رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«الري» تنجح في اختبار السيول.. محافظتا سيناء والوادي الجديد يرفعان شعار «لا كوارث» بعد الموجة الأخيرة.. تطهير مخرات القاهرة ساهم في تخفيف الأزمة.. وتخزين 3 مليارات متر مكعب من أمطا

فيتو

منذ ثلاثة سنوات وتحديدًا في محافظة البحيرة، غرقت قرية بكاملها بسبب الأمطار الغزيرة التي ضربت مصر في ذلك العام، التساؤل كان كيف يتم تدمير قرية تقع في محيط عمراني محمي بالكثير من الجغرافيا الطبيعية، فلا هي الإسكندرية التي تطل على البحر مباشرة ولا هي سيناء المُحاطة بسلاسل جبال تجعل من شلالات المياه قوة مدمرة، ذلك كان ملخص كارثة قرية «عفونة» في 2015.


شاهد..وزير الري : 200 مليون جنيه تكلفة حماية طابا من أخطار السيول

لكن «رب ضارة نافعة»، فتلك الكارثة كانت هي الدافع القوى لوضع خطة لمواجهة السيول والأمطار وكيفية الاستفادة من كل نقطة مياه، خاصة أن تقديرات منظمة «الفاو» لأمطار مصر تم تقديرها بـ51 مليار متر مكعب سنويًا، أي نسبة تقارب حصة مصر من نهر النيل سنويًا.

اقرأ..على مسئولية وزارة الري: القاهرة والجيزة جاهزتان لاستقبال السيول

الخطة التي وضعتها وزارة الري لم تكن لعام أو عامين بل لعشرة أعوام، وتمثلت الخطة في إنشاء أعمال الحماية من السيول والأمطار والتي تمثلت في إنشاء مخرات سيول وتطهير الموجود فعلًا، بجانب إنشاء سدود مائية تختزن مياه الأمطار على أن يتم صب كل ذلك في البحيرات الصناعية التي تم إنشاؤها تحديدًا لهذا الغرض.

ووضعت وزارة الري خطة للمحافظات الأكثر أولوية وكانت البداية من محافظات سيناء والبحر الأحمر والوادي الجديد، ثم بدأت تفعيل بعض المشروعات في العام الجاري في بعض محافظات الصعيد مثل سوهاج.

وعلى نطاق القاهرة أعلنت وزارة الري من يومين تطهير كافة المخرات لتكون جاهزة لاستقبال مياه السيول والأمطار، بجانب المتابعة اليومية منعًا لأي اعتداء على تلك المخرات.

النتائج
ما قامت به وزارة الري أتي بثماره في أول اختبار هذا العام، وإن كان النجاح بدأ العام الماضي بتخزين مشروعات سانت كاترين ما يقرب من 3 مليارات متر مكعب في أول موجة شتاء لها، أما في العام الجاري ورغم تعرض عدد كبير من البلاد العربية لكوارث بسبب السيول والأمطار إلا أن الأمر كان في مصر أقل وطأة.

شاهد أيضًا..انخفاض منسوب نهر النيل الفترة المقبلة و«الري» توضح الأسباب

وأكبر دليل على ذلك محافظات سيناء والبحر الأحمر والوادي الجديد، ورغم تعرض تلك المحافظات لسيول شديدة خلال الفترة الماضية لكن لم تحدث أي كوارث في تلك المحافظات لتؤكد نجاح المنظومة الجديدة.

أما في القاهرة ورغم تراكم المياه في عدد من الشوارع، إلا أن معدل الاستفادة من المياه أكبر من الكوارث بحسب تصريحات وزارة الري.
Advertisements
الجريدة الرسمية