رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الرئيس الشرفي لحزب الوفد: السيسي استلم مصر «على الحديدة» ويعيد بناءها بعدما كانت خرابا

فيتو

  • فلوس الإنفاق على حملة نعمان جمعة الانتخابية وراء الأزمة المالية للحزب 
  • عندما ترشح نعمان جمعة لرئاسة الجمهورية أنفق الحزب على الحملة ما يقرب من 30 إلى 40 مليون جنيه
  • البرلمان لا يعارض الحكومة ولا يظهر أخطاءها
  • الظروف الحالية صعبة "إحنا مفلسين" لكن الاعتماد على الاقتراض ليس طيبا
  • مدبولي ينفذ التعليمات أكثر من أنه يبتكر ومجتهد في تنفيذ التكليفات التي تملى عليه
  • الصراعات في حزب الوفد لا تنتهي وأبرزها انشقاق مكرم عبيد 
  • الوفديون ليس لهم مصالح أو مغانم
  • بشائر أبو شقة في رئاسة الوفد مطمئنة والوفد معارض طول عمره إلا مع الرئيس السيسي
  • لا أحد كبير على الفصل من الحزب وفؤاد باشا سراج الدين فصل شقيقه 
  • سنتغلب على الأزمة المالية في الحزب وأبو شقه بدأ في ضم رجال أعمال للتبرع والجميع يدفع على حسب قدراته
  • الأزمة الحالية سببها أمور خارجة عن إرادة الجميع
  • أتفاءل خيرا بالوضع الحالي ومتخوف من الدول التي تآمرت على الشرق الأوسط وعلى رأسهم أمريكا وإنجلترا وإسرائيل


لديه قبول كبير لدى الوفديين والقيادات الحالية، ويطلق عليه الرئيس الشرفي لحزب الوفد، هو عضو في الهيئة العليا الجديدة للحزب بعد أن ترشح وفاز بالمقعد وسط الفائزين، تولى رئاسة حزب الوفد لمدة عام واحد بعد سحب الثقة من نعمان جمعة من رئاسة الحزب بأغلبية الهيئة العليا، يمثل قيمة كبيرة وسط الأعضاء، وله حضور كبير لدى رئيس الحزب الحالي المستشار بهاء أبو شقة، يرى الأوضاع بعين المحلل يربط الحاضر بالماضي ويدلي برأيه وكلمته، من الوفديين القدامى الذين عاصروا أحداثا كثيرة تحت سقف بيت الأمة ولم يدخل في مشاحنات أو خلافات.. إنه المستشار مصطفى الطويل الرئيس الشرفي لحزب الوفد الذي تحاوره "فيتو" في السطور التالية:

*كيف ترى الصراعات الموجودة حاليا في حزب الوفد؟
الصراعات في حزب الوفد لا تنتهي منذ نشأته حتى الآن، وأبرزها كان انشقاق مكرم وعبيد ومن كانوا معه عن الوفد، وكان مكرم عبيد سكرتيرا عاما لحزب الوفد حينها ومر الأمر واستكمل الوفد مسيرته، الخلافات في الحزب لا توقف مسيرته أو وجوده وتشكيلته، فالوفد حزب عقائدي وله مبادئ ولا يمكن أن يترك الوفديون مبادئهم وملتفين حولها دائما، وليس للوفديين مصالح أو مغانم يسعوا إليها.

والوفد حزب معارض طوال عمره، إلا مع الرئيس السيسي خاصة أنه يعيد بناء مصر من جديد، الصحة والمرافق وغيره كله خراب، وهو يحاول الإصلاح بكل ما لديه من طاقة، خاصة أن الأمور تدهورت عن ذي قبل، التعليم تراجع بشكل كبير، وبعد أن كانت جامعاتنا الأولى في العالم أصبحت في المؤخرة حاليا.

*وماذا عن المفصولين من الحزب بقرار من رئيسه المستشار بهاء أبو شقة؟
منذ عهد فؤاد باشا سراج الدين وبعد إعادة تشكيل حزب الوفد من جديد، حدثت خلافات بين فؤاد باشا مؤسس الحزب الجديد، ومع شقيقه ياسين سراج الدين حينها وفصله من الحزب، بعد عرض الأمر حينها على الهيئة العليا للحزب، انتهى الأمر لفصل شقيقه، وكان ياسين سراج الدين حينها من كبار أعمدة الوفد حيث كان نائبا لرئيس الحزب، وتصالح الأمر بعد ذلك، وأقولها الوفديون ليس لهم مصالح مثلما كان في الحزب الوطني الديمقراطي في عهد مبارك، الوفد في أعقاب ثورة 19 كان يطالب بالاستقلال وهو أول من حرك الشعب المصري في التاريخ، من أجل قياد ثورة شعبية، تلاحم الهلال مع الصليب ومقاومة الاحتلال الإنجليزي حينها، وكانت مطالب الوفد الاستقلال وحصلنا عليه، والحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والوحدة الوطنية.

