رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أسرة ضحية حادث الدهس بالسعودية تكشف رسالة أهل المتهم لإنهاء القضية

فيتو

في منزل بسيط مكون من طابقين.. ووسط أسرة متواضعة بمدينة القرين بالشرقية.. ولد على محمد عطية حسانين شعيب "44 عاما"، حاصل على دبلوم صنايع، أراد التغلب على وضع أسرته الاقتصادية المتردية، بدأ طريق الشقاء مبكرا بعد تخرجه من التعليم الفني ووفاة والده، فتنقل بين بلاد الله بحثا عن الرزق، حتى لقي مصرعه إثر اصطدام سيارة مسرعة يقودها شاب سعودى به أثناء خروجه من المسجد بعد أداء صلاة العشاء بالمملكة العربية السعودية منذ عدة أيام.


وحول حياة "شعيب" الحافلة بالصعوبات والتي لم يهنأ بنعيمها التقت "فيتو" بالأسرة المكلومة بمسقط رأسه بحى الشعايبة بالقرين والتي اتشحت بالسواد حزنا على فراقه وقال أحمد شعيب، طبيب تخدير - نجل شقيق المتوفي:"عمي متزوج منذ 18 عاما ولديه 4 أبناء "ندى" 16 سنة، "نور" 14 سنة و"نيلي" 10 سنوات، و"محمد" 5 سنوات، والدته توفيت منذ 3 أشهر.. سافر إلى الأردن بعد وفاة والده وعمل بها عامين وعاد عام 1995 واستقر بمصر فترة زمنية ثم سافر ليبيا والعودة مرة أخرى والعمل بمسقط رأسه كمصور في أحد الاستديوهات لمدة عشر سنوات ثم عمل في سوبر ماركت وأخيرا استقر في المملكة العربية السعودية من أجل تدبير نفقات أسرته في ظل الحياة المعيشية الصعبة".

"وتابع:" عمى كان يعمل كاشير بأحد مطاعم مدينة الرياض منذ 3 سنوات حيث كانت آخر إجازة له منذ نحو شهرين تقريبا ومساء الثلاثاء الماضي تم إبلاغنا بخبر وفاته عن طريق قريب لنا هناك حيث قيل لنا إنه حال سيره بطريق رئيسي بعد انتهائه من أداء صلاة العشاء صدمته سيارة مسرعة يقودها شاب سعودى متهور كان في حالة سكر بحسب أقوال الشهود وإصابة صديقه المصري وبعد نقله للمستشفي ووفاته متأثرا بإصابته الخطيرة تم ضبط المتهم".

واستطرد نجل شقيق المجني عليه:"صاحب المطعم الذي يعمل به عمه وعدنا بحفظ حقوقه المادية لديه فيما اجتمعت أسرة الشاب المتهم بأحد أقربائنا وقالوا له بالنص" والله يا جماعة اللي حصل ده قضاء وقدر وغير متعمد ومصر والسعودية أشقاء وواحد واللي حصل ده ممكن يحدث لأى شخص منا.. وإحنا مستعدين لدفع الدية طبقا للشريعة الإسلامية واللي هتأمروا به احنا موافقين عليه".

كما أضاف نبيل شعيب، نجل عم المتوفي: "الحادث قضاء وقدر ولا يوجد عداوة بين الضحية والمتهم وكل ما نطلبه هو تحرك وزارة الخارجية للحفاظ على حقوقه من خلال متابعة التحقيقات وبيان ما إذا كان الشاب كان يقود في حالة سكر مثلما قيل أو لأ ومحاسبته طبقا للقانون المتبع هناك".

كان المئات من أهالي القرين أدوا صلاة الغائب في اليوم التالي لوفاة "العامل" بمسجد الشعايبة بناء على طلب أسرته بدفنه هناك.
Advertisements
الجريدة الرسمية