رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

عميد كلية الدراسات الأفريقية: الطالب الأفريقي يترك بلده ويأتي لدراسة لغته الأم لدينا

فيتو


 

 

  • يدرس لدينا 1616 طالبا مصريا و45 طالبا أفريقيا 
  • لدينا 18 أستاذا زائرا لتعليم اللغات الأفريقية السبع وتعليم النطق الصحيح 
  • أنشأنا مكتب رعاية الوافدين بالجامعة 
  • نخطط لإنشاء فرع للكلية في جيبوتي وطنطا 
  • نملك 12 بروتوكول تعاون مع الدول الأفريقية
  • نخطط لتطبيق نظام منح متبادلة بين الكلية والجامعات الأجنبية
  • لم نطبق البابل الشيت لأننا كلية دراسات عليا في الأساس 


أصدر مجلس الوزراء قرارا بتعديل مسمى معهد البحوث والدراسات الأفريقية جامعة القاهرة إلى كلية الدراسات الأفريقية العليا، وقد نشر القرار بالجريدة الرسمية في عدد 48 مكرر بتاريخ 3 ديسمبر، وهو يعتبر نجاح لإدارة المعهد في استصدار القرار، كما أن مصر على أعتاب رئاسة الاتحاد الأفريقي في 2019، وهو ما يجعل دور الكلية هاما كقوة ناعمة وبيت خبرة أفريقي في الفترة الحالية، في هذا السياق حاورت فيتو الدكتور محمد نوفل عميد الكلية.

*متي بدأ مشروع اعتماد المعهد ككلية؟ 
بدأ مشروع الاعتماد منذ عام 1985، كما أصدر مجلس المعهد القرار وظل معطلا، وحصلنا على موافقة مجلس جامعة القاهرة، ثم توجهت بالقرار إلى لجنة القطاع التي رحبت بالفكرة بقيادة الدكتور حمزة إبراهيم ثم حصل المعهد على موافقة المجلس الأعلي للجامعات بقيادة الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي باعتبار أن توجهات الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس السيسي تهتم بالشأن الأفريقي.

*متي أنشئت الكلية؟ وما الأقسام التي تضمها؟ وهل طبقت الكلية البابل شيت؟ 
أنشئت في 1947 بقسمي الجغرافيا والتاريخ، ثم غير عبد الناصر اسمها وقتئذ إلى (معهد البحوث والدراسات الأفريقية)، في سنة 1970 دخلها أربعة أقسام جديدة (السياسة والاقتصاد، اللغات الأفريقية، الموارد الطبيعية، إنثروبولوجيا)، تغطي هذه المجالات كل ما يخص أفريقيا، كما ساهمت الكلية في تخريج أساتذة متميزين في الشأن الأفريقي وكوادر شابة في هذه التخصصات تستطيع أن تمد صانع القرار بكل ما يحتاجه عن أفريقيا، والكلية لم تطبق البابل الشيت لأنها كلية دراسات عليا في الأساس ولكن نسعى لتطبيقه وخاصة مع إنشاء كنترول مركزي للكلية.


*ما الأنشطة التي تنظمها الكلية؟
الكلية أطلقت موسما ثقافيا مليئا بالفعاليات مثل مؤتمر "معا نحقق الحلم الأفريقي" بمشاركة 150 طالبا أفريقيا وترأس الجلسات الطلاب وهو ماساهم في ربط الشباب الأفريقي وكان المؤتمر داعما للرئيس السيسي، كما نظمت الكلية مؤتمر "معا نرسم أفريقيا، شباب يبدعون"، وقدم الطلاب أوراقا بحثية عن مشكلات أفريقيا، تم تقديم الأوراق إلى مؤتمر الشباب بشرم الشيخ.

Advertisements


ونظمت الكلية مؤخرا دورات تثقيفية عن أفريقيا تناولت اللغة والثقافة والسياسة والاقتصاد والجغرافيا الأفريقية بالتعاون مع الجمعيات الأفريقية بالإضافة إلى إطلاق نموذج محاكاة الاتحاد الأفريقي، نموذج محاكاة الأمم المتحدة.


*ما خطة الكلية المستقبلية؟ 
نطمح في منح درجات الليسانس بحيث يأتي الطالب الأفريقي بعد الثانوية العامة وحتى الدكتوراه، يمكن قبول خمسين طالبا بكل قسم من الأقسام الستة لأن ذلك يدعم دور مصر الريادي ويدعم العلاقات المصرية الأفريقية التي بدأت منذ الفراعنة باكتشاف منابع النيل ثم دخول المسيحية مصر وتصدير المسيحية لأفريقيا من خلال كنيسة الإسكندرية ثم دخول الإسلام مصر وتصديره لأفريقيا أيضا.

*كم طالبا بالكلية؟
يوجد 1616 طالبا مصريا، و45 طالبا أفريقيا. 

*كم أستاذا زائرا بالكلية؟
يوجد 18 أستاذا زائرا لتعليم اللغات الأفريقية السبعة وتعليم النطق الصحيح. 

