن بعضهما، بالتأكيد القضية الرئيسية واحدة لكن طريقة عرضها في الفيلمين مختلفة، مثل يوسف شاهين الذي كان يهتم بنظرتنا لبعضنا بعضا في معظم أعماله، و«فيليني» الذي كانت تشغله دائمًا فكرة الفرق بين الحقيقي والمزيف، فالفكرة هنا واحدة في كل الأعمال، لكن الدراما التي يتم تقديمها مختلفة.

ما حقيقة اعتذارك عن عدم المشاركة في الفيلم؟
- حدث هذا بالفعل، لكن المخرج هادي الباجوري أقنعني بقبوله رغم اعتذاري له في البداية، فقد كنت أمر بظروف سيئة وأخبرت «الباجوري» أنني سأقبل بعمل آخر، ولم يكن العمل الآخر بنفس جودة فيلم «الضيف» ولكني كنت أحتاج إلى العمل في ذلك الوقت، لكنه نصحني بعدم ترك الفيلم وأكد لي أنه هو الآخر يمر بظروف ليست جيدة ولكنه بالرغم من ذلك سيكمل العمل في الفيلم لأنه فيلم جيد وسيضيف لصناعه.

في ذلك الوقت مازحت هادي الباجوري وقلت له إنه جاء بك بديلًا لماجد الكدواني، فما حقيقة هذا الأمر؟
- في الوقت الذي كان يحاول الباجوري فيه إقناعي بالموافقة على العمل قلت له ممازحًا «هو علشان الدور منفعش مع ماجد فجايبني أنا؟»، فرد علىّ قائلًا «ماجد اختياري الأول في أعمال كثيرة، لكن هذا الدور هو دورك أنت ولا أحد غيرك»، وهو ما جعلني أشكره بعد نهاية الفيلم، لأنني اكتشفت أن كلامه كان كلام صديق خائف على فيلمه، لأنه بالتأكيد كان سيجد ممثلا آخر فالوسط الفني مملوء بالممثلين، لكنه تمسك بي للنهاية.

هل اختلفت علاقتك بهادي الباجوري بعد الفيلم؟
- دعني أوضح لك أنني استمتعت بالعمل في هذا الفيلم منذ اليوم الأول، وكسبت من خلاله أصدقاء جددا، على رأسهم المخرج هادي الباجوري كصديق أكثر منه مخرج، وكذلك كسبت صداقة إبراهيم عيسى مؤلف الفيلم، والمنتج الفني للعمل أحمد فهمي الذي تحملني كثيرًا وامتص جنوني، فأنا لست طبيعيا بشكل تام، حتى أمي كانت تقول لي دائمًا «اوعى تفتكر إنك طبيعي، إنت راجل دماغك متركبة شمال»، وأنا سعيد بكل الممثلين الذين عملت معهم في هذا الفيلم.

انتشرت أخبار كثيرة عن مشاركتك في فيلم «نادي الرجال السري» مع كريم عبد العزيز، لكن بعد طرح البرومو فوجئنا بعدم وجود بالفيلم، فما الأمر؟
- ليس لي أي علاقة بهذا الفيلم، وكل ما تم نشره عن مشاركتي في هذا الفيلم غير صحيح، وأنا أشارك كريم عبد العزيز فيلما آخر هو«الفارس»، وربما اختلط الأمر على البعض فقالوا إنني أشارك في فيلم «نادي الرجال السري» بدلًا من «الفارس».

حدثنا قليلًا عن القصة التي يدور حولها فيلم «الفارس»؟
- الأجواء التي يدور فيها الفيلم تذكرك بأجواء فيلم «أمير الانتقام»، والجمهور يحب أن يعيش هذه الأجواء، فيلم بالنكهة العربية الشرقية يدور في فترة زمنية في العصور الوسطى، لكن به لمسات فنية تجعله مصبوغًا بالصبغة المعاصرة، ونعود بهذا الفيلم للوراء في فترة ما في التاريخ، لكي نأخذ من عبق التاريخ الكثير والكثير، والمخرجون يفضلون تلك النوعية من الأعمال لأنها تحتوي على صورة جميلة من حيث الشكل والديكور والملابس وكل شيء، مثل عصور المماليك والفاطميين، وأظن أن الجمهور يفضل تلك الأعمال، لأننا أصبح لدينا حنين لرؤية تاريخنا بسبب حرماننا من التواصل معه، ولكن تلك النوعية من الأعمال لا بد أن يكون لديها إنتاج كبير، لأنه عندما يتم صناعتها بفقر إنتاجي تكون سيئة جدًّا.
Advertisements
الجريدة الرسمية