رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

رئيسة هيئة التأمين الصحي: المنظومة الصحية الآن شكل ثان.. ومصر أصبحت فيها صحة بجد

فيتو


  • 58 مليون مواطن مؤمن عليهم حاليا
  • التأمين الصحي رفع مساهمته لمرضى عمليات زرع الكبد إلى 150 ألف جنيه 
  • تخصيص عيادة لأصحاب المعاشات في كل عيادة شاملة من أول يناير
  • افتتاح عيادات للكشف المبكر لأورام الثدي في عيادات التأمين الصحي في 15 يناير القادم
  • ضرائب السجائر تسببت في انتعاش ميزانية التأمين الصحي ووصلت لــ16 مليار جنيه
  • تعديل أسعار التعاقدات مع كل جهات الخدمات الطبية في مصر منهم مستشفيات الجامعات والقوات المسلحة
  • بعض المستشفيات غير التابعة للتأمين كانت تغلق بابها أمام المرضي بسبب الأسعار 
  • قريبا مسح قومي سمعي للمواليد عند إصدار شهادة الميلاد
  • زيادة دعم خدمات الجاما نايف لــ28 ألف جنيه
  • استهداف 12.5 مليون تلميذ في حملة التقزم والسمنة 
  • توفير جميع الأجهزة التعويضية للمعاقين المؤمن عليهم مجانا 



58 مليون مواطن مصري يخضعون للتأمين الصحي يتم علاجهم على نفقة التأمين الصحي، كانوا يعانون من ضعف الخدمات الطبية المقدمة لهم ورفض عدد من المستشفيات غير الخاضعة للتأمين الصحي لعلاجهم نتيجة ضعف أسعار التعاقدات بينهم وبين التأمين الصحي.

الدكتورة سهير عبد الحميد رئيسة هيئة التأمين الصحي بعد مرور 6 شهور على توليها مسئولية رئاسة التأمين الصحي كشفت في حوار لــ"فيتو" عن أهم التحديات التي واجهت مرضى التأمين، وكيف تم حلها فضلا عن الطفرة التي حدثت في منظومة التأمين والحالية بعد انتعاش ميزانية التأمين.

أهم الخدمات التي يقدمها التأمين الصحي وتفاصيل المسح القومي ضد التقزم وفيروس سي، والمسح القومي السمعي للمواليد والمسح القومي للأورام وخدمات مرضى أورام المخ في الحوار التالي.

*ما عدد المصريين الخاضعين للتأمين الصحي حاليا ؟
58 مليون مواطن مؤمن عليهم.

*وما أهم الفئات الخاضعة للتأمين الصحي ؟
المرأة المعيلة وتلاميذ المدارس والموظفون وأصحاب المعاشات والأرامل وجزء كبير منهم لا يدركون أن لهم تأمينا صحيا.

واكتشفنا حالات كثيرة كانت تجهل أن لها تأمينا صحيا ويخصم من رواتبهم ولا يعرفون وكل مواطن لديه بطاقة الرقم القومي عليه أن يتوجه لأى فرع تأمين صحي لكي يكشف بالرقم القومى إذا كان له رقم تأمينى أم لا، وجميع المعاشات خاضعة للتأمين الصحي وتصدر لهم بطاقة تأمين صحي. 

*منذ توليك مسئولية رئاسة هيئة التأمين الصحي، ما أهم التحديات التي واجهت مرضى التأمين الصحي خاصة وأنهم كان يتم رفض علاجهم من عدة جهات صحية؟
بعض المستشفيات ولا داعي لذكر اسمها كانت ترفض مرضى التأمين الصحي وتغلق بابها في وجههم إلا بعد دفع مال، أو ينتظرون شهورا لإجراء أي عملية وقد تغلبنا على ذلك من خلال تعاقدات جديدة مع كافة مقدمي الخدمة الطبية في مصر بأسعار جديدة خاصة أنه منذ سنوات كانت أسعار تعاقدات التأمين الصحي قليلة والمرضي يستطيعون العلاج به.

بدأت في توقيع عقود موحدة مع مستشفيات أمانة المراكز الطبية المتخصصة وعددها 45 مستشفى بأسعار مرضية وكذلك مستشفيات المؤسسة العلاجية والمعاهد التعليمية وبدأت جهات طبية تاتى للتأمين الصحي ترغب في تجديد التعاملات مع التأمين الصحي لأنهم يرغبون في منتفعي التأمين وكل مستشفى يرغب في تشغيل نفسه.

