رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مدبولي: استثماراتنا في أفريقيا تتجاوز ٨ مليارات جنيه

الدكتور مصطفى مدبولي،
الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء

أكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، تجاوز حجم استثمارات مصر في دول القارة 8 مليارات دولار، مما ساهم في خلق عشرات الآلاف من فرص العمل، خاصة في قطاعات التشييد والبنية التحتية والطاقة والتعدين والزراعة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.


وأشار إلى أن حجم تجارة مصر مع أشقائها الأفارقة وصل إلى 5 مليارات دولار تقريبًا، وتستهدف مضاعفتها خلال الأعوام الخمسة المقبلة، بأمل أن تصب تلك الجهود بفاعلية لصالح مضاعفة التجارة البينية الأفريقية.

وأكد أن المعرض الأفريقي الأول للتجارة البينية خطوة هامة في مسيرة دعم جهود التكامل الاقتصادي الأفريقي.

وأشار إلى الإنجاز المحقق في مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية، والتي ستدخل حيز النفاذ في القريب العاجل، لتساعد دول القارة على تحقيق معدلات نمو اقتصادي مرتفعة، بعد إزالة العوائق الجمركية أمام حركة التجارة البينية، وتسهيل حركة عناصر الإنتاج، فضلًا عن زيادة معدلات النمو الصناعي وتحقيق التنمية التكنولوجية، مما يساعد على تعزيز تنافسية المنتج الأفريقي على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وأضاف مدبولي أن المعرض يأتي لنقل رسالة إلى العالم، بأن أفريقيا مستعدة وترحب بالتعاون على كافة الأصعدة الاقتصادية، التجاري منها والاستثماري، حيث أصبحت القارة الأفريقية محط اهتمام متزايد من قبل العالم أجمع كوجهة للأعمال، لا سيما بعد أن استطاعت العديد من دول القارة قطع شوط طويل في تحديث بنيتها الاقتصادية والتشريعية، حتى تستطيع اللحاق بركاب متطلبات التنمية والاستثمار، وذلك فضلًا عن تعدد أطر التعاون الاقتصادي بين الدول الأفريقية وشركائها في التنمية، الأمر الذي يشجع مجتمع الأعمال الدولي على التوجه لأفريقيا.

وقال رئيس الوزراء: "لقد تجاوزت معدلات نمو العديد من بلداننا متوسط النمو العالمي خلال السنوات الأخيرة، وذلك رغم الأزمات المتلاحقة التي عصفت بالاقتصاد الدولي خلال السنوات الماضية، فقد تضمنت قائمة الدول ذات الاقتصاديات الأسرع نموًا في العالم العديد من الدول الأفريقية".

وأضاف: "إننا لعلى ثقة بأنه من أجل اعتلاء المكانة التي تليق بقارتنا، فإنه لا يمكننا إغفال أهمية محور تنمية القدرات البشرية في عملنا المشترك، فضلًا عن الاهتمام بالشباب الأفريقي عماد القارة وأساس مستقبلها، وذلك من خلال الطريق الأوحد، ألا وهو التعليم، مما يتيح لشبابنا اكتساب المهارات اللازمة للانخراط بكفاءة في سوق العمل، ومن ثم دفع معدلات النمو لقارتنا".

وأشار إلى أهمية التحول إلى مجتمعات المعرفة، من خلال تطوير مجالات البحث والابتكار كركيزة أساسية للانطلاق إلى المستقبل، واتصالًا بذلك يأتي حرص مصر على مواصلة دورها النشط في تطوير القدرات المؤسسية والبشرية الأفريقية، لا سيما الكوادر الشابة.

وفي كلمته أيضًا بافتتاح المعرض الأول للتجارة البينية الأفريقية، أعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن الفخر لما تحققه مصر، على صعيد تفعيل مبادئ التعاون والتكامل الأفريقي، حيث تسارعت الشركات المصرية إلى الاستثمار في الأسواق الأفريقية.

وأضاف رئيس الوزراء أن تنظيم هذا الحدث يأتي اتصالًا بالتزامات مصر بتحقيق أمال شعوب القارة الأفريقية، والمنصوص عليها بأجندة أفريقيا 2063، والتي قامت دول القارة بإقرارها جميعًا كرؤية أفريقية لتحقيق التنمية الشاملة، والتي تعد التجارة البينية من أهم دعائمها، والتي من شأنها دون شك تعزيز مكانة أفريقيا في الاقتصاد العالمي.

ودعا مدبولي الأشقاء في القارة الأفريقية ومجتمعي الأعمال الأفريقي والدولي وشركاء التنمية، إلى وضع اللبنات الأولى لإطلاق المشروعات والمبادرات التنموية، وفقًا لإطار يراعي التوازن المطلوب بين طموحنا لبناء قارتنا الأفريقية، وبين تطلع شركاء التنمية إلى حوافز وعوائد تفتح آفاقا أرحب لمزيد من الاستثمارات وتدفقات رءوس الأموال.

وقال رئيس مجلس الوزراء: إن مصر حرصت عند استضافتها لهذا المعرض، على أن يكون بمثابة ملتقى للحكومات والقطاع الخاص وأصحاب المصالح من داخل القارة وخارجها، وتم وضع برنامجه بعناية وفق رؤية واضحة تتمثل في عرض السلع والخدمات واستكشاف الفرص في بلادنا، وليكون كذلك بمثابة سوق قاري يجتمع فيه مجتمع الأعمال الدولي، للتعرف على قدرات أفريقيا الحقيقية، وذلك فضلًا عن تبادل المعلومات الحيوية وتحديد الحلول الأنسب لمواجهة التحديات التي تؤثر على التجارة البينية الأفريقية.

وأضاف: "عدد المشاركين بهذا المعرض من عارضين وزائرين يعد أبلغ دليل على حاجاتنا الماسة للتكامل فيما بيننا، حيث تعدى عدد المشاركين 1000 عارض تقريبا من أكثر من 35 دولة من كافة أنحاء العالم".

وفي الختام، قال الدكتور مصطفى مدبولي: "إنه لشرف لمصر توليها رئاسة الاتحاد الأفريقي مطلع العام المقبل في دورته الثانية والثلاثين، ونأمل من خلالها استكمال مسيرتنا في دعم القضايا الأفريقية، خاصة تنمية التجارة البينية بين دول القارة، كما نأمل من خلال رئاستنا لتلك الدورة تحقيق كل ما نصبو إليه نحن الأفارقة".

وأضاف رئيس الوزراء: "ختاما أتوجه إليكم بخالص الشكر على مشاركتكم الكريمة في هذا المعرض، وكل التقدير إلى كل من ساهم في تنظيمه، ويحدوني الأمل في أن تخلص أعماله إلى ما نتطلع إليه من آمال وطموحات، وأن يكون المعرض خطوة هامة ومحورية لتحقيق آمال شعوبنا من تنمية اقتصادية واجتماعية شاملة ومستدامة، وحياة كريمة لمواطنينا والأجيال القادمة".
Advertisements
الجريدة الرسمية