*وماذا عن الأزمة المالية في الحزب التي وصلت لـ48 مليون جنيه ديون؟
رئيس الحزب المستشار بهاء أبو شقة بدأ في ضم رجال أعمال للحزب ويتبرعون له، خاصة أن المال هو عصب الحياة، وفي الماضي كان حزب الوفد قائمًا على الأغنياء الذين يتبرعون ويساعدونه، خاصة أن الوفد يميل إلى الرأسمالية الوطنية وسيتم الاعتماد على أنفسنا، والجميع يساعد حاليا على حسب قدراته المالية ويسهم في حل الأزمة، الوفد مرت به أزمات وأمور كثيرة لكنها لن تنهي الحزب، وسيتم التغلب على الأزمة المالية.

لم يكن هناك أزمة مالية في الوفد حتى انتهاء فترة نعمان جمعة رئيس الحزب الأسبق، لكنه عندما ترشح نعمان جمعة لرئاسة الجمهورية أنفق الحزب على الحملة ما يقرب من 30 إلى 40 مليون جنيه، والأزمة المالية الموجودة حاليا هي بسبب أمور خارجة عن إرادة الجميع، جريدة الوفد، لم يكن هناك في الماضي غير جريدة الوفد، وكان تدر أرباحا كبيرة للحزب، وكانت تنفق على الحزب، وتسهم بشكل كبير، كانت تدر أرباحا تكفي موظفيها ويتبقى منها للحزب، وكان هناك بعض الجرائد المنافسة حينها، لكنه بعد أن تراجعت مكاسب الجريدة ونسب التوزيع وزيادة المصاريف، تحملها الحزب وتولدت من هنا الأزمة المالية الموجودة حتى الآن.

والحزب منذ 15 عاما يتحمل الخسائر، ولا يستطيع الحزب فصل العاملين في الجريدة، حتى الآن الحزب يدفع الخسائر وهي السبب الرئيسي في مديونية الوفد، وكل الأموال المدين بها الحزب للتأمينات الاجتماعية والأهرام.

*هل يتم التخلص من رجال البدوي من الحزب حاليا؟
لا أحد كبير على الفصل من الحزب، من يخطئ خطأ جسيما لا بد أن يفصل، ولا يرتبط الأمر بشخص معين أو فئة معينة، لدينا أكثر من مرحلة ودرجات للعقاب، ومنها الإنذار والتنبيه واللوم وتوقيف العضوية، والفصل لمن يرتكب جرما كبيرا، والأمر ليس له علاقة بأنصار هذا أو ذاك، الفعل الذي ارتكب في حق الحزب وليس في حق المستشار بهاء، المستشار بهاء ينظر إلى الضرر الذي ارتكب ضد الحزب، وبشائر المستشار بهاء في رئاسة الوفد مطمئنة بعد أن أعاد كثيرًا من المفصولين، وأتى بأموال إلى الحزب.

منذ عام 84 وأنا في حزب الوفد، وكان والدي وزير العدل الأسبق، ولا يوجد شخص كبير على حزب الوفد.

*كيف ترى الوضع السياسي الحالي؟
أتفاءل خيرا بالوضع الحالي، خاصة المشروعات والمحاولات الجدية لإنعاش الاقتصاد، وإصلاح الأرض والطرق والأنفاق، كل هذه الأمور بشائر خير، فضلا عن الأمور التي تدر لنا عائدا كبيرا، وهو ما يعطي الخارج فكرة طيبة عن مصر حاليا، لكني ما زالت متخوفًا من الدول التي تآمرت على الشرق الأوسط، أمريكا وإنجلترا على رأسهم بالإضافة إلى إسرائيل وتركيا وقطر، لكني رغم ذلك أتفاءل خيرا أيضا، خاصة المجهود الذي يبذله الرئيس السيسي، الذي لم يحدث إلا في عهد محمد علي باشا الكبير الذي جاء وحاول إنقاذ البلاد وأعادها بالفعل.

