الوادي الجديد تواجه كوارث حرق مخلفات النخيل بتحويلها لأسمدة وأعلاف

فتح حريق الراشدة الأخير الذي نشب في أكتوبر الماضي بواحة الداخلة بمحافظة الوادي الجديد، الباب للبحث عن حلول للتخلص من المخلفات الزراعية بمزارع النخيل بطريقة آمنة، والتي كانت السبب الرئيسي في نشوب الحرائق وتدمير عشرات الأفدنة الزراعية، وذلك بعد قيام المزارعين بحرق مخلفات النخيل داخل الحقول الزراعية، مما يصعب السيطرة على النيران مع نشوب الرياح الأمر الذي أدى لوقوع كارثة حريق الراشدة.

والتهمت النيران نحو 150 فدانا و20 ألف نخلة دفعة واحدة، ولم يكن هذا هو الحريق الأخير ولكن اتبعه عدة حرائق أخرى، لذلك اضطرت محافظة الوادي الجديد، للبحث عن حلول للتخلص من المخلفات الزراعية، وتشجيع المزارعين للاستفادة منها وتحقيق عائد مادي، ومن هنا جاءت فكرة إعادة تدوير المخلفات الزراعية لإنتاج الأعلاف الحيوانية وسماد الكومبوست.

كمال إبراهيم رئيس مركز الداخلة بمحافظة الوادي الجديد، أكد أن وزارة البيئة دعمت المحافظة بــ14 مفرمة مخلفات نخيل، بالإضافة إلى 9 جرارات زراعية، لافتا إلى إن هذه المعدات تم توزيعها على الجمعيات الأهلية، والتي ستتولى تشغيلها عن طريق توزيعها على الشباب.

وأضاف أن هذه المفارم والجرارات ستذهب إلى المزارعين داخل حقولهم، وفرم المخلفات الزراعية الخاصة بهم دون نقلها من أماكنها، حيث أن الجريد والمخلفات الزراعية في حال فرمها ومعالجتها، فإنها تكون ذات قيمة مادية واقتصادية مرتفعة لدخولها في صناعة الأعلاف الحيوانية، خاصة لمربي الأغنام والماعز، بالإضافة إلى صناعة السماد العضوي والذي يطلق عليه الكومبوست، وهو ذو قيمة اقتصادية ومادية عالية وعليه إقبال كبير.

وأكد إبراهيم أن هذه الأفكار والمشروعات ليست مقتصرة فقط على الجمعيات الأهلية، وإنما هناك مشروعات، خاصة تم إقامتها مؤخرا بقرية الراشدة والقرى المحيطة بها، يتم دعمها من قبل المحافظة عن طريق توفير الدعم اللازم لها، من خلال برنامج مشروعك والبنوك الوطنية أو المؤسسات الخيرية الأخرى.

وأكد اللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، توفير قروضا حسنة للجمعيات للتوسع في مشروعات تربية الأغنام، والاستفادة من تدوير المخلفات الزراعية وجريد النخيل وتحويله إلى أعلاف، مشددا على دعمه الكامل للمشروعات المستحدثة، والأفكار خارج الصندوق بهدف توفير فرص عمل للشباب.