*ماهو مستوى النشر الدولي بالكلية، أين وصل ملف الجودة؟
يوجد بالكلية 5 أقسام نظري لذلك قسم الموارد الطبيعية كقسم عملي يحقق نشرا دوليا في المجلات الأجنبية باللغات العربية والإنجليزية والأفريقية، كما أن معدل النشر الدولي في زيادة، وفيما يخص ملف الجودة فقد زار الكلية فريق من الهيئة القومية لاعتماد الجودة للحصول على الاعتماد وهو مايعطي شهادات الكلية والخريجين ثقل في سوق العمل.

*حدثنا عن مجلة الكلية؟
هي (مجلة الدراسات الأفريقية) بدأت عام 1972، وأصدرت الكلية 42 عددا، نحاول حاليا تحويلها إلى مجلة دولية إلكترونية في إطار خطة تحول الجامعة إلى جامعة الجيل الثالث، كما نحاول ربطها بالمجلات الأفريقية والجامعات المهتمة بالشئون الأفريقية 

*هل تخطط الكلية لإنشاء فروع خارج مصر؟ 
نعم، سفير جيبوتي يدرس بقسم السياسة بالمعهد، قد خاطب المعهد لتأسيس فرع في جيبوتي نسعي لإصدار البروتوكول، وتسعي جامعة طنطا لإنشاء فرع للدراسات الأفريقية من خلال بروتوكول تعاون مع الكلية.

*هل تملك الكلية أي بروتوكول تعاون مع جامعات أجنبية؟ 
الكلية موقعة على 12 بروتوكول تعاون مع جامعات أفريقية منها مركز دراسات المستقبل بالسودان، جامعة عمرو موسى بنيجيريا، جامعة عثمان في الجابون، جامعة محمد الخامس في الرباط، اتفاقية تعاون مع جامعة تونس، جنوب أفريقيا، تنزانيا لدعم المجال العلمي، وتخطط الكلية لتطبيق نظام منح متبادلة بين الكلية والجامعات الأجنبية بحيث تستقبل جامعة القاهرة الطلاب الأفارقة مجانا، تستقبل جامعاتهم طلاب جامعة القاهرة مجانا أيضا وهو ما يحقق خبرة متبادلة ويساعد دارس المعهد على فهم أفريقيا.

*هل يوجد أي تعاون بين الكلية والسفارات الأجنبية؟ 
نعم نتعاون مع سفير السودان، وسفير جيبوتي كان يدرس بمصر، وسفير رواندا تقدم للدراسة بالكلية، كما أن الكلية على تواصل مع معظم السفارات الأفريقية.


*ما دور مكتب رعاية الوافدين الأفارقة؟ 
أسست الكلية مكتب رعاية شئون الأفارقة بقرار من رئيس الجامعة، ويدير المكتب الدكتور السيد رشاد، ودور المكتب حل مشكلات الأفارقة في السكن بالمدن الجامعية بجامعة القاهرة، ومشكلات تسديد المصروفات لتفعيل دور القوى الناعمة لمصر لأن الطالب الأفريقي عندما يعود لوطنه بكل ما تعلمه سيكون سفيرا لمصر هناك وهو ما يخدم مصر في رئاسة الاتحاد الأفريقي في 2019، ووجد المكتب استحسانا من الطلاب وسفاراتهم لأن الطالب تلقى دعما مساويا مع زملائه المصريين بدون عنصرية.

*مصر على مشارف رئاسة الاتحاد الأفريقي في 2019، فما هو دورها ؟
رئيس الجمهورية أدرك دور مصر الريادي في أفريقيا لذلك وبدأ سياسة الانفتاح على أفريقيا وكثف زيارات التي شملت 40 دولة أفريقية منهم 7 دول من حوض النيل للمساهمة في حل القضية، كما حضر السيسي أكثر من قمة أفريقية وقابل زعماء أفريقيا، حصلت مصر على على عضوية غير دائمة في مجلس الأمن، وحصلت مصر على ثقة الاتحاد الأفريقي باعتبارها أكبر دولة ممولة له، ودور مصر رفع التنمية المستدامة ومواجهة الإرهاب وتقديم التجربة المصرية في مواجهة الإرهاب للاتحاد، وعلي رأس أولويات مصر في الاتحاد الأفريقي قضية حوض النيل والحوار المباشر.


*ما رأيك في رؤية وخطة أفريقيا 2036 ؟
رؤية أفريقية طموحة بالتعاون لحل كافة المشكلات، وتضع هذه الرؤية أفريقيا على بداية الطريق الصحيح لتصبح لاعبا قويا، وهناك تحديات تواجه أفريقيا مثل الإرهاب الممول من دول أجنبية ونزاعات المسلحة والحروب القبائل بالإضافة إلى ملف التنمية المستدامة والتكامل الاقتصادي. 

