رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل جريمة «محل خياطة» أرض اللواء.. «ترزي» يقتل عشيقته بعد خلاف على مقابل «ليلة حمراء».. يقطع جثمان الضحية لـ4 أجزاء لسهولة التخلص منها.. ويدفن الأشلاء في حفرة أسمنتية.

فيتو

«بتطالبنى بفلوس على علاقتنا.. زهقت من خناقها معايا كل شوية على الفلوس ويوم الواقعة فضلت تزن على ودانى وشتمتنى فضربتها في بطنها بالسكين».. هكذا اعترف «ترزى الهرم» أمام نيابة حوادث جنوب الجيزة الكلية، بقتل عشيقته وتقطيع جثتها إلى 4 أجزاء لإخفاء معالم جريمته.


شقيقة المجني عليها حررت محضرا بتغيب «م.أ»،- 32 عاما-، حيث خرجت ولم تعد إلى المنزل، وقالت في المحضر إنها انتظرت ٤٨ ساعة على غيابها، وأبلغت الشرطة للبحث عنها، مؤكدة أنها لم تكن معتادة التغيب عن المنزل بعد طلاقها حيث تعيش مع أسرتها.

وبينت التحريات أن الفتاة شاركت في محل «أتيليه» في أرض اللواء، ترزيا في الهرم، وبمناقشة شقيقتها أقرت أن الترزى معتاد التردد على المحل، لوجود بينهما علاقة، وهم على علم بذلك، وباستدعاء "هاني.س" ٤٢ عاما لاستجوابه، وبمواجهته، أنكر في بداية الأمر معرفته بغيابها وبتضييق النقاش، أقر بأنه تربطه علاقة غير شرعية معها، واعترف بجريمته كاملة، حيث قتلها بسبب المشادات والمشاجرات الدائمة على المال، ويوم الواقعة رفضت علاقته إلا بعد دفع أموال مقابل ذلك، فاستل سكينا وطعنها طعنة نافذة في البطن، وسقطت على الأرض غارقة في دمائها.

فكر "هانى" في التخلص من جريمته فاختمرت في ذهنه فكرة تقطيع الجثة إلى قطع صغيرة، حتى يسهل التخلص منها، وإخفاء معالمها فاستعان، بسائق توك توك صديق له، لمساعدته في حفر أرضية المحل ودفن الأشلاء وصب أسمنت عليها، لمحاصرة الرائحة.

تم ضبط المتهم، وأرشد عن مكان الجثة وأداة الجريمة وطلبت النيابة تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة، وضبط وإحضار السائق شريك المتهم في جريمته.

البداية عندما تلقى شرطة النجدة بالجيزة بلاغا ، يفيد العثور على جثة سيدة مقطعة بمنطقة أرض اللواء، دائرة قسم العجوزة.

وعلى الفور انتقل رجال المباحث إلى موقع الحادث وتبين أنه جثة لسيدة مقطعة لجزءين، وعلى الفور أمر اللواء علاء سليم مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام بتشكيل فريق بحث مكبر من ضباط قطاع الأمن العام ومباحث الجيزة، وتم تفريغ كاميرات المراقبة بمحيط الواقعة، وسؤال شهود العيان لكشف هوية مرتكبي الواقعة.

وبإجراء التحريات، تبين أن مرتكب الجريمة هانى.س.أ 45 سنة، وأنه كان شريكا معها في أتيليه في منطقة أرض اللواء، واختلفا فيما بينهما، وعقب تقنين الإجراءات تم القبض على المتهم.

وبمواجهته أمام ضباط  قطاع الأمن العام، اعترف تفصيليا بما حدث وقال إن المجني عليها تدعى منار عبد العليم مطلقة، ومنذ عدة سنوات اتفقنا فيما بيننا على افتتاح محل أتيليه في منطقة أرض اللواء، واتفقنا على استئجار مسكن بجوار المحل.

وأكد المتهم أنه منذ 3 أيام ذهب إلى منزلها لإقامة علاقة غير شرعية "جنسية"، واختلفا فيما بينهما، قائلا: "تلفظت بألفاظ بذيئة، فقمت بضربها حتى فقدت الوعي، وقمت بجلب سكين، وتقطيعها لجزءين، ثم قمت بالاتصال بصديقي الذي يدعي عبده.م. 43 سنة، وقلت له احضر عددا من الأكياس البلاستيكية إلى المنزل، وعلى الفور حضر ومعه الأكياس".

وأوضح أنه قام بأخذ الأكياس منه على الدرج وأغلق الباب ثم انتقل إلى الحمام ووضع بها الجثة، وأحكم غلقها جيدا ثم ذهب إلى المحل وقام بعمل حفرة كبيرة ما يقرب من  2 متر في أرضية المحل وانتقل إلى المنزل وجلب معه الأكياس التي بها الجثة وقام بدفنها في المحل.

وأكد المتهم من خلال اعترافاته أنه انتقل إلى قسم الهرم، وقام بتحرير محضر تغيب المجني عليها بصفتها شريكته في الأتيليه.

تم تحرير محضر بالواقعة، وإخطار النيابة العامة التي تولت التحقيقات.
الجريدة الرسمية