رئيس التحرير
عصام كامل

«دون تميم».. انطلاق فعاليات قمة التعاون الخليجي.. حرب الإرهاب والأوضاع الأمنية أبرز الملفات المطروحة للمناقشة.. مواجهة التدخلات الإيرانية ضمن القائمة.. والملف الإقليمي محط أنظار الزعماء العر

فيتو

انطلقت اليوم قمة مجلس التعاون الخليجي الـ39 لدول الخليج برئاسة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وستبحث الجلسات عددًا من الموضوعات المهمة في مسيرة العمل الخليجي المشترك، وما تم إنجازه في إطار تحقيق التكامل والتعاون الخليجي في المجالات السياسية والدفاعية والاقتصادية والقانونية، كما سينظر القادة في التقارير والتوصيات المرفوعة من قبل اللجان الوزارية المختصة والأمانة العامة.


وبدأت وفود الإمارات وعمان والبحرين والكويت الوصول العاصمة السعودية الرياض للمشاركة في القمة، واستقبل الملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين؛ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة في الرياض، وأمير الكويت الشيخ صباح الجابر الأحمد الصباح، وملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى، ونائب رئيس الوزراء لشئون مجلس الوزراء العماني فهد بن محمود آل سعيد، الذي يرأس وفد بلاده.

الملفات المقصودة
سيعمل قادة دول الخليج على بحث مجموعة من القضايا المهمة الخاصة بالمنطقة العربية خلال لقائهم بفعاليات القمة، وسيناقش قادة الخليج ملفات مهمة في مسيرة العمل الخليجي المشترك، وما تم إنجازه عن طريق التكامل والتعاون الخليجي في المجالات كافة، سياسيا وعسكريا واقتصاديا وقانونيا، إضافة إلى آخر التطورات السياسية الإقليمية والدولية، ومستجدات الأوضاع الأمنية في المنطقة، حسبما ذكرت صحيفة عكاظ السعودية.

وأفادت الصحيفة أن مصادرها الخاصة أكدت نية القادة مناقشة ملف الحرب على الإرهاب والتطرف، وأزمة اليمن والمفاوضات الجارية بعد معركة الحديدة باليمن، بالإضافة إلى تداعيات الأزمة السورية، وآخر ما وصلت اليه القضية الفلسطينية.

ومن جهة إيران، يؤكد قادة الخليج، خلال اجتماعهم، على مواقفهم الثابتة في مواجهة التدخلات الإيرانية في الشأن العربي، وسعيها لتفكيك البلدان العربية، وتمزيق نسيجها الوطني والاجتماعي، مما يستدعي تكثيف وتوحيد الجهود للتصدي لهذه المخططات التآمرية، خصوصا بعد تطبيق العقوبات الأمريكية على نظام طهران.

وحول قطر ستؤكد دول الخليج التمسك بكيان مجلس التعاون الخليجي، والذهاب به إلى ما هو أبعد من خلال الانتقال إلى مرحلة الاتحاد والتكامل الذي بات الأمل المنتظر لشعوب المنطقة في مواجهة التهديدات التي تحيط بهم من كل جهة التي تتضمن الأطماع الإيرانية التوسعية وتدخلاتها في شئون دول المنطقة.

مندوب قطر
وعكر صفو الأجواء، إرسال قطر وزير الدولة للشئون الخارجية سلطان المريخي؛ لحضور القمة السنوية، وكتب مدير المكتب الإعلامي لوزارة الشئون الخارجية القطرية أحمد الرميحي على تويتر: «وصول وزير الدولة للشئون الخارجية سلطان المريخي إلى الرياض لترؤس وفد دولة قطر لقمة التعاون، وكان في استقباله وزير الدولة السعودي للشئون الخارجية نزار مدني».

واستفز الموقف وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، وانتقد على تويتر أمير قطر لامتناعه عن حضور القمة، وقال الشيخ خالد في تغريدته: «كان الأجدر بأمير قطر أن يقبل بالمطالب العادلة ويوجد في القمة" في إشارة لمطالب الدول التي قاطعت الدوحة».
الجريدة الرسمية