5 أسباب خفية وراء انسحاب قطر من «الأوبك»
أكد الدكتور جمال القليوبي، أستاذ هندسة الطاقة والبترول، أن هناك عدة أسباب خفية وراء انسحاب قطر من منظمة "الأوبك"، أهمها أن هناك اتفاقا بين الدوحة وطهران بأن يتم استقبال الغاز الإيراني من خلال خط يتم تدشينه وقت تطبيق العقوبات على النظام الإيراني، وإعادة تسييله وبيعه من خلال الناقلات القطرية.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "صالة التحرير"، المذاع على قناة "صدى البلد"، أن قطر تسعى إلى رفع إنتاجها من الغاز من 70 مليون طن إلى 110 ملايين طن بما يوازي 15% من الإنتاج العالمي، وهذا أمر في غاية الخطورة لأن قدرات الخزانات النفطية لديها لا تستطيع أن تتحمل زيادة الأضعاف، وبالتالي فإن مستقبل الأجيال القادمة في قطر سيكون في محك مع نضوب هذا المورد.
وأشار إلى أن قطر تريد أن يكون هناك زيادة في ضخ الأموال وخاصة مع وجود عجز كبير لدى موازنتها وفائض المال في البنوك، حيث لجأت بعد مقاطعة الدول العربية الأربعة لها إلى بيع جزء كبير من المحفظة الإستراتيجية لها لأكثر من 63 مليار دولار، الأمر الذي يدفعها لزيادة إنتاج الغاز لتعويض الخسائر التي تعرضت لها.
وأوضح أن انسحاب قطر من الأوبك بمثابة عملية فرقعة ظاهرية لنخر الثقة والمصداقية داخل المنظمة، ومحاولة التأثير السلبي على قرارات المنظمة، لافتًا إلى أن السعودية تنتج 10.5 مليون برميل يوميًا، والدوحة لا تنتج أكثر من 1% من إنتاج المنظمة من النفط أي نحو 639 ألف برميل.
