رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أهالي الخارجة بالوادي الجديد يبحثون عن مقابر لدفن موتاهم (صور)

فيتو

أزمة جديدة على الأبواب ينتظرها أهالي مدينة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد، بعد تقلص المساحة الفضاء داخل مقابر الموتى الخاصة بالمدينة والتي لم يتبقى فيها سوى 150 مترا فقط، لن تسع لأكثر من 50 متوفى أو أقل بحسب تقديرات القائمين على عملية الدفن والمسئولين عن المقابر، في الوقت الذي لم تستعد فيه المحافظة لتجهيز المقابر الجديدة، التي كان تم تخصيصها كأرض بديلة منذ عدة سنوات بالطريق الذي يربط مدينة الخارجة والداخلة.


وتعتبر مقابر مدينة الخارجة من أكبر وأقدم مقابر محافظة الوادي الجديد، وتقع على مساحة تقارب 40 فدانا، ويتم الدفن بها منذ أوائل السبعينات وتتوسط 4 أحياء كبيرة هي (المعهد الديني والمروة والبساتين والبري).

عبد الخالق أبو زيد من سكان مدينة الخارجة وعضو بجمعية دار المساواة، والتي دشنت حملة من أهالي الخير لتجهيز المقابر الجديدة، أكد أن أهالي المدينة وقعوا هذه الأيام في أزمة كبيرة نتيجة عدم تجهيز المقابر الجديدة، في ظل تقلص المساحة المتبقية بالمقابر القديمة، والتي لن تسع موتى آخرين بعد أقل من شهر، مضيفا أن القائمين على المقابر من فاعلي الخير، قاموا خلال الفترة الأخيرة بالحفر وسط المقابر القديمة لدفن الموتى.

وأضاف أبو زيد، أن هناك كروكيات وإحداثيات مجهزة للمقابر الجديدة المخصصة بطريق الخارجة الداخلة، ولكن هناك أزمة لعدم وجود مرافق بها حتى الآن، فهي عبارة عن أرض صحراوية فقط مجهولة المعالم، فالمقابر تحتاج لإنارة وخط مياه ومظلة وطرق ممهد وسور، وكل ذلك غير موجود حتى الآن، بالرغم أن هذه الفكرة مطروحة على المسئولين منذ أكثر من عامين، وهناك كروكيات ورسم هندسي للمكان.

وهناك عدد من أهل الخير أبدوا استعدادهم للتبرع الفوري، مضيفا أن المحافظة في حال عدم تحركها سريعا خلال هذه الأيام، لن يوجد مكان لدفن الموتى.

ومن جانبه، أوضح المهندس مجدي الطماوي رئيس مركز الخارجة، أن اللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، أكد على البدء في تجهيز المقابر الجديدة بالكيلو 8 بطريق "الخارجة – الداخلة"، وذلك تمهيدا لدفن الموتى بها فور الانتهاء من المدافن الحالية واكتمالها، لافتا إلى أنه سيتم إقامة سور حول المقابر الجديدة، وتسوية وتمهيد الأراضي بها وتشجيرها، وكذلك تدشين طرق داخلية ومد خط مياه وتوفير مصدر للكهرباء بها، ويتم العمل حاليا بها.
Advertisements
الجريدة الرسمية