احتفاء خاص من البابا بالمخترعين.. الكنيسة تفتح أبوابها للعلماء الصغار

يولي قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، منذ أن وصل إلى سدة الكرسي المرقسي، اهتماما خاصا بالتعليم، والشباب، حيث يرى أن الاهتمام بتعليم الشباب هو الإطار الصحيح لبناء مستقبل أكثر إشراقا.

الاختراعات جزء أساسي من اهتمامات البابا تواضروس، حيث يرى أن الاهتمام بالتعليم، بالإضافة إلى تعليم الشباب من الممكن أن يفيد البشرية، وأكد أن الاختراعات تبدأ صغيرة ثم تعم العالم كله، وهو ما يتطلب الاهتمام بالأطفال ورعايتهم، ليكونوا مفيدين لأنفسهم ومجتمعهم.

واحتفاء بالمخترعين خصص البابا تواضروس الثاني، جزءا من الاجتماع الأسبوعي، لتكريم المخترعين، حيث كرم في مستهل العظة التي ألقاها بكنيسة السيدة العذراء، والأنبا بيشوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بتكريم 4 أعضاء بفريق الابتكارات الهندسية بكنيسة العذراء مريم بالمُليحة بحدائق القُبة، من مجلس علماء مُبدعي مصر والعرب.

وقال البابا تواضروس الثاني إن الاهتمام بالتعليم، وتشجيع الأبناء على مواهبهم يعود بالصالح على البشرية كلها وليس الكنيسة أو الوطن فقط، مستكملًا: "في يوم من الأيام اللي اخترع المصباح الكهربائي توماس إديسون اخترعه وبعد كدا العالم كله استخدمه".

وأبرز البابا اختراعات الفريق، موضحا أن جورج ميخائيل، 12 عامًا، اخترع جهاز إنذار الصدمات الهاتفي، وشرح "ميخائيل" اختراعه الذي أوضح أنه يأتي كمُنبه للسائقين للحد من الحوادث على بُعد 3 أمتار من خلال وضعه على (جراب) الموبايل.

وأشار البابا إلى أن فلوباتير إسحاق، اخترع عمود إنارة ذكي، وقال "إسحاق" إن فكرة اختراعه تعتمد على عمود يعمل بعوادم السيارات المُهدرة، للاستفادة من العوادم التي تلوث البيئة، وقال إن هيلانة نبيل، وسيلفيا هشام، اختراعا كُرسي للمعاقين يتحرك بالموبايل عن طريق الطاقة الشمسية، وأوضحت الفتاتان أن اختراعهما يعمل بالطاقة الشمسية ويمكن التحكم به من خلال استخدام الهاتف النقال.

ووصف البابا اختراعات الفريق بأنه "شيء جميل يعطي إشراقة أمل للمستقبل"، متمنيًا أن يصبحوا في المستقبل علماء كبارا.