ويتم إبرام عقد موحد يوزع على جميع الفروع للتأمين الصحي فيما تم التعاقد مع 18 جامعة مصرية لعلاج المنتفعين بالتأمين في المستشفيات الجامعية وكذلك جامعة الأزهر ومستشفيات القوات المسلحة.

*مرضى التأمين الصحي الذين تعرضوا لعمليات بتر في الساقين أو من يولدون بعيوب خلقية بدون ذراعين كانوا يعانون في مسألة توفير الأطراف الصناعية؟
تم توقيع بروتوكول تعاون مع القوات المسلحة ومصنع المحاربين القدماء لتوريد الأجهزة التعويضية ومشكلة تلك الأجهزة كانت عبارة عن توريدها للتأمين الصحي من خلال مناقصات ترسي على بعض الشركات وبعد أن يحصل المريض على الجهاز التعويضي بعد شهر يشكو لنا من أن الجهاز مكسور لذا تعاقدنا مع جمعية الوفاء والأمل لتصنيع الأجهزة التعويضية بجودة عالية بأسعار مناسبة للجهتين والمريض يمكنه الإقامة إلى أن يركب الطرف ويتعلم عليه ولو طفل يكون له مرافق كما تم تخصيص مكتب للتأمين الصحي به إداري وطبيب داخل جمعية الوفاء والأمل وتم صرف كراسي كهرباء للأطفال. 

*وهل يمكن للمستشفيات الخاصة أن تتعاقد مع هيئة التأمين الصحي ؟
أي مستشفى يرغب في التعاقد بأسعارنا الباب مفتوح للجميع. 

*ولكن تجديد التعاقدات بالتأكيد تسبب في عبء على موازنة التأمين الصحي ما حجم الميزانية الآن؟
أموال الضرائب على السجائر ساهمت في زيادة الميزانية وتسببت في انتعاش الميزانية بمبلغ مليار و500 مليون جنيه وحاليا الميزانية 16 مليار جنيه، وقد ساهم ذلك في التوسع في الخدمات ورفع العبء على بعض المرضى بالإضافة إلى زيادة حوافز العاملين وزيادة أسعار التعاقد مع الأطباء ولكي نتوسع في خدمة طبية يجب زيادة أجر مقدم الخدمة ليعمل بارتياح ولكن بصورة معقولة.

*وما الأمثلة عن رفع العبء على مرضى التأمين الصحي ؟
على سبيل المثال مرضى الروماتويد والصدفية الذين يحصلون على علاج بيولوجي تكلفته مرتفعة ويحصل المريض على العلاج ويساهم بنسبة فيه كانت 30% وحاليا تم رفع تلك المساهمات عنهم ويصرفونه مجانا. 

وخدمات الجاما نايف لأورام المخ وهي خدمة متوفرة فقط في معهد ناصر والمركز الطبي العالمي والتأمين الصحي متعاقد معهم لإجرائها للمنتفعين وكان المريض يدفع 15 ألف جنيه والتأمين الصحي يتحمل 15 ألفا، وتم رفع التكلفة عن المرضى وأصبح التأمين يتحمل كل التكلفة 28 ألف جنيه خاصة أن عدد المرضي الذين يصابون بأورام المخ ويحتاجون لعلاج بالجاما نايف قليل.

وكذلك عمليات زرع الكبد رفع التأمين الصحي مساهمته للمرضى فيها إلى 150 ألف جنيه وعمليات زرع النخاع إلى 150 ألف جنيه.
وكذلك عمليات زرع القوقعة أصبح التأمين الصحي هو الموزع الرئيسي لها في كل المحافظات والجهات التي تجري تلك العملية. 
فيما يتم تحديث بروتوكولات علاج نقص هرمون النمو لمواكبة العصر وتوفير أحدث أدوية علاج الأورام نظرا لأن هناك بعض الأدوية يحتاجها المرضى لم تكن متوفرة من قبل وبالاتفاق مع الشركات المنتجة لها وفرناها بسعر مناسب وحصلنا على أدوية لمدة 3 سنوات وهى موجودة في مخازن مركز أورام مدينة نصر.
فيما تم إعفاء مرضى هشاشة العظام من أي أعباء مالية وتوفير الدعامات الدوائية مع كل الجهات المتعاقد معها التأمين الصحي.

