رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«رفضت أسرتها الخطوبة».. تفاصيل انتحار فتاة في المعصرة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

ارتبطت "منى" بجارها رفيق الدراسة منذ المرحلة الابتدائية، كان دائما يهتم بها ويلاحظ أدق التفاصيل، يذهبان سويا إلى المدرسة والدروس، حتى أصبحت الساعات التي تقضيها في الدروس، هي أهم لحظات في حياتها، عندما تشاهده يمتلئ قلبها بالفرحة والسعادة.


كانت تنتظر انتهاء أيام الإجازة بفارغ صبرها لكي تراه مرة أخرى ويرافقها في الذهاب إلى دروسها، ويعتني بها وبمشاكلها، تحيطها نظراته البريئة كل وقت يتقابل سويا، وبعد فترة اشترى لها والدها هاتف محمول، فأنشأت صفحة على شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك" وفي يوم وهي تتصفح على "فيس بوك" وجدت طلب صداقة عندما اطلعت على اسمه حتى اهتز قلبها من الفرح والسعادة وشعرت أنها تتطاير فوق السحاب وتراقص قلبها خجلا وقبلت طلب الصداقة.

بدأت بينهما قصة حب جديدة جمعت بين قلبهما، من خلال المحادثات على الماسينجر، التي أصبحت لم تنقطع يمر الوقت عليهما دون أن يشعر به، حتى قرر أن يعترف لها بحبه الذي أخفاه عنها في قلبه، دمعت عيونها من الفرح عندما سمعت اعترافاته لها بحبه كأنها لا ترى ولا تسمع سواه، اتفق سويا عندما تتحسن حالته المادية سوف يتقدم لخطبتها.

وبعد فترة فاتح الشاب والده في رغبته بالارتباط بـ"منى" خشية أن يسبقة أحد في الارتباط بها، وبالفعل استجاب والده لطلبه، عندما أخبرها بموافقة والده طار قلبها من الفرحة والسعادة، وفي اليوم الثاني توجه إلى منزل والدها، كانت الفتاة في استقبالهما بكل فرح وسعادة، تناقشت الأسرتان على موضوع الخطوبة، لكن الفرحة تحولت إلى كابوس بعد رفض والدها طلب الخطوبة منها، خرجت أسرة الشاب في حالة من الزعل.

حاولت منى إقناع والدها وأسرتها لكنهم تشبثوا بالرفض، فلم يحتمل قلبها الصدمة، فأنهارت وامتنعت عن الأكل كمحاولة للضغط على أهلها، لكن دون فائدة لم يتغير رأيهم أبدا حتى إنهم منعوا عنها هاتفها المحمول، فكرت الفتاة التخلص من حياتها بالانتحار على طريق تناول كمية من الأقراص المهدئة لتتخلص من حياتها.

كانت البداية بتلقى قسم شرطة المعصرة، بلاغا من الأهالي يفيد قيام فتاة بالانتحار عن طريق تناولها كمية كبيرة من الأقراص المهدئة بسبب رفض الأهل عن خطوبتها من أحد شباب المنطقة.

وانتقل رجال مباحث قسم شرطة المعصرة، لمكان الحادث، وبالفحص تبين قيام "م. ع" 18 سنة، مقيمة بدائرة القسم بتناول، الأقراص المهدئة بسبب رفض أسرتها خطبتها من أحد شباب المنطقة، وتم نقلها للمستشفى وقد فارقت الحياة قبل وصوله.

وتم التحفظ على جثتها لحين ورود التقرير الطبي، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.
Advertisements
الجريدة الرسمية