رئيس التحرير
عصام كامل

حكاية «منسي» مع مهنة رفة السجاد اليدوى (فيديو وصور)

فيتو

"الرفة من أقدم الحرف وأصعبها وهي تحتاج إلى صبر كبير ودقة خلال العمل".. بهذه الكلمات بدأ عادل منسي، ٦٤ عاما، يروى حكايته مع تعلم مهنة الرفة وصناعة السجاد.


عادل منسي، بكالوريوس تربية رياضية، أسطى رفَّة، ورث هذه المهنة عن والده الذي علَّمه أساسيات المهنة منذ الصغر بداخل ورشته الصغيرة، بوسط الإسكندرية وبالتحديد بمنطقة كامب شيزار.

واتجه عادل لإصلاح السجاد وإعادته لطبيعته مرة أخرى، والاعتماد على نفسة وإتقان مهنته التي أوشكت على الانقراض.

ويجلس منسي، منهمكًا في عمله على كرسي خشبى، تحيطه الخيوط والسجاد من مختلف الألوان والأحجام، حيث تتحرّك أصابعه في تناغم، كأنه يعزف على آلة موسيقية، يستخدم فيها كل حواسه وطاقته لإصلاح السجادة وإعادتها إلى طبيعتها مرة أخرى.

وأكد عادل أن هناك نوعين من السجاد.. الأول "العجمى والتركى" وهو يدوي، والذي يتم استيراده من شرق آسيا والحصول عليه، وكان يعتمد عليه الزبائن قديما في استخدامه في فرش منازلهم، والثاني الجاهز والذي أصبح منتشرا حاليا.

وبالرغم من ارتفاع أسعار الخامات المستخدمة في أعمال تصليح السجاد، إلا أن هناك بعض الزبائن يحتفظون بما لديهم من سجاد وإصلاحه وإعادته إلى طبيعته مرة أخرى كقطعة أثرية ولوحة فنية.

وأشار إلى أن المواد التي تستخدم في أعمال الرفة الخيوط الصوف ويتم استخلاصها من جلود الخراف، بالإضافة إلى دخول صناعة السجاد الصينى من هذه الخيوط.

وأكد أن من أهم العوامل التي أدت إلى انقراض المهنة وهو عدم إقبال الشباب عليها، بالإضافة إلى لجوء الزبائن لشراء السجاد الجاهز والموديلات الحديثة، دون الاعتماد على الأعمال اليدوية لصناعة السجاد.
الجريدة الرسمية