بيان مشترك لوزيري الخارجية ومديري جهاز المخابرات في مصر والسودان

انعقد في الخرطوم اليوم أعمال الدورة الثانية للاجتماع الرباعي لوزيري الخارجية ومديري أجهزة المخابرات في كل من مصر والسودان.

ويأتي الاجتماع في إطار متابعة نتائج الدورة الأولى للاجتماع الرباعي، الذي عقد في القاهرة في 8 فبراير 2018، ومتابعة تنفيذ مخرجات الدورة الثانية للجنة الرئاسية السودانية المصرية المشتركة، التي عقدت في الخرطوم في 25 أكتوبر 2018 برئاسة البلدين، وعضوية عدد كبير من الوزراء وكبار المسؤولين من الجانبين.

واستعرض الجانبين الخطوات التي تحققت لدعم العلاقات الثنائية منذ عقد الدورة الأولى للاجتماع الرابعي، والتطورات الإيجابية العديدي التي شهدتها تلك الفترة، والتي تدل عليها الزيارات المتبادلة بين المسؤولين للجانبين على كل المستويات، وعلى رأسها زيارة الرئيس عمر البشير إلى القاهرة في مارس 2018، وزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى السودان في يوليو 2018.

وتناول الاجتماع أيضًا التقدم الذي تشهده المشروعات المشتركة بين البلدين، كمشروع الربط الكهربائي، والدراسات الخاصة بمشروع الربط بين السكة الحديدة في الدولتين، ومشروع المدينة الصناعية المصرية في منطقة جنوب الخرطوم، وكذلك دعم التعاون في مجالات بناء القدرات والتدريب في كافة القطاعات، ومن بينها المدينة الصناعية المصرية في منطقة الجبلي شمال الخرطوم، وكذلك دعم التعاون في مجالات القدرات والتدريب في كافة القطاعات.

واتفق الطرفان على المضي قدمًا في توقيع مشروعات الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، والبرامج التنفيذية التي لم تكتمل إجراءاتها بعدد، ووضع الوثائق الموقعة بالفعل موضوع التنفيذ، خاصة تلك التي تم اعتمادها من قبل اللجنة الرئاسية السودانية المصرية المشتركة، وتحقيقًا لأقصى ممكنة للشعبين الشقيقين.

وأكد الجانب المصري دعمه الكامل لأمن واستقرار السودان الشقيق، والذي يعد جزءا لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، وذلك لما يربط البلدين من علاقات على كل المستويات.

كما رحبت اللجنة بانعقاد الهيئة الفنية الدائمة لمياه النيل من 24 إلى 28 ديسمبر 2018، والتأكيد على أهمية تطوير التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين، في مجالات مياه النيل في إطار التزاماتهما الموقعة بما في ذلك اتفاقية 1959.

كما ناقش الاجتماع القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتطابقت وجهات نظر الطرفين بشأن كثير منها، حيث عبر الجانب المصري على الترحيب بالجهود السودانية لإحلال السلام في دول الجوار (دولة جنوب السودان- أفريقيا الوسطى)، كما اتفق الجانبان على استمرار تبادل التنسيق، والتأييد بينهما في كل المحافل الإقليمية والدولية، وهو التنسيق الذي يعكس حجم التطابق في مصالح الدولتين، والتوافق في مواقفهما نتيجة لذلك.

واتفق الطرفان على أهمية البناء على ما تم الاتفاق عليه، لتعزيز الأمن والاستقرار والتنمية في البحر الأحمر، من خلال توحيد الرؤى بين الدول المشطئة لهذا المجرى المائي المهم، والمضي قدمًا في مقترحات إنشاء هياكل تجمع بين تلك الدول، حفاظًا على مصالحها.

واتفق الطرفان على عقد الدورة الثالثة للاجتماع الرابعي بين وزارتي الخارجية وجهازي مخابرات البلدين في القاهرة، في موعد يتفق عليه مسئولو الدولتين عبر الطرق الدبلوماسية.