رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

15 معلومة عن أرض صحابة رسول الله في المنيا (صور)

فيتو

"اخلع نعليك إنك على أرض وطأتها أقدام صحابة رسول الله".. هنا البهنسا تلك القرية الواقعة بمركز بني مزار في محافظة المنيا، التي يحتضن ترابها 70 صحابيًا ممن شهدوا غزوة بدر، ويطلق عليهم في التاريخ الإسلامي "البدريون".


كانت البهنسا حامية عسكرية رومانية قبيل الفتح الإسلامي، وعندما انتهى عمرو بن العاص - رضي الله عنه - من فتح القاهرة والوجه البحري وأراد السير إلى الصعيد أرسل إلى عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - فأشار إليه بفتح مدينتين هما إهناسيا والبهنسا بشمال صعيد مصر، لأنهما كانتا تضمان أهم معاقل الرومان.

والبهنسا بها عدد كبير من المقامات للشهداء مثل محمد بن أبي ذر الغفاري وعبد الرحمن بن أبي بكر ومجموعة من أبناء عمومة رسول الله مثل الفضل بن العباس وأبناء عقيل وجعفر بن أبي طالب وعبد الله بن عمر بن الخطاب وابان حفيد عثمان بن عفان وخولة بنت الأزور التي نزلت فيها سورة المجادلة بالقرآن الكريم ومقام وخلوة أبي سمرة حفيد الحسين بن علي بن أبي طالب، الذي يعتقد بعض الناس أن من بات في خلوته وكان مريضا شفي بإذن الله.

وذكر علي باشا مبارك في الخطط التوفيقية أن مساحة البهنسا كانت تفوق الألف فدان وكانت تتميز بالبساتين وبها ورش لصناعة النسيج في العصر الإسلامي، وكانت كسوة الكعبة تذهب من البهنسا إلى مكة في العصر الفاطمي.

وكان عمرو بن العاص - رضي الله عنه - يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ليس بعد مكة والمدينة والأرض المقدسة والطور أرض مباركة إلا أرض مصر والبركة هي في الجانب الغربي" قال: ولعلها البهنسا.

وتقع بها أيضا أضرحة السبع بنات، وهي تلك الأضرحة التي تدور حولها أساطير وملاحم شعبية وتراث تتذكره الأجيال، وهناك روايات تؤكد أنهم سبع بنات قبطيات كن يمددن جيش المسلمين بالمؤن أثناء حصاره للمدينة بالمؤن والطعام.

كما أن ترعة بحر يوسف تنسب إلى سيدنا يوسف عليه السلام، وهي تصل محافظة الفيوم بنهر النيل، وتنبع من النيل عند ديروط بمحافظة أسيوط مرورا بمحافظة المنيا ومحافظة بني سويف ثم إلى الفيوم.

كما أن كتب التاريخ تقول إن "بحر يوسف" له عجائب كثيرة، فهو غزير البركة لأنه يفيض حتى يروي ما حوله من القرى والبلدان حتى إذا لم تكن هناك زيادة في مياه النيل تفجرت من أصله عيون فصارت نهرًا جاريا.

ويقال أيضا عنه إنه دفن فيه يوسف الصديق عليه السلام وظل جثمانه هناك حتى جاء سيدنا موسى عليه السلام.

وفي قلب قرية البهنسا يوجد عمود حجري يقف مكانه دون أن يعلم أحد من أين تبقى هذا العمود، لكن الشهواد تدلل على أنه ربما يكون آخر ما تبقى من أسوار المدينة قبل دخول الفتح الإسلامي.

داخل القرية يوجد مقام التكروري وهو أحد أمراء المغاربة الذين جاءوا ليعيشوا في أرض البهنسا بين الصحابة والتابعين، وتوفي بها.

ويوجد بالقرية أيضا شجرة مريم - عليها السلام - وهي شجرة استظلت بظلها السيدة مريم أثناء رحلة العائلة المقدسة.

كما يوجد بالقرية مسجد الحسن الصالح بن علي بن زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ومسجد الحسن الصالح ترجع نشأته للعصر العباسي وتحديدا عام 323 هجرية وتم تجديده في العصر الفاطمي.

ورغم ما سبق فإن مدينة البهنسا لم توضع على خريطة السياحة، بل إن القباب القديمة التي تعود لعصور الإسلام الأولى مهددة بالانهيار وقد أصابته الشقوق، توقفت البعثات الأثرية عن العمل في المدينة منذ عام 2009.
Advertisements
الجريدة الرسمية