محمد عادل فتحي يكتب: جرس إنذار
تحدثت مرارا وتكرارا عن أهمية تنفيذ القوانين في شتى المجالات والضرب بيد من حديد على المخالف أيا كان وفي كرة القدم تحديدا طالبت بوضع لوائح صارمة إذا كنا نريد بالفعل عودة الجماهير للمدرجات وأن تكون اللوائح شاملة كل عناصر اللعبة ولم أتخيل أن أستمر على مدار فترات طويلة في الحديث عن قاعدة أراها ويراها الكثيرون من أساسيات أي مسابقة.
فما شاهدناه في مباراة الزمالك والداخلية يدق جرس إنذار للجميع فإذا كنا نريد بالفعل عودة الجماهير وخروج مسابقة الدوري بشكل جيد لابد أن نضع الأسس التي تساعدنا على ذلك فلا يعقل أن تقتصر العقوبات على غرامات مالية فقط ومن المفترض أن يتم إعلام كافة أعضاء المنظومة مسبقا بكل العقوبات وأن يتم إعداد ملف شامل بكل الأحداث المتوقعة وغير المتوقعة وإعلان عقوبات صارمة لكل مخطئ سواء جمهور أو لاعب أو مدير فني أو مسئول حتى يعلم الجميع قبل الإقدام على أي تصرف خارج أنه سيلقى العقاب الرادع.
كما قلنا من قبل إن الدوري هذا الموسم مختلف ومثير ودرجة المنافسة به لم تمر على كل الفرق ومع توالي الاسابيع ستزيد الأعصاب توترا وهنا لابد من الوقوف بحزم لمنع أي أزمة تؤثر على انتظام الدوري وأن تكون الوقاية سابقة للعلاج فحين يتم إيقاف مدير فني أو مدرب أو إداري مدة تصل إلى ستة أشهر أو حتى سنة حسب نوعية الخطأ المرتكب وحين يتم إعلان ذلك مسبقا بالحالات التي تستجوب ذلك سيكون الجميع مسئولا أمام نفسه وإدارة ناديه بالالتزام لأن العقوبة محددة ومعلنة وبما أننا سمحنا بدخول أعداد من الجماهير بضوابط محددة لابد من تطبيق بنود قانون الرياضة الرادعة على من أخطأ في ظل وجود بيانات للجماهير وكاميرات في الملاعب لتحديد المخطئ ومعاقبته.
على القائمين بإدارة الكرة المصرية الالتفات لهذه الملاحظات لأن مرور واقعة مباراة الداخلية والزمالك بهذه العقوبات سيفتح الباب أمام الجميع للخروج عن النص ودفع مقابل ذلك من الأموال وأتمنى أن يخرجوا علينا بتحذيرات واضحة وبنود لائحة جزاءات واضحة وراجعة في أقرب فرصة ويتم إرسالها للأندية وألا يتم الإعلان الآن عن فشل عودة الجماهير ونعود مجددا للمدرجات الخاوية حتى إشعار آخر.