* وما الخدمات التي قدمت إلى مرضى الفشل الكلوي ؟
وزعنا 200 ماكينة غسيل كلى بمراكز الغسيل الكلوي ويتم إجراء إحلال وتجديد للماكينات باستمرار خاصة وأن الماكينة تعمل من 45 إلى 55 ألف ساعة بعدها تكون خارج الخدمة، كما أن مرضى الكلى كانوا يغسلون بمحلول يسمي "بايكارب" تم إلغاؤه لعدم فائدته ووجود ما هو أحدث منه بالكبسولات ومتوفرة بكميات كبيرة من مناقصة شرم الشيخ فيما تم رفع قيمة جلسة الغسيل الكلوى الدموى من 200 إلى 325 جنيها. 

*ولكن هل معنى التوسع في التعاقدات في جهات المقدمة للخدمات الطبية أن المستشفيات لا تقدم تلك الخدمات ؟
لا كل مستشفيات التأمين الصحي تقدم جميع الخدمات ولكن نعمل على توسعة الخدمة والتوسع في التعاقدات حتى لا يكون مرضي المحافظات أمامهم مستشفى أو اثنين في التأمين الصحي ويمكنه اللجوء لأي مستشفى.

*وهل يدفع المرضى الآن أي مساهمات في العلاج وتكاليف العمليات؟
بعد تجديد التعاقدات بأسعار جديدة لا يوجد مريض يدفع الآن والمراكز التي تأخذ أموالا من المرضى نزلت حملات تفتيش عليهم وهددت بإلغاء وفسخ التعاقد معهم وبعد ذلك التزموا.

*ولكن عيادات التأمين الصحي كان يوجد بها صيدليات للعلاج الاقتصادي والمجاني والمرضى لم يكن لديهم ثقة في المجاني لماذا؟
جميع الأدوية التي يوفرها التأمين الصحي تكون من خلال مناقصات وزارة الصحة بالاسم العلمى بينما توجد أدوية بالاسم التجاري يرغب فيها المريض وتم توفيرها في صيدلية تجارية يساهم المريض بمبلغ فيها وحاليا بدأنا نقلل منها ونقلل من دفع المرضي وعلي سبيل المثال الأنسولين، كان الطفل يدفع 61 جنيها في خرطوشة الأنسولين والشخص البالغ يدفع 71 جنيها ويحتاج منهم ما يقرب من 5 شهريا وفرنا من الشركة المنتجة أدوية مجانية وأصبح الطفل يدفع 5 جنيهات في الخرطوشة والبالغ يدفع 20 جنيها لتقليل سعر الدواء عليهم.

*دائما يشكو المرضى من الزحام الشديد في عيادات التأمين الصحي هل يوجد حل لها؟
الزحام بسبب أصحاب المعاشات وصرف العلاج الشهري ومن أول شهر يناير سيتم تخصيص عيادة لأصحاب المعاشات في كل عيادة شاملة لتسهل على المريض من أصحاب المعاشات وأنا مقتنعة بذلك وكذلك توفير شباك في الصيدلية لصرف الأدوية مثل البنوك التي تخصص أماكن لهم.

*وماذا عن قوائم الانتظار للمريض لكي يجري أشعة أو تحليل ؟
بالنسبة للأشعة والتحاليل الآن لا توجد مواعيد بعيدة ولا توجد قائمة الانتظار خاصة أنه يمكن للمنتفع أن يخرج للمراكز الخاصة وغيرها المتعاقد معها التأمين الصحي وحاليا زاد الضغط على الخدمات بسبب تحسن الخدمة وأصبح الجميع يأتون إلى التأمين الصحي كما أن المنظومة الصحية أصبح لها شكل ثان ومصر أصبح فيها صحة بجد خاصة مع دعم الرئيس للصحة.

وحاليا يوجد تغيير في سياسات الصحة وأصبحت في تقدم الآن كما أن شكل التأمين الصحي تغير والناس لمست ذلك على الأرض.

*هل سيكون هناك زيادة في نسب الاشتراكات ؟
زيادة الاشتراكات سوف تكون في قانون التأمين الصحي الاجتماعى الشامل وله خطة إعداد مختلفة لأن الجميع سيخضع للتأمين الصحي.

