رئيس التحرير
عصام كامل

خريطة 6 خزانات جوفية في مصر.. كنز استراتيجي لمواجهة الكوارث المائية

فيتو

لكل دولة مصادرها المائية بحسب موقعها الجغرافي، وطبيعتها التي تفرض عليها نسبة معينة من تلك المصادر، لكن هناك 3 مصادر توجد في كل دول للموارد المائية هم «الأنهار - الأمطار - المياه الجوفية».


ومصر لا تختلف عن تلك الدول، فتعتمد أيضًا على المصادر الثلاثة من خلال نهر النيل كمورد أول، ومياه الأمطار التي بلغ نسبتها 50 مليار متر مكعب سنويًا بحسب تقديرات الأمم المتحدة، والمياه الجوفية التي تنتشر تحت أرض المحروسة وتمدها سنويًا بـ7.5 مليار متر مكعب.

سياسة الترشيد
وخلال الفترة الماضية وضعت وزارة الري خطة ترشيد مياه ومن المتوقع أن تساهم المياه الجوفية فيها، ولذلك تم عقد اجتماع بالأمس بين وزارة الري وجامعة القاهرة وممثلي شركات البترول التابعة للهيئة المصرية للبترول وشركات حفر الآبار العامة، وذلك لتحديد إمكانات خزانات المياه الجوفية بأنحاء الجمهورية، وذلك لاستكمال البيانات المطلوبة للدراسة، ومتابعة آخر التطورات والدراسات المتوفرة بمختلف الجهات للوصول إلى دراسة متكاملة، تساعد متخذ القرار والقيادة السياسية على الاستغلال الأمثل للمخزون الجوفي.

اقرأ..إهدار المياه في الاستخدامات اليومية: لتر كل ساعة بسبب «السيفون».. وحلاقة الذقن تلتهم الثروة المائية


وبالتزامن مع ذلك ترصد «فيتو» خريطة المياه الجوفية في أرض المحروسة والتي تتواجد في 6 خزانات هم :

خزان الدلتا
بحسب وزارة الري فهو خزان محدود الموارد، ونتج في الأساس من تسرب مياه نهر النيل بسبب شبكات الصرف، وتسببت تلك المياه في تكوين الخزان، وتشير التوقعات أن حجم المياه به غير كبيرة، كما أنه يعاني من مشكلة التجدد ما يعني نقصانه بشكل مستمر.

الحجر الجيري
يتركز ذلك الخزان في مناطق غرب المنيا وأسيوط وواحة سيوة، وهو ما زال تحت الدراسة نظرًا لعدم وجود تجانس بين خصائص مياهه بجانب مساحته الصغيرة، ويرجح العلماء سبب ذلك بسبب التشققات الحادثة فيه.

اقرأ ايضًا..«رغم تأجيل سد النهضة».. أخطر 3 تحديات تهدد الأمن المائي


الخزان النوبي
يمثل هذا الخزان مخزونا استراتيجيا لمصر، فهو ضمن أكبر الخزانات الجوفية، ليس فقط بسبب مساحته الممتدة من الإسكندرية حتى أسوان، ولكن بسبب سُمكه البالغ 200 متر ويصل في بعض الأحيان لـ3 آلاف مثل واحة الفرافرة، ضف إلى ذلك نوعية مياهه الجيدة وتراجع نسبة الأملاح فيه.

خزان المهرة
يوجد غرب نهر النيل ويتمتع بسُمك كبير «500 متر» لكن نسبة الأملاح به عالية، وهو ما يجعل استخداماته قاصرة على الاستزراع السمكي أو استصلاح بعض الأراضي.

الخزان الساحلي
يوجد في مدينة القنطرة شرق حتى رفح، وهو أيضًا خزان محدود يتم تغذيته من خلال الأمطار، التي تسقط على الشريط الساحلي لتلك المناطق، خاصة العريش ورفح.

شاهد..مشروعات الري لحماية أكثر 5 محافظات عرضة لخطر السيول


خزان الصخور النارية
يعرف باسم خزانات البحر الأحمر نتيجة انتشاره في جنوب سيناء وجبال البحر الأحمر، وهو ضمن الخزانات المحدودة الاتساع ونسبة المياه بها قليلة.
الجريدة الرسمية