مدير معهد الكبد القومي: يجب تغيير مفاهيم الأطباء عن عمليات الزرع.. مصر نجحت في إجراء أكثر من 4 آلاف عملية زرع كبد..لدينا 18 مركزا منها 13 بالقاهرة.. ودول العالم سبقتنا في تطبيق زراعة الأعضاء من متوفين

عمليات زراعة الكبد في مصر لها تاريخ بدءا من عام 1992 إلا أنها فعليًّا بدأت في 2001، ومنذ ذلك الوقت نجحت مصر في إجراء أكثر من 4 آلاف عملية زرع كبد من متبرعين أحياء، أهم المراكز التي تجري فيها عمليات زرع كبد هو المعهد القومي للكبد بالقاهرة.

خطوات عمليات الزرع
الدكتور محمد إسماعيل عميد المعهد القومي للكبد ومؤسس وحدة زراعة الكبد قال لــ"فيتو" إنه تم إجراء أكثر من 67 حالة زراعة كبد في المعهد منذ عام 2014 في الوقت الذي لم تتعد عدد حالات زراعة الكبد في وحدات كثيرة فتحت في ذلك التوقيت لم تتخط 30 حالة، مشيرا إلى وجود عدد من الحالات على قائمة الانتظار لتحضير ما يقرب من 25 حالة.

وكشف عن أسباب حاجة المرضى لعمليات زرع الكبد منهم إصابة المريض بالأورام أو تليف كبدى من الدرجة الرابعة سواء ناتج عن الإصابة بفيروس بي أو سي أو التهاب الكبد المناعي.

وأضاف أن عملية زرع الكبد من المتبرع الحي تمر بعدة خطوات منها تقييم المريض وتوفير متبرع وكل منهم يمر بفحوصات شاملة للتحضير للجراحة.

وتابع: "المتبرع يدخل غرفة العمليات لإزالة الفص من الكبد ثم يخرج المتبرع بعد العملية ويظل في الرعاية المركزة لمدة 24 ساعة ثم الحجز بالقسم الداخلي ثم يغادر المستشفى، بينما يظل المستقبل لفص الكبد المزروع له في الرعاية المركزة لمدة أسبوع ثم أسبوعين في القسم الداخلي ويحصل على علاجات مثبطات المناعة وخلال الشهر الأول يأتى مرتين أسبوعيا ثم مرة كل أسبوع ثم مرة كل شهر، موضحا أن نسب النجاح في المعهد تصل إلى 90% في السنة الأولى للزرع".

وأكد عميد معهد الكبد القومي أنه نادرا ما يحدث حالات رفض لفص الكبد المزروع، مشيرا إلى أن أدوية مثبطات المناعة تجعل الجهاز المناعي لا يرفض عملية الزرع حيث يحصل في بداية تناولها على جرعات كبيرة ثم تنخفض ويسير بجرعة ثابتة طوال حياته.

وأكد "إسماعيل"، أن مصر تعتبر رائدة في عمليات زرع الكبد في الشرق الأوسط، حيث تم زراعة أكثر من 4 آلاف حالة من متبرع حي وهو رقم كبير عالميا.

أعضاء المتوفين
وطالب عميد المعهد القومي للكبد، بضرورة تطبيق زراعة الأعضاء من متوفين، لافتا إلى أن كثيرين يموتون في الحوادث والرعايات المركزة وغيرهم شباب يحتاجون إلى عمليات زرع أعضاء سواء كبد أو امعاء دقيقة أو بنكرياس وكلي يمكن إنقاذ حياتهم بها.

وأوضح أن دول العالم سبقت مصر في تطبيق الزراعة من متوفين حديثا خاصة أن كثيرا من المرضى يتوفون لعدم وجود متبرع.

مفاهيم عمليات الزرع
وأكد ضرورة تغيير مفاهيم الأطباء عن عمليات الزرع من أول الممارس العام لكي يتعلموا تحديد وقت الزرع ومتي يحتاج المريض إلى زراعة الكبد خاصة أن أغلب الأطباء لا يعرفون ذلك مؤكدا أن المعهد سوف يقوم بمبادرة تدريب الأطباء على قواعد الزرع والحالات التي تتطلب زرع كبد للمريض.

أوضح أن مصر بدأت أول حالة زرع كبد عام 1992 في معهد كبد المنوفية لطفل تبرع من والدته وعاش 11 شهرا ثم توفي وبعدها أجريت عدة محاولات إلى عام 2001 الذي يعتبر البداية الحقيقية لعمليات زرع الكبد في مصر وحاليا مصر تمتلك 18 مركز زراعة كبد منهم 13 مركزا داخل القاهرة.