رئيس التحرير
عصام كامل

صراع الكبار عرض مستمر في حزب الوفد

 حزب الوفد
حزب الوفد

لا تنتهي الصراعات تحت سقف بيت الأمة، فبعد انتهاء انتخابات الهيئة العليا الأخيرة لحزب الوفد، بدأت المعركة تشتد وتتطور، ووصلت لمراحل أعلى حدة من ذى قبل، عقب إعلان الجبهة، التي لم يحالفها الفوز خلال مؤتمرها، أن الانتخابات بها شبهات، وأنها لجأت للقضاء، واتخذت قرارًا بفصل هذه الجبهة من الحزب.


وسرعان ما بدأت الهيئة العليا والمستشار بهاء أبو شقة بفتح بتشكيل لجنة للتحقيق في عهد رئيس الحزب السابق، الدكتور السيد البدوى شحاتة، نظرا للمخالفات المالية، إبان فترة رئاسته للحزب، وخاصة الـ 18 مليون جنيه التي لم يسددها البدوى للحزب وهى حصيلة إعلانات للحزب على بعض الشركات الإعلانية التي تعاقد معها البدوي في عهده.

المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس حزب الوفد، قال إن اجتماع الهيئة العليا، ورؤساء اللجان العامة بالمحافظات، ولجان الشباب ولجان المرأة، كان يريد خلاله، التصويت على فصل الدكتور سيد البدوي من جميع تشكيلات الحزب.

وأضاف: "لكني آثرت أن نكون أمام تحقيق ولهذا شكلت لجنة من خمسة أعضاء للتحقيق في الواقعة وتقديم تقرير ويعرض على مؤسسات الحزب وليس علىَّ شخصيًا، رغم أن الأعضاء طالبوا بفصله من الحزب".

وقال المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس حزب الوفد، إن التحكيم قضى بالفرق لمدة سنة في فسخ عقد شركة الإعلانات في عهد الدكتور سيد البدوي رئيس الحزب السابق، والتي تشكل مخالفات مالية حسب تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات.

وأضاف "أبو شقة" أن الهيئة العليا طالبت البدوي بـ18 مليون جنيه التي حُكم بها، وعرض على الدكتور السيد البدوى دفع المبلغ خلال وجوده في رئاسة الحزب، وهذا مثبت في محاضر الجلسات، مؤكدا أن "البدوي" رفض السداد رغم أنها أموال الحزب.

وأوضح رئيس الحزب، أن جميع أعضاء الهيئة العليا طالبوا باتخاذ الإجراءات في هذا الشأن، لاسترداد أموال الحزب، لافتا إلى أنه شكل لجنة للتحقيق في هذا الشأن.

وبعد صمت طويل رد البدوى على هذه الأمور قائلا: إنذاراتي الثلاثة للأستاذ أبو شقة بتنفيذ الحكم النهائي والبات لصالح الصحيفة على ميديا لاين بمبلغ ١٨ مليون جنيه والذي سددت رسوم تنفيذه وهو مبلغ ٥٥٠ ألف جنيه من مالي الخاص"، رفض أبو شقة استلام خطاب مرسل له باليد وطلب إرساله عن طريق المحكمة، والثاني بعد أن تقدم مدير مكتبه ببلاغ للنيابة العامة يتهمني فيه انني تقاعست عن تنفيذ الحكم، أما الإنذار الثالث فكان بعد أن تقدم السيد أبو شقة بنفسه ببلاغ آخر.

وأبدى البدوي خلال بيانه، استياءه الشديد، مما وصفه بالهجوم عليه من جانب قيادات الوفد، والإساءة إليه عبر جريدة الحزب.
الجريدة الرسمية