رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بوابة للإبداع.. شباب يحولون مدرستهم القديمة بالبحيرة لـ«نوستالجيا» (فيديو)

فيتو

بأحد المباني العتيقة بمدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، قرر مجموعة من الشباب تحويل مدرستهم القديمة إلى بوابة للفن والإبداع، ليعيدوا فيها ماضيهم وذكريات الطفولة البريئة، فقرروا استئجار مقر مدرستهم القديمة بعد خلوها ليحولوها إلى "نوستالجيا" بكل ما تعنيه الكلمة من ديكور وموسيقى وإضاءة ومقتنيات.


وقال أيمن شريفة، صاحب الفكرة بمشاركة ثلاثة من خريجي كليات التجارة والآداب والهندسة: "نوستالجيا هي الحنين للماضي، وهي محاولة استرجاع الذكريات، والمكان الذي نحن به الآن كان مقر مدرستنا قديما، بعضنا استمر في المدرسة والبعض الآخر انتقل لكن الذكريات بقيت، ليس فقط بمرحلة الابتدائي ولكن الإعدادي والثانوي، وبعد نقل المدرسة عرضنا الفكرة على ملاك المنزل فقدموا لنا الدعم، ووافقوا على تأجيرها لتنفيذ الفكرة".

وأوضح أن الفكرة كانت تراودهم منذ 2016 وبدأ البحث حول المكان وإمكانية الحصول عليه، مشيرا إلى أن المكان باختصار تم تقسيمه لأركان، وكل ركن كان فصلًا بالمدرسة، والفناء كان الصالة، وهناك ركن الملكية والذي يحكي تاريخ مصر في هذه الفترة التي بدأت بها المدرسة.

وتابع: "وضعنا لمبة الجاز والطوابع البريدية والطباع المخصص لتلك الفترة وبعض الذكريات من تلك المنطقة وهناك ركن آخر لفترة السبعينيات حيث كان هناك انتشار كبير لفيروز وأم كلثوم، وركن ثالث لفترة التسعينيات حيث انتشرت في تلك الفترة أشرطة عمرو دياب وهناك أشرطة موجودة بالمكان لتلك الفترة والمجلات التي كانت منتشرة مثل آخر ساعة والكواكب والموعد وخلافه، والركن الأخير هو مخصص للنوبة ونحن جميعًا نعيش جو النوبة وديكوراتها والأقفاص والكليم وأغاني أحمد منيب القديمة ومحمد منير وغيرها من الطابع الفلكلوري الجميل".

وأضاف "شريفة": "الديكور المتوفر في المكان به تليفون زمان والطرابيش وهو ما أتاح لها أن تتحول للوكيشن تصوير، وهناك بعض الشركات التي قامت بعمل جلسات تصوير بالمكان، وهي موضة حالية، وهذا شيء يسعدنا، وهناك العديد من فنون الديكوباج التي صممها فنانون من كليات الفنون الجميلة، وهناك مزج بين المصري والعربي، وحتى الأجنبي وهناك موسيقى جاز قديمة من فترة الخمسينيات وهناك بعض التصميمات للفنانة إيمان خليل التي شاركت في تصميمات الديكورات الفنية للمكان".

وأشار إلى أن المكان يدعم الفن والثقافة وهناك العديد من الشباب الذي يقدم ورشًا للفن وهناك العديد من الشباب الذي يأتي سواء لتعلم الرسم أو لممارسته كما أن هناك بروفات الموسيقى بالإضافة إلى المأكولات والمشروبات الخفيفة التي نقدمها هنا.

كما استطرد كريم حمودة، أحد المشاركين في نوستالجيا: "الهدف الرئيسي للمكان هو الحفاظ على التراث لأن كل ما هو آت قائم في الأساس على تراث فمن لا ماضي له لا مستقبل، وحياتنا كلها مبنية على التراث القديم ونحن نسعى أن نوصل رسالة للشباب أن يعود لتراثه ويستمد منها الفكرة التي يبني عليها حياته، حتى الترابيزة التي يجلها أمامها رواد المكان بها معلومات تاريخية عن محافظة البحيرة ومصر بشكل عام، فلا يليق أن يكون هناك مسجد أو كنيسة أو مكان عتيق له تاريخ ولا يعرف ذلك الشباب".

وأوضح طارق النوحي "محاسب"، أحد رواد المكان، أن الفكرة جميلة وتركت أثرًا جميلًا وخاصة أنك تعود بالشباب لفترة الزمن الجميل والأجمل أنها كانت مدرسة وتحولت لهذا المكان الجميل الذي يعبر عن حنين هؤلاء الشباب لماضيهم الذي يمثل لهم الكثير.

وأردفت ميرنا وائل، كلية الفنون الجميلة بالزمالك، أنها تأتي إلى دمنهور من أجل بعض الأعمال وفوجئت بالمكان وروعته، مشيرة إلى أن المكان هادئ ويساعد الشباب الراغب في البحث عن مكان هادئ يعيد له أجمل أيام الطفولة والشباب، خاصة من تلك الموسيقى الهادئة الرصينة البعيدة عن جو الشعبي المنتشر هذه الأيام.

واختتم حسام السنباطي، أحد العاملين بالمكان، قصته عن المكان وقال: "عند حضوري للمكان باسترجاع أيام الزمن الجميل خاصة بعض المقتنيات في المكان التي زادت ذلك الحنين مثل التليفزيون الأبيض والأسود الصغير وهو ما دفعه للعمل والاستمرار في المكان".
Advertisements
الجريدة الرسمية