*كيف نحسن العلاقات المصرية الأفريقية؟
بالانفتاح والاهتمام بالقضايا المشتركة وبناء العلاقات على المصالح المشتركة في السياسة والاقتصاد والثقافة والتعليم وهو ما يخلق ترابطا وتعاونا مشتركا بين الجانبين، وتعد أفريقيا سوقا كبيرة وتحتاج إلى مصر، وهي قارة واعدة في الصناعة والزراعة والتعليم.


ويحقق الاستثمار جانبا كبيرا من التعاون حيث تعمل شركة المقاولون العرب وشركة المستثمرين العرب على بناء سد في تنزانيا ومشروعات الطاقة الشمسية، تملك شركة المقاولون العرب كشركة مصرية استثمارات في أكثر من 21 دولة أفريقية وهو ما يحقق تكامل اقتصادي وتنمية مستدامة، كما ترسل مصر القوافل الطبية إلى أفريقيا ومنها قوافل من مستشفى مجدي يعقوب للقلب.

*متى تستطيع أفريقيا تحقيق وحدة حقيقية وعملة موحدة مثل الاتحاد الأوروبي؟ 
القذافي اقترح فكرة الولايات المتحدة الأفريقية واقترح توحيد العملة الأفريقية لكن الغرب منع ذلك، سيكون للاتحاد الأفريقي دور فعال بقيادة مصر في ربط أفريقيا من خلال مشروع الربط الكهربائي ومشروع السكك الحديدية.

*ما رأيك في تناول الإعلام المصري للشأن الأفريقي؟ 
الإعلام المصري تجاهل أفريقيا، كما صورها كأنها قارة الفقر والمرض والجهل والمجاعات، هذا غير صحيح على الإطلاق لأن أفريقيا بها أكبر قوى كهرومائية تكفي العالم كله، ومعظم سكان أفريقيا من الشباب، وتعتبر أفريقيا ظهيرا إستراتيجيا لمصر وعمق وأمن مائي لمصر، مصر هي العمود الفقري لأفريقيا.


كلنا أفارقة لكن الاستعمار هو سبب الفجوة، فقد قسم أفريقيا إلى شمال وجنوب الصحراء، اعتبر ذوو البشرة السمراء زنوجا وأن العرب استعمروهم، وهذا الكلام غير صحيح، يشهد بذلك المستشرق جوستاف لوبون في كتابه ( العلاقات العربية والأفريقية ) قد اعتبر الحضارة العربية هي أساس الحضارة الأوروبية.

*كيف بدأت العلاقات المصرية الأفريقية في العصر الحديث؟ 
بدأت في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، الذي بنى علاقات قوية مع أفريقيا ودعم حركات التحرر هناك، وساهم في تأسيس جيوش وطنية، كما أسس ناصر الجمعية الأفريقية، وكان مقرها مصر، والتي ضمت الزعماء الأفارقة، ووضعت خارطة طريق للتحرر الوطني لذلك توجد حتى الآن شوارع وجامعات ومدارس باسم ناصر.


ثم جاءت حقبة السادات، وقد ساعدت الدول الأفريقية مصر في حرب 73 بقطع العلاقات مع إسرائيل بمساعدة معمر القذافي، ىكما أرسلت ليبيا فرقة عسكرية لمساعدة مصر بقيادة خليفة حفتر، بنى مبارك علاقات أفريقية جيدة في بدايات حكمه حتى حادث محاولة اغتياله في أديس أبابا بإثيوبيا، وحدث بعدها جمود في هذه العلاقات المصرية الأفريقية ثم حدثت مواقف عدائية بعد ثورة يناير، صعود الإخوان المسلمين للحكم وخاصة مع تهديداتهم العلنية بضرب الدول الأفريقية.

*كيف ترى علاقات مصر الأفريقية تحت تحكم الرئيس السيسي؟
استطاع الرئيس السيسي إعادة العلاقات المصرية الأفريقية وتهدئة الأوضاع، فقد كانت أكثر من 40% من زيارات الرئيس للدول الأفريقية، وهو ساعد على حدوث ارتياح لدى زعماء الدول الأفريقية،الرئيس السيسي عزز الهوية الأفريقية، كما شارك الرئيس في كل القمم الأفريقية لأن مصر قلب أفريقيا.

*ما عدد اللغات الموجودة بأفريقيا 
يوجد أكثر من 2750 لغة في أفريقيا لكن أكبر اللغات هي الهوسا منتشرة في غرب أفريقيا، السوحيلي في شرق أفريقيا، يدرس المعهد هذه اللغات، والطالب الأفريقي يترك بلده لدراسته لغته الأم في مصر لأن الكلية تملك خبراء.


*كيف يمكن حل قضية ملف حوض النيل؟ 
أفريقيا توفر لمصر أمنا مائيا، بعد ثورة يناير وصعود الإخوان حدثت خلافات بين مصر وإثيوبيا، بالإضافة إلى دور الغرب وإسرائيل وإيران وقطر في تصعيد الخلافات لكن الرئيس السيسي أعاد الأمور إلى الحوار الهادئ من خلال الوزارات المعنية بالمسألة للوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف بدون نزاعات مسلحة.
 

Advertisements
الجريدة الرسمية