*وما رؤيتك للوضع الاقتصادي الحالي؟
"ما فيش حلاوة من غير نار"، لا بد أن يكون لدينا قوة تحمل، خاصة أننا منذ 60 عاما وهناك إهمال اقتصادي وصحي ومرافق وغيره من هذه الأمور، والسيسي استلم مصر على الحديدة، وكل الفترات الماضية هي التي وصلت بنا لهذه المرحلة، تحت خط الصفر، والرئيس يحاول تصحيح كل هذه الأمور في الاقتصاد والتعليم وغيره، وأنا أتفاءل خيرا فيما يخص الاقتصاد، لكننا نحتاج أيضا بعض الوقت حتى تندثر العمليات الإرهابية تماما، خاصة أن الخارج يغذي العمليات الإرهابية ويدخلوا عبر الحدود.

*وماذا عن سياسة الاقتراض من الخارج التي تتبعها الحكومة؟
بالطبع لا نزيد فيها، لكن الظروف الحالية صعبة، "إحنا مفلسين"، ولا يوجد سبل غير الاقتراض من الخارج، وهناك أمور مشجعة كثيرة تقوم بها الحكومة حتى نأتي بالاستثمارات والنقد الأجنبي، وفي النهاية أقولها إن الاعتماد على الاقتراض ليس طيبا.

*كيف ترى أداء مجلس النواب؟
أداء البرلمان لم يرتق حتى الآن إلى ما نصبوا إليه، لم نر أي نوع من أنواع الاستجوابات داخل المجلس حتى الآن، وطلبات الإحاطة أيضا، هناك أخطاء للحكومة تحدث على أرض الواقع لم نرها في البرلمان، خاصة أنه هو الدور الرئيسي له، وكل من يعمل يخطئ والحكومة لها أخطاء، لا بد أن يرصدها البرلمان، لكنه ربما موافقون على أغلب الأمور، البرلمان لا يعارض الحكومة ولا يظهر أخطاءها، وهو نفس المجالس السابقة مع الحكومة، منذ أن كان رفعت المحجوب رئيسا للبرلمان وكنت عضوا في مجلس الشعب حينها قبل أن ترفع الأيدي يقول موافقة سريعا قبل رفع الأيدي.

*كيف ترى كثرة الأحزاب الموجودة على الساحة حاليا؟
مع ظهور الديمقراطية ستنقرض الأحزاب التي ليس لها قاعدة شعبية، وتتبقى ثلاثة أو أربعة أحزاب فقط، هذه الأحزاب التي ليس لها قاعدة شعبية أغلبها إلى زوال، ويبقى من لهم أصول وفروع شعبية وقواعد في الشارع، التجمع، الوفد، الناصري، وغيرها من الأحزاب الكبرى، الأحزاب الكبيرة التي لها قاعدة، وفيما يخص وجود حزب للرئيس فهو ليس في حاجة إلى ظهير شعبي، خاصة أن الأغلبية مع الرئيس، بالفعل هناك من يعاني الظروف الصعبة، لكن الجميع يرى المجهود الذي يبذل في الوقت الحالي، فلذلك سواء أكان للرئيس حزب أم لا فهو له ظهير شعبي كبير، وفي حال إجراء انتخابات ونزل الرئيس فلن يستطيع أحد منافسته في الانتخابات، بالفعل له معارضين مثل الإخوان وأتباعهم لكن ظهيره الشعبي كبير.

*كيف ترى الدور الحالي للمعارضة؟

لا يوجد ديمقراطية دون معارضة، لكنه من المفترض أن تكون المعارضة بناءة، ولا تكون هدامة، بالطبع لا يوجد شخص ضد بلده والمعارضة ليست خرابا وتخريبا، المعارضة فقط لإصلاح الأمور الخطأ وليست معارضة على طول الخط كما يعتقدها البعض.

*ما رأيك في أداء حكومة المهندس مصطفى مدبولي؟

مدبولي ينفذ التعليمات أكثر من أنه يبتكر، هو رجل نشط ومجتهد في تنفيذ التكليفات والأمور التي تملى عليه، فهو منفذ نعم لكنه ليس مبتكرا، وكنت أرى شخصية المهندس شريف إسماعيل أفضل من الدكتور مصطفى مدبولي.
Advertisements
الجريدة الرسمية