رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مستقبلا... قلوب خنازير في أجساد بشرية؟

فيتو

نجح فريق بحث ألماني في زراعة قلوب خنازير معدلة وراثيًا في أجساد قردة البابون، ومن شأن هذه الخطوة الجديدة أن تفتح الباب أمام زرع قلوب الخنازير في أجساد البشر، بسبب نقص عمليات التبرع بالأعضاء.كثيرًا ما خسر عدد كبير من الأشخاص سباقهم مع الزمن في انتظار سماع مكالمة من مستشفى، تُخبرهم بأنه تم العثور على قلب متبرع يُمكن أن يكون بديلًا لقلبهم المريض، ويمنحهم بالتالي فرصة مواصلة الحياة بشكل طبيعي.

وقرعت عدة مؤسسات، تهتم بالشأن الطبي، جرس الإنذار في أكثر من مرة، لأن "ثقافة" التبرع بالأعضاء غير منتشرة بالشكل الكافي في عدة بلدان حول العالم. وهو ما دفع العلماء إلى تكثيف جهودهم للتوصل إلى حلول بديلة. واليوم اكتشف باحثون في مجال الطب طريقة قد تساعد مستقبلا على إنقاذ أرواح الكثير من الأشخاص الذين يعانون من مشكلات في القلب.



خرق طبي!

وفي هذا الشأن، ذكر موقع "هانوفر ألغيماينه"، أن فريق بحث ألماني نجح في زرع قلوب خنازير معدلة وراثيًا في أجساد قردة البابون وذلك باستخدام تقنية مُتطورة للغاية، وأضاف الموقع الألماني أن هذه الخطوة الجديدة يمكن أن تفتح الباب أمام زرع قلوب الخنازير في أجساد البشر بسبب نقص عمليات التبرع بالأعضاء.

وأوضح ذات المصدر أن فريق البحث هذا، قاده جراح زراعة القلب برونو ريشارت والطبيب البيطري إيكهارد وولف، مشيرا إلى أن أربعة من أصل خمسة قردة، أجريت لها عملية الزرع تمكنت من العيش مدة تتراوح بين ثلاثة إلى ستة أشهر. وتابع موقع "هانوفر ألغيماينه" أن بعضًا من هذه القردة تمتعت بصحة جيدة، فقد أدت أعضاء مثل القلب والكبد وظيفتها بشكل طبيعي، فيما توفي قرد واحد من البابون بعد 51 يومًا من عملية الزرع.

وأبدى جراح زراعة القلب برونو ريشارت في حديثه مع DW اقتناعه التام بأنه يمكن خلال السنوات القليلة القادمة زرع قلوب الخنازير في أجساد البشر. وقال "علينا فقط أن نقوم بذلك من أجل إثبات أن تقنياتنا تعمل"


انتقادات لاذعة
وأفاد موقع " srf" أن قلوب الخنازير تم تعديلها وراثيًا، من أجل ألا يتعرض الجهاز المناعي لقردة البابون إلى رد فعل قوي، مضيفا، أنه تم أيضًا تحسين الدورة الدموية للقلب قبل القيام بعملية الزرع، فضلًا عن تخفيض ضغط دم البابون.

من جهة أخرى، قالت المتحدثة باسم جمعية "أطباء ضد التجارب على الحيوان" سيلكه شتر يتماتر، إن مزاعم الخبراء بأن عمليات الزرع، التي قاموا بها ستمهد الطريق مستقبلًا لتطبيقها على البشر هي مجرد "وعود كاذبة"، وتابعت، وفق ما أشار إليه موقع هيئة الإذاعة والتليفزيون في ولاية بافاريا الألمانية، أن زرع الأعضاء بين الكائنات الحية "من أسوأ أنواع الأبحاث التجريبية على الحيوان".

وأضافت نفس المتحدثة أن ما يعتبره الأطباء "خرقًا" في المجال الطبي لا يتوافق مع الحقيقية، مشددة على أن زرع قلوب الخنازير في أجساد البشر قد يؤدي إلى عواقب لا يمكن التنبؤ بها.

ر.م/هـ.د

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


Advertisements
الجريدة الرسمية