البابا تواضروس: الانحرافات السلوكية نتيجة طبيعية للبعد عن الله

ألقي قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، العظة الأسبوعية، من كنيسة العذراء مريم والأنبا بيشوي، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بحضور مجموعة من أساقفة المجمع المقدس، وعدد من الكهنة وشعب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

وقدم قداسة البابا تواضروس – خلال عظته الأسبوعية – التهنئة للحضور بمناسبة بداية صوم الميلاد، كما ألقى الضوء على سيامة 5 أساقفة جدد لإيبارشية الوادى الجديد واثنين للخدمة في مصر، أحدهم لتدبير شئون الأديرة وآخر للخدمة بكنائس حي حدائق القبة إلى جانب اثنين لمعاونة الأنبا يوسف للخدمة بجنوب الولايات المتحدة، فضلا عن تجليس الأنبا ماركوس أسقفا لدمياط وكفر الشيخ ودير القديسة دميانة وتجليس الأنبا إسحق أسقفا بإيبارشية طما، إلى جانب ترقية 6 أساقفة لدرجة مطران.

وقرأ قداسة البابا تواضروس المزمور الـ37 من الكتاب المقدس، منوها إلى أن هذا المزمور يصلح كتدريب خلال فترة الصوم، وأنه سيكون حريصا خلال فترة صوم الميلاد والذي ينتهي بحلول عيد الميلاد المجيد أن يتأمل في بعض الآيات المتعلقة بالصيام.

وقال البابا تواضروس الثاني: إن البعد عن الله هو سبب كل متاعب الإنسان، وهو ما يؤدى إلى انحرافات عديدة على كل المستويات، وأن البعض للأسف يجد ملذات باطلة في الانحراف السلوكي والأخلاقى، وأنه لابد من الاسترشاد بتعاليم الكتاب المقدس الذي يقدم خبرات جاهزة للإنسان للسير في طريقه بطريقة صحيحة.

وأضاف أن الصلاة والتسبيح من وسائل تقوية العلاقة مع الله، وأن الإنساني الروحي لا ينشغل إلا بنفسه، وأنه في النهاية لن يسأل الإنسان إلا عن نفسه فقط وليس عن الآخرين، وهو ما يدفعنا إلى البعد عن إدانة أي شخص.

وكان قداسة البابا تواضروس الثاني، استقبل اليوم بالمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، توماس أنكر كريستنسن سفير مملكة الدنمارك بمصر، بعد أن عين سفيرا لبلاده في القاهرة.