رئيس التحرير
عصام كامل

محمد عادل فتحي يكتب: صلاح الملهم

المهندس محمد عادل
المهندس محمد عادل فتحي عضو مجلس ادارة المقاولون

كتبت منذ أيام عن نجم مصر وفخرها محمد صلاح، بسبب تواجده ضمن العشرة الأفضل في العالم ضمن استفتاء فرانس فوتبول العريقة، وبعدها بساعات جاءت الفرحة الجديدة بهاتريك رائع لنجمنا.


فمع كل إنجاز وهدف ومشاركة وربما لفتة أو ابتسامة وأشياء أخرى تعم السعادة على المصريين والعرب، وكل محبيه على مستوى العالم، وأتأمل كم هذا الحب والعشق لشاب مصري ونموذج عربي محترم، وأجد نفسي في حالة نشوة غير طبيعية تزيد بالطبع مع فوز بطلنا بأي جائزة.

وأؤكد للجميع دائما أن وجود صلاح في هذه المحافل والبطولات الكبرى هو فوز وإنجاز في حد ذاته، وكان من أقصى طموحاتنا أن نجد لاعب مصري في الدوري الإنجليزي وليس هدافه وأفضل لاعب فيه، وكنا نتمنى وجود لاعب مصري ضمن المرشحين لجائزة أفضل لاعب أفريقي وليس الأفضل، وأن نجد ضالتنا وما يفوقها بحصوله على لقب الأفضل أفريقيا بل، ونجده في استفتاء الأفضل في العالم تارة ضمن الثلاثي الأفضل في جائزة الـ«فيفا»، والأخرى في المركز السادس ضمن استفتاء فرانس فوتبول.

وأجزم أننا كمصريين وعرب نعتبر صلاح فائزا قبل الإعلان عن الفائز في أي مسابقة أو استفتاء، وحتى لو جاء نجمنا في ترتيب مختلف فعندما تواجد صلاح ضمن أفضل ثلاث لاعبين في العالم، تحدثت هنا عن الفوز الكبير لهذا النموذج المصري والقدوة لشباب مصرنا العزيزة.

وقلت: إنه أفضل لاعب في العالم من وجهة نظري ونظر الكثيرين من المصريين والعرب، حتى محبيه على مستوى العالم، فهو نجم عالمي تخطت شهرته وتأثيره الوطن العربي والقارة الأفريقية، ومع تكرار دخول اللاعب الفذ في منافسة جديدة.

ومازلت أؤكد أنه الأفضل بالنسبة لنا، وها هو يسطر إنجازا جديدا بالدوري الإنجليزي، ويرد في الملعب على من يقول إنه لن يستطيع الاستمرار على النجاح، فبفضل إيمانه بموهبته وقدرته على التفوق، وقبل ذلك إيمانه بالله، وخلفه أسرة تدعمه وشعب يحبه وجمهور بالملايين على مستوى العالم يؤازره، سيصنع المجد له ولبلده، ولدي يقين بأن صلاح يضع لقب الأفضل في العالم ضمن أهدافه، وسيعمل على ذلك، وأنا على ثقة في قدرته.

امضِ يا صلاح في طريقك، واعلم أنك بالنسبة لنا البطل الأول ورقم واحد دائما، وأن ما حققته الموسم الماضي سيتكرر لمواسم أخرى، فلا تلتفت خلفك وقاتل لتحقيق أحلامك، لأنها ببساطة أصبحت أحلام الملايين، وليست أحلامك وحدك، ولنا موعد قريب مع لقب أفضل لاعب أفريقي للمرة الثانية على التوالي، وستظل قدوة حسنة لشبابنا، وأتمنى أن تكون ملهما لعدد كبير من مواهبنا الشابة.
الجريدة الرسمية