*ما تفاصيل حملة الكشف المبكر ضد الأورام؟
سوف يتم افتتاح عيادات للكشف المبكر لأورام الثدي في عيادات التأمين الصحي في 15 يناير القادم ومن خلالها يمكن للسيدات الخاضعات للتأمين الصحي إجراء فحص مبكر مجانا في عيادات صيدناوى والمقطم ومدينة نصر وجمال عبدالناصر كما سيتم توفير أدوية جديدة لعلاج الورم وتقليل حجمه بحيث يجعل السيدة لا تحتاج إلى عملية استئصال الثدي والغدد الليمفاوية والعلاج الجديد سيتم توفيره لمن يكتشف إصابتهم في حملة الفحص المبكر في تلك العيادات الجديدة.

والعلاج الجديد للورم تم توفيره من إحدى الشركات العالمية عبارة عن علاج كيماوى منه أنواع تؤخذ تحت الجلد تحت إشراف طبي وتخرج المريضة مباشرة بدلا من حقنة الكيماوى التي تحصل عليها لعدة ساعات بالمحلول.

*وهل شارك التأمين الصحي في مبادرات القضاء على فيروس سي وقوائم الانتظار ؟
التأمين الصحي شارك في تحمل تكاليف العمليات الجراحية في مبادرة قوائم الانتظار والى الآن أجريت 15 ألف عملية جراحية في التخصصات التسعة بالأسعار الجديدة كما يشارك التأمين الصحي في مبادرة علاج المصريين من فيروس سي ويوجد لجان للكبد في كل المحافظات وكذلك التأمين الصحى الممول الرئيسي في مبادرة فحص الطلبة من التقزم والسمنة.

*هل سيتم التوسع في مبادرة فحص طلاب الثانوي ضد فيروس سي ؟
سوف تطبق على طلبة المرحلة الإعدادية في العام الدراسي الجديد في الصفوف أولى وثانية وثالثة إعدادى بعد انتهاء طلبة الثانوى كما أن نتائج الطلبة في المسح القومي ضد فيروس سي وكذلك المسح الخاص بأمراض التقزم والسمنة سرية ولا يعرفها إلا ولي الأمر خاصة أن تلك الأمراض لا يعرف عنها التلاميذ وحتى لا يكون الطالب منبوذا في المدرسة ويوجه ولي الأمر ابنه للعلاج في عيادات ومستشفيات التأمين الصحي.

*وهل سيتم تعميم حملة فحص تلاميذ المدارس من التقزم والسمنة في كل المحافظات وعلى كل الأعمار ؟
نعم، حاليا يجري في مرحلة الابتدائي ثم يعمم على كل الطلبة في مصر بعد دعم القيادة السياسية وشجعتنا على استكمال المبادرة وسوف تكون من عمر سنة حتى 12 سنة في كل المحافظات والأطفال الذين نكتشف إصابتهم بالمرض يتم تحويلهم إلى عيادات ومستشفيات التأمين الصحي وسوف يتم فحصهم جميعا بنهاية العامة الدراسي الحالي ويمكن أن يكمل جزء منهم في العام الدراسي الجديد، يوجد إقبال كبير من الأهالي على الحملة ومن كان يتغيب عن المدرسة جاءوا بأولادهم لإجراء الكشف. 

*وما عدد تلاميذ المدارس المستهدفين في حملة التقزم والسمنة؟
يبلغ 12.5 مليون تلميذ. 

وما آلية الفحص ؟
يتم توفير الكشوف والأجهزة في كل عيادات المدارس ومثل تحليل فيروس سي بنقطة دم من يد الطالب وتوفر جهاز الهيموجلوبين السريع في كل المدارس بميزانية من التأمين الصحي ووزارة الصحة وكذلك ميزان لقياس كتلة الجسم والطول والوزن. 

*وماذا عن المسح القومي للسمع لحديثي الولادة ؟
عرضنا على الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة مشروعا لإجراء مسح للأطفال عند الميلاد للسمع خاصة وأن نسبة كبيرة من الأطفال يكتشف أهاليهم إصابتهم بالصمم بعد مرور 3 أو 4 سنوات بعد أن تلاحظ الأم أن طفلها لا يتكلم ولا يسمع ولا يصح ذلك ويجب الاكتشاف المبكر للصمم وقد وافقت وزيرة الصحة وحاليا تم تشكيل لجنة لدراسة التكلفة حيث يجري المسح عن طريق جهاز سيتم توفيره في كل مراكز الصحة التي تصدر شهادات الميلاد لإجرائه مثل تحليل الغدة الذي يجري في الكعب للمولود وكل ذلك مجانا.


Advertisements
الجريدة الرسمية