رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«قاسم تاج الدين».. ذراع حزب الله لتهريب المخدرات والسلاح وغسل الأموال

رجل الأعمال اللبناني،
رجل الأعمال اللبناني، قاسم تاج الدين

اعترف رجل الأعمال اللبناني، قاسم تاج الدين، بتمويله لحزب الله، وخرقه للعقوبات الأمريكية، لينهي حربًا مع الولايات المتحدة استمرت 9 أعوام، بعد أن أدرجته وزارة العدل الأمريكية على لائحتها السوداء في 2009، ووضعته على قائمة العقوبات في 2010، كما أصدرت مذكرة اعتقال بحقه العام الماضي، بتهمة غسيل الأموال والاتجار في المخدرات والإرهاب.


وأعلنت وزارة العدل الأمريكية، أمس الخميس؛ أن «تاج الدين» اعترف بالتآمر مع 5 أشخاص على الأقل لإجراء معاملات مالية بقيمة أكثر من 50 مليون دولار مع شركات أمريكية، وهو ما يُعَد انتهاكًا للعقوبات المفروضة عليه، موضحة أنه إذا قبلت المحكمة الجزئية بواشنطن الاتفاق الذي أقر رجل الأعمال اللبناني بموجبه بالذنب؛ فسيقضي 5 أعوام في السجن، ويدفع غرامة مالية قيمتها 50 مليون دولار قبل الحكم عليه.

نشأته وتعليمه
وُلِد قاسم تاج الدين البالغ من العمر 63 سنة في بلدة «حناوية» قرب صور اللبنانية، ونشأ وسط 9 أشقاء و3 شقيقات، وكان والده سائق سيارة أجرة قبل أن يفتح معصرة زيتون، أما والدته فكانت ربة منزل توفيت في 2012 ولحقها والده بعدها بعام، والتحق بالمدرسة الابتدائية بالبلدة التي ولد فيها، وبعدها سافر مع خاله لأفريقيا، ليبدأ مشوار تكوين ثروته الضخمة، وتزوج ابنة خاله وأنجب منها 3 أولاد وفتاة.

عمله بلبنان
عُرِفَ تاج الدين في مجال تجارة العقارات والمواد الغذائية في لبنان، وأقام مع شقيقه حسين شبكة عالمية من شركات تجارة المواد الغذائية والعقارات، واشترى مساحات واسعة في منطقتي الشوف والبقاع الغربي في لبنان، واتهمه رئيس الحزب الاشتراكي التقدمي اللبناني وليد جنبلاط، بالسعي لإحداث تغيير جغرافي في بلاده، عبر السيطرة على المواقع الإستراتيجية على طول الخط الساحلي بين بيروت والجنوب لصالح حزب الله، ودعا لاعتقاله عبر تغريدة نشرها على "تويتر".

دوره بحزب الله
هو إحدى قيادات حزب الله اللبناني، وذراعة المالي والاستثماري في قارة أفريقيا، نظرا لأنه من كبار رجال الأعمال بها، وكشفت وزارة العدل في 2009 بعد أن أدرجته على لائحتها السوداء؛ أنه ترأس شبكة لتوزيع السلع وتهريب المخدرات، تبلغ قيمتها عدة مليارات من الدولارات، وتعمل في الشرق الأوسط وأفريقيا، من خلال عدد من الشراكات والأسماء التجارية.

العقوبات الأمريكية
ووضعت واشنطن تاج الدين على قائمة العقوبات في 2010، بتهمة إدارة شركة عالمية في جامبيا، ولبنان، وسيراليون، وجمهورية الكونغو الديموقراطية، وجزر العذراء البريطانية.

وفي 2017، أصدرت أمريكا مذكرة اعتقال بحقه، بعد أن كشفت أنه جزء من شبكة متورطة في عمليات تهريب المخدرات إلى أمريكا وأوروبا، والاستعانة بالأموال الناتجة عنها لتمويل عمليات القتال في سوريا، وله أذرع في 7 دول، على رأسها فرنسا، وبلجيكا، وألمانيا، وإيطاليا، وذكرت وزارة العدل وقتها أنه متهم بالتآمر عمدا لانتهاك قانون القوى الاقتصادية الطارئة الدولية (IEEPA) ولوائح العقوبات الدولية المتعلقة بالإرهاب، و7 تهم أخرى متعلقة بمعاملات غير مشروعة مع إرهابيين عالميين، والانخراط في الأعمال التجارية مع الشركات الأمريكية رغم العقوبات.

أزمة بين المغرب وحزب الله
في مارس 2017، أوقفت السلطات المغربية تاج الدين بمطار محمد الخامس، وبعد أسبوع واحد سُلِّمَ لواشنطن، ونُقِلَ على متن طائرة خاصة إليها، بموجب معاهدة المساعدة القانونية المتبادلة بين الدولتين، ووقتها هدد حزب الله المغرب بشن عمليات إرهابية بها، حال عدم الإفراج عنه، وهو ما كشف عنه وزير الشئون والخارجية والتعاون الدولي المغربي ناصر بوريطة، خلال حوار له مع شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية، العام الماضي، ومنذ ذلك الوقت وهو معتقل بأمريكا، ليقرر أخيرا الاعتراف بالتهم الموجهة ضده لمواجهة العقوبة.
Advertisements
الجريدة الرسمية