رئيس التحرير
عصام كامل

ياسمين عبده تكتب: احذروا هذا اليوتيوب

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

كنت قد كتبت منذ فترة ليست ببعيدة عن الشائعات الكبيرة والسخيفة التي تطلقها تلك الآفة التي لا يستطع شباب الجيل الحالي الاستغناء عنها، وهي "فيس بوك"، رغم أنه ينفعنا في بعض الأحيان، ولكني أتحدث عن مروجي الشائعات الذين يستخدمونه لهذا الغرض، وكنت أوضحت مدى خطورة تلك الشائعات لكن الحمد لله تمت الاستجابة ووجد من يتصدى لها.


أما في مقالي هذا فأكتب عن ظاهرة انتشرت في الآونة الأخيرة وهي اليوتيوب الذي يستخدمه بعض الشباب والسيدات عشاق متابعة المسلسلات العربية في متابعة المسلسل في سهولة ويسر، دون الملل من الفواصل الإعلانية الطويلة على شاشات القنوات الفضائية، وأيضا هو التطبيق الذي يستخدمه البعض في الترويج لبعض فيديوهاتهم وبعض الشائعات مثل ما يفعلون في فيس بوك، ولكن تلك المرة بالصوت والصورة من خلال اليوتيوب.

وللأسف ارى أن هناك الكثيرين على مستوى العالم يشاهدون تلك الفيديوهات الكاذبة، وتحقق نسب مشاهدة عالية، وللأسف أجد الكثير منهم يصدقونها وينساقون خلفها دون التحقق من حقيقة ما يتم بثه من خلال الفيديو حتى أن هناك بعض القنوات الفضائية تعرض تلك الفيديوهات في الفواصل ما بين البرامج دون التحقق منها.

ولكن هنا أتساءل: هل هذا يعقل؟! اوجه سؤالي لصاحب القناة؛ هل يعقل أن نبث للمشاهدين فيديوهات تستخف بعقولهم لهذا الحد؟ ألم تبحثوا عما بداخل هذا الفيديو، حتى في أي شيء يخص بعض الفنانين والفنانات بسؤالهم نجد انها شائعات يتم ترويجها وهنا أوجه رسائل قصيرة اولًا لمروجي تلك الشائعات لماذا تلجأون إلى فعل أشياء محرمة وبعيدة عن تعاليم الدين الإسلامي ؟ ألا تخافون من يوم الحساب، ووقوفكم أمام الله عز وجل وسؤالكم عما تفعلونه؟! اين ضمائركم ؟ هل ماتت ؟! ابحثوا عن عمل شريف بدلا من العبث بحياة الناس وترويج الشائعات هكذا.

ورسالتي الثانية أوجهها لمن ينساق خلف كل ما يأتي في تلك الفيديوهات فهو مضر بنا ويحمل الكثير من الشائعات التي يجب أن نكون على قدر من الوعي فنتحقق منها ولا ننساق خلفها ونحن مغمضي الأعين، ولابد أن نعرف الاخبار التي نريدها من مصادر موثوق فيها أكثر من ذلك، أما آخر رسائلي أوجهها للسادة المسئولين، وأقول لهم كما تصديتم لشائعات فيس بوك وأديتم واجبكم أرجو أن تشملوا بعين الاعتبار شائعات هذا اليوتيوب التي تكون بالصوت والصورة، وأن تكون هناك عقوبات رادعة لكل مروجي الشائعات هنا وهناك.
الجريدة الرسمية