رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مثقفون يطالبون الحكومة بتحرك عاجل لإنقاذ مكتبة حسن كامي

حسن كامي
حسن كامي

طالب مثقفون بإنقاذ مكتبة "المستشرق"، التي كان يمتلكها الفنان الراحل حسن كامي، باعتبارها تراثًا إنسانيًا لا يقدر بثمن.

وناشد المثقفون الحكومة ممثلة في وزارة الثقافة بـ"تحرك عاجل وسريع وجاد"، لإنقاذ المكتبة التاريخية مما يكتنفها من مصير غامض، في ظل ما تردد على نطاق واسع، بأن "كامي" أوصى بأن تؤول مكتبته للعاملين بها.


وينظر المثقفون إلى المكتبة الكائنة بوسط القاهرة باعتبارها "إرثًا تاريخيًا وثقافيا مهمًا"، لا يجب التفريط فيها، بسبب ما تضمه في أروقتها من ذخائر نفيسة من الكتب والمراجع والمخطوطات النادرة.

وبحسب المعلومات التي حصلت عليها "فيتو"، فإن المكتبة التي اشتراها كامي قبل 40 عاما حتى لا تتحول إلى محل أحذية، تضم بين جنباتها أكثر من 40 ألف عنوان، بين كتب ومخطوطات ولوحات فنية قديمة ونادرة.

كانت المستشارة هايدي فاروق، صديقة الفنان الراحل وصديقة أرملته السيدة "نجوى" أكدت في تصريحات لـ"فيتو"، أن "كامي" تحدث معها عن المكتبة قبيل وفاته، وكشف لها عن وصيته بشأنها.

وقالت فاروق: إن كامي هاتفها في مارس الماضي، واستدعاها إلى مكتبه، وأبلغها بأنه كتب وصية بأن تؤول المكتبة بعد وفاته إلى الموظفين والعاملين بها، مؤكدة في الوقت ذاته أن الراحل لم يُطلعها على نص الوصية.

وكشفت فاروق عن جانب من تاريخ المكتبة، مؤكدة أنها كانت مِلك يهودي مصري يسمى "فيلدمان"، كان مُغرما بجمع الوثائق والخرائط، قبل أن يرحل عن مصر بعد العدوان الثلاثي 1956، وتنازل عنها لـ"شارل بحري" أحد المثقفين المصريين، والذي نطلق عليه "الخواجة شارل"، وبعد 17 عاما من الإلحاح عليه باعها "شارل" إلى "كامي"، وكان ذلك بعد إصابة الخواجة المفاجئة بالشلل، حيث كان "كامي" يتردد عليه كثيرًا وقت أن كان يعمل في شبابه بمكتب شركة الطيران المجاورة للمكتبة.

وأكدت المستشارة هايدي فاروق، أن مكتبة «المستشرق» هي أحد الكنوز التراثية، لما تحتويه من نوادر الكتب والخرائط التي من شأنها حل قضايا ونزاعات دولية الآن، ومنها نسخ من كتاب «وصف مصر القديم» الذي يعود تاريخه إلى عام 1812م، وأيضًا بها نسخة من مجموعة كتاب «بروس عن نهر النيل» والمكون من خمسة أجزاء، وهي التي كُتبت في القرن الـ18، وهي من أروع الكتب التي كتبت عن نهر النيل لاحتوائها على أسرار مجهولة وخطيرة عن نهر النيل، إضافة إلى كتب الاستشراق الأولى، والأطالس النادرة الخاصة بمكتبة «هاشيت» الفرنسية، والتي حرقت ودمرت في الحرب العالمية الثانية.

في الإطار ذاته، أكد عمرو رمضان، صديق الفنان الراحل ومحاميه وشريكه في المكتبة، أن "المستشرق" لن تباع ولن تغلق وستظل مفتوحة، منوهًا إلى أنه لا توجد خلافات بشأنها.
Advertisements
الجريدة الرسمية