فريد واصل: التجديد في الفكر الإسلامي تكليف واجب من الله للعلماء

قال الدكتور نصر فريد واصل، عضو هيئة كبار العلماء، إن عقيدة الإسلام وشريعته صالحة لكل زمان ومكان، فالإسلام جاء لتحقيق الأمن والسلام لكل إنسان على وجه الأرض، فالتجديد في الفكر الإسلامي بما يلائم العقول هو من الواجبات والأمور الضرورية التي كلف الله بها العلماء ويكون بالحكمة والموعظة الحسنة.

وأضاف «واصل» خلال كلمته بملتقى هيئة كبار العلماء، أن «الإسلام» و«السلام» وجهان لعملة واحدة، موضّحًا أن هناك خلطًا بين الدعوة إلى التجديد والتبديد في الشرع، فالإسلام يتميز بثوابت لا تتغير مع تغير الزمان والمكان، منها أركان الإسلام وفرائضه.

وأوضح أن من الثوابت في الإسلام هو حفظ النفس، وحرية العقيدة، والإرادة، وكذلك وحدة الأمة وعدم تفرقها، وغيرها من الأمور التي وردت في كتاب الله، أو إشار إليها النبي محمد، لافتا إلى أن المتغير في الإسلام هو كل شيء لم يرد فيه نص قطعي الثبوت والدلالة، وأن تحديد حرمة تلك المسائل من عدمها يرجع إلى أهل الذكر من العلماء، فما كان يؤدى إلى الحلال فيحكم بجوازه، وما كان يؤدي إلى الضلال والفساد فيحكم بحرمانيته.

وأشار عضو هيئة كبار العلماء، إلى أن الشريعة الإسلامية تسعى لتنظيم 3 جوانب رئيسية في حياة الإنسان، وهي العقيدة، والعبادات، والمعاملات، موضّحًا أن الحكم الشرعي هو حكم الله للمخاطبين بالتكليف، مؤكدًا أن التجديد لابد وأن يحقق السلام، وأن باب الاجتهاد مفتوح على مصراعيه لأهل العلم والذكر.