رئيس التحرير
عصام كامل

أحمد السعيد يكتب: حب إيه.. اللي أنت جَيّ تقول عليه؟!

أحمد السعيد
أحمد السعيد

"الحب مش سبب كافي للجواز.. على فكرة" بهذه الجملة الصادمة بدأت مذيعة راديو 20-20 نجوى اللبّيني حديثها لمستمعي برنامجها الأسبوعي "الحب وسنينه"، مسترسلة بعقلانية كبيرة: "أنا ممكن أكون بأحب الشخص اللي أنا معاه؛ بس ده مش شرط يخليني لازم أتجوزه.. -إزاي!- عشان الحب مش معناه إني ممكن أبني بيت، وأكوّن أسرة.. ساعات كتير الشخص اللي أنا معاه بيبقى فعلا بيحبني، وأنا بحبه، بس ده مش كافي، علشان نبني بيت مع بعض". 


في مقاييس تانية.. زي مثلا.. هل هو شخص سوي نفسيا وعقليا؟ هايقدر يربي أطفال! هل يسكنه الغرور؟ ومش بيحب غير نفسه وبس! بخيل! عنده قدرة على تحمل المسئولية ولا ﻷ! كل دي أسئلة لازم يتجاوب عليها بكل صراحة الأول.. وعلى فكرة الكلام ده مش للستات بس.. لأ ده للرجالة برضه.. هل من اختارتها تستطيع تربية الأطفال بشكل صحيح! هتفضل دايما معاك؟ ولا مسيرها يوم تزهق! مش نكدية! عاوزة تحقق حاجة فعلا في حياتها؟ ولا عاوزة تتجوز وخلاص! كل دي أسئلة لازم يتجاوب عليها برضه..

الجواز هو نتيجة معادلة مكونة من الحب زائد حاجات كتير... ودي المشكلة اللي بيقع فيها كتير من الناس دلوقتي.. بيفتكروا إن الحب كفاية، وده غلط..، علشان كده بنشوف جوازات بتبوظ؛ مع إن الطرفين واخدين بعض عن حب وعشق لسنين وسنين!!.. نصيحة أخيرة.. اضبطوا معادلة الجواز صح واتعلموا من اللي قبليكم.. وعلموا غيركم.. الحب لوحده مش كفاية.. وأشوفكم الأسبوع القادم بإذن الله قبل 5 دقايق من دلوقتي؛ مع برنامجكم المحبوب "الحب وسنينه".

في اليوم التالي كانت مروة السيد التي استمعت لحلقة البرنامج البارحة قد قررت تنفيذ توصيات المذيعة نجوى اللبّيني، وإخضاع خطيبها حسنين عبده لكل تلك المقاييس بعد خطوبة دامت لست سنوات من الحب والعشق والهيام، وأعوام من الكفاح والكد والتعب، ووضع القرش على القرش حتى استطاعا تأجير شقة الزوجية المستقبلية في بيت الحاج عبد العال في المنيب، بعد أن قبض منهما خلوا محترما حتى يحرر لهما عقد إيجار قديم لمدة 60 عاما، شرعا بعده في تأثيثها، انتظارا لليوم الموعود، وليلة العمر التي يجتمعان فيها تحت سقف واحد.

حيث بدأته مروة وهي تطالع ورقة طويلة سطرتها على عجل قبل أن تقابله قائلة: إلا قولي يا حسنين يا حبيبي بعد العمر اللي اتخطبناه ده كله.. هل أنت شخص سوي نفسيا وعقليا؟!
يطالعها حسنين بذهول تام: إيه الكلام ده يا مروة!! أنت جرى لعقلك حاجة؟! ده أنا بحبك!!
مروة بنظرات مستريبة: حب إيه اللي أنت جاي تقول عليه؛ بص ما تغيرش الموضوع وجاوب على قد السؤال..
حسنين عبده بحنق بالغ: بقى بعد 6 سنين حب وخطوبة؛ جايه بتسأليني إذا كنت شخص سوي نفسيا وعقليا ولا لأ!!، بالذمة ده كلام يا عالم، ومع ذلك سعادتك شفت إيه؟!

مروة السيد بعد أن حارت جوابا: ما علينا.. بلاش السؤال ده، جاوب على السؤال الثاني هاتقدر تربي أطفال؟!
حسنين عبده: يا مثبت العقل والدين يا رب؛ وهم فين الأطفال دول عشان نربيهم؟!! مش أما نتنيل نتجوز الأول عشان ييجوا!!
وهكذا ظلت مروة السيد تمتحن خطيبها حسنين عبده بأسئلة نجوى اللبّيني حتى كاد يفقد عقله؛ لتنتهي بأنه لابد من فسخ هذه الخطوبة العقيمة، وأخذ كل شيء منه لأنه خدعها طيلة هذه السنين! ليرنّها الأخير علقة محترمة رقدت على إثرها في مستشفى أم المصريين؛ وتم تحويله جرّاءها إلى محاكمة عاجلة بتهمة الشروع في القتل، ليقابل هناك أزواجا ومخطوبين وعشاقا كثر، حدث لهم مثلما حدث له بالضبط.

وبعد أسبوعين.. كانت مجلة "كل النجوم" تنفرد بنشر وثيقة طلاق المذيعة الشهيرة نجوى اللبّيني بعد أن انفصلت عن زوجها رجل الأعمال الكبير في صمت تام، إثر ضبطها له متلبسا بخيانتها مع خادمتها الزنجية بنت النور قبل شهر من الحلقة؟!!
الجريدة الرسمية