رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

سنجار.. إقليم أيزيدي يثير أزمة جديدة في العراق

فيتو

أعلنت المناطق المتنازع عليها في العراق بين إقليم كردستان والحكومة الاتحادية في بغداد، اتخاذ خطوات الانضمام إلى أربيل في ظل فشل بغداد الإبقاء على هذه المناطق تحت لوائها.


وأعلنت الإدارة المحلية في قضاء شنكال "الاسم الكردي لسنجار"، الانضمام إلى إقليم كردستان العراق، وذلك بعد اعتقال قوات الحشد الشعبي 30 مقاتلًا من البيشمركة أول أمس الإثنين قوات البيشمركة الكردية في الإقليم والتي تكون من ابناء سنجار.

وقال قائم مقام شنكال (سنجار) محمد خليل إنه "يطالب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى بالتدخل للمساعدة في إعادة الأهالي إلى ديارهم وطرد القوات غير الشرعية من المدينة".

ودعا خليل رئيس إقليم كردستان السابق مسعود بارزاني ومؤسسات إقليم كردستان إلى العمل على تطبيق المادة 140 في أقرب وقت ممكن.
وتنص المادة 140 من الدستور العراقي على إجراء إحصاء سكاني وتطبيع الأوضاع وإجراء استفتاء على الانضمام إلى إقليم كردستان من عدمه في المناطق المتنازع عليها بين حكومتي بغداد وأربيل التي تشمل مدينة كركوك الغنية بالنفط أيضا.

قضاء سنجار
مدينة سنجار، أو شنكال باللغة الكردية، يعود تاريخها إلى الألف الثالث ق.م. وزنج تعنى أسود أو المصدى نسبة إلى قمة الجبل وهذا تفسير آخر لمعنى الاسم، أما أصل التسمية الكوردية «شنكال» فجاءت من تركيب كلمتين وهما شنك ويعنى الجميل وآل وتعنى الجهة أي الجهة الجميلة.

ود أقيمت هذه المدينة على جبل سنجار منذ ما قبل الدولة الآشورية أي ما يزيد عن ثلاثة آلاف سنة ويمتد جبل سنجار لأكثر من 70 كم ويبلغ ارتفاع أعلى قممه 4800 قدم عن مستوى سطح البحر.

ويتبع قضاء سنجار، محافظة نينوى إداريا، ويقع إقليم سنجار في أقصى غرب كردستان العراق - وتشكل جناحها الغربى الممتد عند تخوم الصحراء، وتبعد ما يقارب 120 كم غرب مدينة الموصل عاصمة محافظة نينوى العراقية.

وسنجار هي مدينة متنازع عليها حيث تطالب حكومة كردستان بضم قضاء سنجار إلى إدارتها بينما تتمسك الحكومة المركزية في العراق بتبعيتها إلى محافظة نينوى.

أهل سنجار
وتنتشر قرى الفلاحين عند أطراف الجبال، وكان يسكن المدينة مجموعة خليط من الأيزيديين والسنة والشيعة والمسيحيين السوريين، بينما كان سفح الجبل يضم قرى الفلاحين من أبناء الديانة الأيزيدية، قبل أن تخلو المدينة من سكانها بعد أن اجتاحتها قوات داعش في 3 أغسطس 2014.

أهم بلدات سنجار
من أهم قرى قضاء سنجاراو شنكال، سنوني وتعتبر مركز ناحية الشمال، وتل بنات (مجمع الوليد سابقا)، وتل قصب (البعث سابقا)، ودهولا (القادسية سابقا)، وبورك (اليرموك سابقا)، ووردية، وخان صور (التأميم سابقا)، ودوكوري (حطين سابقا)، وخرابازار، وزورافا (العروبة سابقا)، وكوهبل (الأندلس سابقا)، وتل عزير (مركز ناحية القحطانية وهو الآن تابع إداريا لقضاء البعاج)، وسيباية الشيخ خدر (سابقا مجمع الجزيرة وهو أيضا يتبع الآن إدارة قضاء البعاج)، وكرزرك (سابقا مع العدنانية (يتبع الآن قضاء البعاج من الناحية الإدارية).

هذا بالإضافة إلى العديد من القرى الأخرى مثل قرية كوجو وقرية الحاتمية ورمبوسي وقريتي كرشبك وحردان التي لم تشمل بالترحيل عام 1975) وان سكان جميع هذه القرى من الايزيديين عدا بعض العوائل المسلمة التي تعيش في كرشبك ودهولا، وتعد القرية القابوسية من أكبر القرى المسلمة.

احتلال داعش
ودخل تنظيم داعش الإرهابي، في 3 أغسطس 2014 ونهب وسرق واختطفوا النساء وأخذوهم سبايا لتوزيعهم على مقاتلي التنظيم، وقتل مسلحو التنظيم نحو 2000 من الرجال الأيزيديين وأخذوا النساء الأيزيديات كسبايا، مما أدى إلى نزوح جماعي للسكان الأيزيدية. وفقًا لتقرير الأمم المتحدة، قتل 5،000 مدني إيزيدي خلال هجوم داعش في أغسطس.

تحرير سنجار
وقد حررت قوات البيشمركة ووحدات حماية الشعب الكردية (ypg) وباسناد من القوات الأمريكية قضاء سنجار في 13 أكتوبر 2015م.
وفي أكتوبر 2017 استلمت القوات الاتحادية العراقية الملف الأمني للقضاء لسنجار ومارس الحشد الشعبي إجراءات ضد الأكراد وهو ما أدى إلى انضمام "سنجار" الانضمام لكردستان العراق.

Advertisements
الجريدة الرسمية