رئيس التحرير
عصام كامل

برلمانيون يكشفون أسباب عزوف الطلبة عن الالتحاق بالتعليم الأزهري

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

كشف نواب البرلمان وخبراء التعليم الأزهرى أن عزوف أولياء الأمور عن إلحاق أبنائهم بمراحل التعليم الأزهرى والتي تتزايد عاما بعد الآخر تعود إلى صعوبة المناهج وكثرة المواد التي يتم تدريسها، فضلا عن الفشل في توعية أولياء الأمور بالدراسة الأزهرية وفوائدها.


وطالب نواب البرلمان بضرورة تطوير المناهج الأزهرية، وتخفيف المواد الدراسية للطلبة مع الدعاية لتحسين صورة التعليم الأزهرى بعد أن وضعت تصرفات جماعات الإرهاب حاجز في نفوس الأسر.

خطر كبير
قال الدكتور عمر حمروش وكيل اللجنة الدينية بمجلس النواب إن العزوف عن إلحاق الأطفال بالتعليم الأزهرى خطر على مستقبله في مصر، موضحا أن أسباب عزوف الالتحاق بالتعليم الأزهرى يأتى على رأسها أن دراسي المعاهد الأزهرية يدرسون منهجين أحدهما شرعى، والآخر علمى عكس التعليم العام وهو ما يقتضى أن يكون طالب الأزهر متخصصا في العلوم الشرعية مع حصوله على قدر من العلوم العلمية والطبيعية.

وأضاف حمروش أنه لا بد الاعتماد على أعضاء هيئة تدريس قادرة على توصيل المعلومات بطريقة صحيحة وتصحيح المفاهيم مع دعوة أولياء الأمور عبر وسائل الإعلام لإلحاق أبنائهم بالتعليم الأزهرى وإظهار مميزاته.

غياب التطوير
وقالت الدكتورة ماجدة نصر وكيل لجنة التعليم بمجلس النواب: إن التعليم الأزهرى لا يتم تطويره بشكل يتناسب مع تطورات العصر خاصة في الأمور الدينية وبشكل معتدل بعيدا عن التطرف في الدين، بالإضافة إلى أن إدراك أهمية التعليم الأزهرى تعود إلى ثقافة المجتمع التي يجب أن تدرك ذلك من خلال تطوير مناهج الدراسة بما يتناسب مع روح العصر.

وأضافت أنه يجب الإعلان عن التعليم الأزهرى بشكل صحيح مثلما تفعل المدارس في التعليم العام لتحبيب الناس في الدراسة به مع تقديم حافز للدارسين في توفير العمل بمجرد التخرج.

حشو وتعقيدات
وأكدت الدكتورة آمنة نصير أستاذ الفلسفة، والعقيدة بجامعة الأزهر وعضو مجلس النواب أن الأسر المصرية تلحق ابناءها بالتعليم المتميز الذي يوفر فرص العمل وهذا ما لا يجدونه في التعليم الأزهري بسبب الحشو بالمناهج والتعقيدات الموجودة به والتي أدت إلى عدم الثقة في التوجه الدينى بعد الجرائم التي ارتكبها الإرهاب باسم الدين.

وأضافت أن أسباب الابتعاد عديدة منها البعد النفسى وما سببه الإرهاب، وسبب علمى يتمثل في عدم التطوير للمناهج بشكل مبسط بعيد عن الحشو والتعقيدات وجانب واقعى، وهو أن الأسر تجد في التعليم العام ما لا تجده في التعليم الأزهرى وبالتالي لا بد من عودة الزى الأزهرى بشكل إلزامي باعتباره له احترامه.
الجريدة الرسمية