رئيس التحرير
عصام كامل

بعد علاقة غير شرعية.. التفاصيل الكاملة لقتل فلسطينية زوجها بالمنوفية

صورة ارشيفيه
صورة ارشيفيه

كأن الدنيا قد خلت من الأمن والأمان وسكن الغدر قلوبا استحوذ عليها الشيطان وحولها إلى وحش لا تفرق أنيابه بين الخبيث والطيب، يفتح فاه ليتلهم الضحية دون رحمة بعد إعداد خطة محكمة تحت الإشراف الشخصي لإبليس.


الأسبوع الماضى روعت المنوفية بزلزال ليس للطبيعة يد فيه بل كانت زوجة إستهوتها الشياطين ووقعت في براثن خطيئة الخيانة مع نجل عمها بعد أن جمعتهما علاقة آثمة ليتفقا سويا على الخلاص من الزوج وأعدا الخطة لذلك، ثم الإبلاغ عن طريق الزوجة باختفاء الزوج.

"كلوزابكس" عقار منوم توصلا إليه عن طريق البحث عبر شبكة الإنترنت وقررا استخدامه في غياب الزوج عن الوعى للمرة الأخيرة في حياته، ربما كانت تلك رحمة القدر به حتى لا يكون آخر ما يراه هو الغدر والخيانة.

لم يكتفيا بمعاونة الشيطان لهما على التخلص من زوجها وقررا الاستعانة بصديق نجل عمها "ا ا م" 22 سنة، طالب بجامعة حلوان بكلية التجارة ومقيم بقرية باسوس التابعة لمركز القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية.

حضر الجميع إلى مسكن الزوج الكائن بالمنطقة 11 بدائرة مركز السادات في محافظة المنوفية، وقامت الزوجة بطحن عدد من حبات عقار "كلوزابكس" المنوم ووضعته في عصير البرتقال ليتناوله الزوج وبفقد وعيه على الفور، ثم تركنهم لينفذا جريمتهم وإتجهت إلى حيث يسكن والدها.

بعد ذلك تقدمت الزوجة ببلاغ لقسم الشرطة حمل الرقم 9470 إدارى مركز السادات لسنة 2018 وتضمن بلاغ " أ م ش " 28 سنة، دبلوم صنايع "فلسطينية الجنسية" ومقيمة بالمنطقة 11 دائرة المركز بغياب زوجها "م م خ " 32 سنة، صاحب شركة فلاتر مياه ومقيم بذات الناحية وعثورها على قطرات دماء على سجادة بالشقة وسلم العمارة.

أعقب ذلك بلاغ للمركز من إدارة شرطة النجدة بعثور الأهالي على جثة المتغيب على جانب الطيرق السادات كفر داود بالقرب من ميدان بريما دائرة المركز وبها جروح قطعية بالراس وعثر بملابسه على شريط أقراص دوائى مدون عليه " انافرانيل " وتحرر عن ذلك المحضر رقم 9 أحوال المركز.

شكلت إدارة البحث الجنائى تحت إشراف اللواء سمير أبو زامل مدير أمن المنوفية، وبرئاسة اللواء سيد سلطان مدير إدارة البحث الجنائى، فريقًا لكشف غموض الواقعة التي أثارت جدلًا واسعًا بمدينة السادات، وتوصلن جهود الفريق إلى أن وراء ارتكاب الواقعة كلا من زوجة المتوفى "أ م ش" ونجل عمها "أ ش أ" 23 سنة، مؤهل متوسط ومقيم بأرض الفرنوانى – شبرا الخيمة أول – قليوبية، وصديق الثانى "أ أ م" 22 سنة، طالب بجامعة حلوان بكلية التجارة ومقيم باسوس مركز القناطر الخيرية بالقليوبية.

ونظرا لارتباط الأولى بالثانى عاطفيا ورغبتهما في التخلص من المجنى عليه لكى يتمكنا من الزواج واستعان الثانى بالثالث في تنفيذ جريمته، وعقب تقنين الإجراءات والتنسيق مع أمن القليوبية تم ضبط المتهمين جيمعا، وبمواجهتم فيما توصلت إليه التحريات أعترفت الأولى بالاتفاق مع الثانى للتخلص من المجنى عليه لارتباطهما بعلاقة عاطفية بقصد الزواج وتوصلا من خلال الإنترنت لاسم عقار منوم "كلوزابكس" تم ضبطه بإرشادها، وقام الثانى على إثر ذلك بشراء شريط منه من صيدلية سمر بالسادات وأكد مدير الصيدلية ذلك.

وأكدت الاعترافات بقيام الزوجة بطحن عدد من الأقراص ببعض العصائر وقدمتها لزوجها وغادرت المسكن عقب نومة إلى مسكن والدها بالسادات بعد أن طلبت من الثانى الحضور من شبرا الخيمة رفقة الثالث إلى محل إقامة المجنى عليه حيث دلفا إلى الشقة بواسطة مفتاح تحصل عليه مسبقا منها وقتلاة سويا باستخدام قطعة حديد واستوليا على ساعة يدة وهاتفة المحمول ثم قاما بنقل الجثة بسيارة الثانى، إلى مكان العثور عليه وعاد إلى مدينة شبرا الخيمة حيث قاما بغسل السيارة من الدماء بمغسلة كائينة بشبرا الخيمة خاصة بـ"س ر ع" 30 سنة، مقيم بذات الناحية وبسؤاله قرر أن المتهمين برروا وجود آثار الدماء لقيامهم بنقل شخص في حادث سير دون علمة بحقيقة الواقعة.

وبمواجهة الثالث أقر بذات المضمون وبإرشادهما تم ضبط المتعلقات الخاصة بالمجنى علية والسيارة المستخدمة وأضاف يتخلصهما من الأداة المستخدمة "قطعة الحديد" بالطريق حال سفرهما عقب ارتكاب الجريمة.
الجريدة الرسمية