رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«هوجة نقابات».. مطالب بإنشاء نقابة للأخصائيين النفسيين وأخرى للمطلقات.. خبراء يفضلون تدشين الجمعيات العلمية والأهلية.. و«عبد الجواد» مش محتاجين والأهم الارتقاء بالهيئات الموجودة

جمال عبد الجواد أستاذ
جمال عبد الجواد أستاذ العلوم السياسية

في البدء كانت الأمور مطلوبة، كل فئة يكون لها رابطة تُعبر عنه وعن مطالبهم، وقد بدأت تلك التنظيمات في مصر منذ قديم الأزل، ولا تزال روابط التجار والصنّاع هي البداية في كل ذلك، وكان كل حاكم يُعطي أهمية كبيرة لتلك الطوائف باعتبارها ممثلة عن المجتمع المصري وقتها.


وفي القرن العشرين ظهرت النقابات بداية من المحامين والصحفيين والأطباء، وباتت تلك النقابات هيئات مُعترف بها من الدولة، ولها حقوق في الدستور والقانون، وحاضر أساسي في كل ما يخص السياسة العامة للدولة، لكن ورغم كل النقابات التي تم تأسيسها وحوت بداخلها كل المهن، ففي الآونة الأخيرة ظهرت عدد من المطالبات بإنشاء نقابات جديدة، أبرزها نقابة للمطلقات تكون وظيفتها ومهام عملها الدفاع عن هؤلاء السيدات والحفاظ على حقوقهن، ومؤخرا قامت نائبة بمجلس النواب بتقديم مشروع قانون لإنشاء نقابة أيضًا للأخصائيين النفسيين، الأمر الذي أثار حفيظة اهتمام بعض الخبراء.

نقابة الأخصائيين النفسيين

وقالت النائبة هبة هجرس، عضو لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب، إنها تقدمت بمشروع قانون لإنشاء نقابة للأخصائيين النفسيين لدعم أكثر من 100 ألف أخصائي يعملون في الهيئات والوزارات والجامعات والمدارس.

وأكدت «هجرس»، في تصريحات صحفية، أن لجنة القوى العاملة بالبرلمان وافقت عليه من حيث المبدأ، موضحة أنها تتوقع أن يقر المجلس مشروع القانون بشكل نهائي بأغلبية كبيرة، حيث إنشاء نقابة لهؤلاء يعني تنظيم ممارسة المهنة والنهوض بمستواها بمختلف المجالات.

نقابة للمطلقات

كما تطوع عدد من المحامين لإنشاء نقابة للمطلقات، بهدف الدفاع عن المرأة التي تخرج فجأة من عباءة الزواج بأطفالها، دون معيل أو مصدر مالي مستقل بها، فضلا عن الجانب النفسي لها ولأطفالها، ونتيجة الانفصال تشتت أولوياتها.

ويهدف الكيان النقابي المقترح تأسيسه، وفقًا لمتبني الفكرة، إلى توعية كل مطلقة بحقوقها، وحقوق أطفالها بعد الطلاق، وكذلك صرف مساعدات فورية للمطلقات وأطفالهن، لحين الفصل في قضايا النفقة الخاصة بهم.

العمل النقابي

وبهذا الصدد، أكد الدكتور خالد سمير، عضو نقابة الأطباء، أنه يشجع العمل النقابي بجميع أحواله، ولكن لابد أن يكون هناك تنظيم بمعنى تسمية النقابات بأسمائها الحقيقية، مشيرًا إلى أن فكرة أخصائي نفسي غير صحيحة وليست في مكانها الصحيح، ويجب أن تكون محللا نفسيا وليس طبيبا، وتصبح النقابة باسم «نقابة المحللين النفسيين».

وأضاف «سمير»، في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن هناك أكثر 24 نقابة مهنية في مصر، ولذلك فالمقترح يحتاج التفكير، ولا بد من أعضاء مجلس النواب أن يبحثوا ويدرسوا مدى إمكانية التنفيذ مثل هذه القوانين قبل طرحها.

الجمعيات العلمية

بينما رأى الدكتور جمال عبد الجواد، أستاذ العلوم السياسية، أن مصر ليست بحاجة لمزيد من النقابات قائلا: «إحنا عندنا نقابات مش محتاجين نزودهم»، مشيرًا إلى مصر تحتاج إلى عدد من الجمعيات سواء كانت علمية أو أهلية تدافع عن المطلقات وعلمية للطب النفسي، ولكن فكرة إنشاء نقابة جديدة غير مستحبة على الإطلاق.

وأضاف «عبد الجواد»، لـ«فيتو»، أن هناك العديد من النقابات بمصر، وبدلًا من زيادتها يجب الارتقاء بمستوى المهن الموجودة، ليس فقط عن طريق النقابات بل عن طريق إنشاء عدد من الجمعيات، تكون لديها إستراتيجية وخطة للتطوير ومواكبة التطورات التي تحدث حول العالم.
Advertisements
الجريدة الرسمية