رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«أزمة سخان».. الموت يلاحق طالبات المدينة الجامعية بمنوف

فيتو

نغمات المنبه بدأت تعلو في صباح يوم الثلاثاء الماضي، هنا المدينة الجامعية لطلاب هندسة منوف، استيقظت الطالبات بدأن الاستعداد للذهاب إلى الجامعة ومتابعة محاضرات اليوم الدراسي.


دخلت إحدى الطالبات للحمام وإذا بالبخار يملأ جنبات الطابق الثاني، ليتساءل الجميع ماذا يحدث تتبعوا مصدر البخار فوجدوه يخرج من باب الحمام، لم يتحمل زجاج باب الحمام البخار ليتحول إلى قطع صغيرة، وتتدخل حينها العناية الإلهية لتنقذ الطالبات من كارثة تشبه تماما ما حدث لطبيبة منذ أيام ليست بعيدة.

14 عاما كاملة، مضت على تركيب السخانات وقت إنشاء المدينة الجامعية، لم يتم تطويرها منذ ذلك الحين، طالبت الطالبات بتغييره لكن لا أحد يستجيب.

تحدثنا أكثر من مرة مع مدير المدينة الجامعية، هكذا تحدثت "أ. م" طالبة بالمدينة الجامعية بمنوف، وتقدم مدير المدينة بطلب لإدارة المدن الجامعية بشبين الكوم، وأكد على ضرورة وجود 17 سخانًا جديدا لأن الحاليين باتوا لا يصلحون للاستخدام الآدمي، لكن الرفض جاء سريعا مزيلا بعبارة "السخانات لا تحتاج سوى الصيانة فقط".

توقيت فتح السخانات أيضا كان محل شكوى "ي. م" طالبة مغتربة، حيث تؤكد على أنه يتم فتح السخان من الساعة الـ8 صباحًا حتى الساعة 9 مساءً للطالبات، وعن فترة الليل يتركوننا بدون سخان، ونضطر لاستخدام المياه الباردة.

«إنتوا مستنيين إية... مستنيين نموت علشان تبدءوا تعملوا حاجة؟!»، هكذا صرخت الطالبة "س. ك" مؤكدة: قدمنا شكوى لتأذي إحدى زميلاتنا من السخان حيث اشتد البخار لدرجة كسر الزجاج، وكادت زميلتنا أن تفقد وعيها، ووصل البخار إلى الدرجة التي ظنناه فيه أنه حريقا، قد نشب بإحدى الغرف، حيث وصل البخار للأدوار السفلي، متسائلة: هو ده السخان اللي محتاج صيانة بس؟

وواصلت "ر. س" طالبة، كاد السخان أن ينفجر أكثر من مرة، هتسيبونا نموت يعني ولما نموت هتبدءوا تحلوا، قائلة: "يعني بانر الكل قام عليه وجابوا 2 ضباط وقفوا جنبه.. إية هتجيبوا 2 ضباط يقفوا جنب السخان"، فضلًا عن دفعنا نحو 800 جنيهًا تأمين، بهم مبلغ يخص فاتورة النت "IT"، وذلك لأننا طلاب بكلية الهندسة الإلكترونية بمدينة منوف ونحتاج للإنترنت بصورة كبيرة للغاية.

وفي النهاية طالبوا بضرورة تدخل الدكتور عادل مبارك رئيس جامعة المنوفية، وذلك لحل الأمر بصورة سريعا حفاظا على حياة الطلاب.
Advertisements
الجريدة الرسمية