رئيس التحرير
عصام كامل

التعليم العالي تبدأ الإشراف على مستشفيات بالصحة.. الجامعات تتسلم «15 مايو والعريش والأقصر والسويس» لمدة 5 سنوات.. ماجد نجم: فرصة لتدريب طلاب الطب.. وعبد الغفار: الوزارة لن تتأثر ماليا

الدكتور خالد عبد
الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي

بدأت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تفعيل بروتوكول التعاون، الذي وقعه الدكتور خالد عبد الغفار، والدكتورة هالة زايد وزير الصحة بحضور رئيس الوزراء منذ أيام، بهدف المشاركة في إدارة وتشغيل عدد من المستشفيات بالمحافظات، وهي مستشفيات "العريش، 15 مايو، الأقصر، السويس"، وهذه الأماكن لا يوجد بها مستشفيات جامعية، بحيث يكون الإشراف والتشغيل لمدة 5 سنوات فقط، أو لحين إنشاء مستشفى جامعي.


وزارة التعليم العالي
ونص البروتوكول على أن تتولى وزارة التعليم العالي، رواتب وحوافز القوى البشرية الملحقة بالمستشفى، كما تلتزم الوزارة بتدريب جميع الكوادر الطبية بذات مستوى التدريب للملحقين بالمستشفى، ويحقُ له تدريب الطلاب التابعين له داخل المستشفى، ويكون الطرفان مسئولين عن كل الجوانب الطبية والفنية لتشغيل المستشفى، ويلتزمان بالإشراف على تقديم الخدمات الطبية، ويلتزم جميع العاملين بتطبيق المعايير القومية للجودة في كل المجالات بما يحقق مصالح المرضى.

وتختص وزارة الصحة بتكلفة الإنشاءات، والتجهيزات، والمعدات، ومستلزمات التشغيل، والأدوية، والصيانة، والتغذية، والأمن، والنظافة، كما توفر وزارة الصحة الاحتياجات اللازمة من الأطباء وطاقم التمريض، والصيادلة، والسكرتارية، والإداريين، والفنيين، والعمال، مع إعطاء أولوية للاستفادة من إمكانيات أبناء المحافظات التي بها تلك المستشفيات.

"فيتو" قررت التواصل مع عدد من قيادات الجامعات لمعرفة مدى تأثير البروتوكول على الجامعات ومدى الاستفادة من ذلك وهل ستتأثر الجامعات ماديا بتفعيل البروتوكول من عدمه.

رئيس جامعة حلوان
وأكد الدكتور ماجد نجم، رئيس جامعة حلوان، أن الجامعة خاصة كلية الطب تولت من اليوم إدارة مستشفى 15 مايو وهو مستشفيي ملك لوزارة الصحة، وبناء على البروتوكول الذي تم توقيعه بين وزير التعليم العالي ووزير الصحة لإشراف بعض كليات الطب ومنها حلوان وجنوب الوادي على 4 مستشفيات صحة ومنها 15 مايو التي أسندت لكلية الطب بالجامعة لتكون مسئولة عن إدارة المستشفيي.

وأضاف رئيس جامعة حلوان لـ"فيتو"، أنه قام باستلام المستشفى في حضور نواب رئيس الجامعة، وعميد كلية الطب وبعض الأساتذة من الأقسام المختلفة وطلاب الكلية لبدء تفعيل البروتوكول، خاصة أن الكلية تضم كوادر وخبرات في كل الأقسام العلمية خاصة أن الجامعة ليس بها مستشفى جامعي وهو بمثابة تدريب طلاب كلية الطب، فضلا عن أن البروتوكول يعد خدمة مجتمعية لأهالي 15 مايو وحلوان.

وأشار نجم، إلى أن التفعيل والإشراف لن يؤثر ماليا على ميزانية الجامعة، وأنه سيتم توفير تدريب مستمر لأطباء المستشفىي التابعين لوزارة الصحة وسيتم السماح لهم بتسجيل الماجستير والدكتوراه.

وأوضح الدكتور حسام عبد الغفار، الأمين العام المساعد بالمجلس الأعلى للجامعات للمستشفيات الجامعية، أن البروتوكول يمثل توسعة لتقديم الخدمة لأساتذة الجامعات وأن المستشفيات التي حددها البروتوكول داخل محافظات لا يوجد بها مستشفى جامعي، كما أن الاتفاق أقر تدريب للأطباء بالمستشفيات وتدريب أيضا لطلاب كليات الطب التي لا تملك مستشفى جامعيا، ومنها جامعة حلوان، وفرع جنوب الوادى بالأقصر.

ميزانية التعليم العالي

وأكد عبد الغفار أن التعليم العالي لن تتحمل أي أعباء مالية زائدة، لأن الأطباء وأعضاء هيئة التدريس يحصلون على مستحقاتهم كاملة من الجامعات التي يعملون بها ولن تكون هناك أي اضرار مادية.

جدير بالذكر أنه تم زيادة عدد المستشفيات الجامعية من 89 إلى 106 بواقع 17 مستشفى بنسبة 18% وبتكلفة قدرها 10 مليارات جنيه، وارتفعت موازنة المستشفيات من 6.7 مليارات جنيه إلى 7.9 بواقع 1.1 مليار جنيه بنسبة 16.4%، وأمكن زيادتها في موازنة العام المالي 2017 / 2018 إلى 9.9 مليارات جنيه بواقع 2 مليار جنيه بنسبة 25.%.

وتقوم هذه المستشفيات بخدمة 16 مليون مريض من المصريين والأجانب سنويًّا، تمثل هذه الخدمة 69% من إجمالي الخدمات الطبية بمصر وبنسبة 75% من إجمالي الخدمات الطبية الدقيقة والمتقدمة، يعمل بهذه المستشفيات 16800 عضو هيئة تدريس و6987 مدرسًا مساعدًا ومعيدًا، فضلًا عن 4291 طبيبًا مقيمًا، ولديها 28958 سريرًا و3500 سرير عناية مركزة.

تقوم هذه المستشفيات بإجراء 60 ألف عملية جراحية ذات مهارة خاصة متقدمة سنويًّا.
الجريدة الرسمية