رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«Becoming» ميشيل.. و«فاحشة» البيت الأبيض


تختلف شخصيات قاطني "البيت الأبيض" من رؤساء أمريكا وزوجاتهم، لكن يستوي الجميع في أنهم "عبيد اللوبي الصهيوني"، يأتمرون بأمره وينفذون خططه التي تستهدف إعلاء شأن إسرائيل، وإضعاف العرب والحط من قدرهم، وتمكين أمريكا من السيطرة على ثرواتهم، وفي تناوب الحكم بين معسكري "الأحمر الجمهوري والأزرق الديموقراطي".


لم يخل عهد رئاسي في الغالب من فضيحة سياسية كانت أو مالية أو عسكرية أو حتى جنسية، لكن اللافت في السنوات الأخيرة دخول زوجات الرؤساء على خط العمل العام، إن كان بالترشح أو تولي مناصب ومهام إنسانية واجتماعية، وبالتالي بتن تحت الأضواء وعرضة للانتقاد، سواء لعملهن أو أداء أزواجهن.

شهدت الأيام الماضية، تواجدا إعلاميا لافتا ومتباينا لثلاث من زوجات رؤساء أمريكا، أولهن السيدة الأولى الحالية ميلانيا ترامب، التي تسعى بتحركاتها وتصريحاتها النادرة لإثبات اختلافها إنسانيا وعمليا، عن سياسة زوجها المثيرة للجدل.

لكن لم تثمن لها ذلك الممثلة المخضرمة بيت ميدلر، وبدلا من انتقاد سياسة الرئيس الأمريكي، صوبت بوصلة هجومها تجاه ميلانيا بتغريدة "فاحشة"، إذ نشرت صورة قديمة لها من مجلة بريطانية، حين كانت تعمل عارضة أزياء، في قمرة قيادة طائرة وهي ترتدي نظارات سوداء ومجموعة مجوهرات تستر القليل من جسدها، وأرفقت ميدلر الصورة بتغريدة، "مؤكد أن كلفة تنظيف الفرش في طائرة الرئاسة الأولى مكلفة جدا"، هاجم الآلاف الفنانة الأمريكية واعتبروا التغريدة مشينة، وأنها تمارس التنمر الإلكتروني ضد السيدة الأمريكية الأولى.

عادت إلى الأضواء مجددا هيلاري كلينتون، المرشحة الرئاسية السابقة ووزيرة الخارجية وسيدة أمريكا أيضا، في فترة رئاسة زوجها، لكن عودتها كانت من نافذة فضيحة زوجها بيل كلينتون، والموظفة في "البيت الأبيض" مونيكا لوينسكي، وهي الفضيحة التي استغلها ترامب في الحملة الانتخابية، عندما كانت توجه له هيلاري انتقادات بسبب سلوكه تجاه النساء، فيذكرها بأن زوجها له تاريخ حافل بالتحرش والعلاقات الجنسية مع موظفات "البيت الأبيض".

فجأة نشرت مجلة أمريكية مقالا لمونيكا، طلبت من خلالها الاعتذار لزوجة الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، وقالت لوينسكي: "لو التقيت هيلاري كلينتون لاعتذرت منها عن كل ما حدث، كما يجب على الرئيس الأسبق بيل كلينتون الاعتذار أيضا لكي يسامحنا المجتمع وينسى قضيتنا".

مونيكا تحدثت تلفزيونيا أيضا للبرنامج الوثائقي "The Clinton Affair"، معترفة بتفاصيل مخجلة عن علاقتها الجنسية مع الرئيس كلينتون في "البيت الأبيض"، وكيف تم اكتشافها بعد ثلاث سنوات، وأنها بادرت بإغوائه وهو استجاب لها لتكتمل القصة وتصبح تحت رحمته حتى غادرت "البيت الأبيض"، مع انكشاف العلاقة، وبدء إجراءات عزل الرئيس، قبل تبرأته في "محاكمة بمجلس الشيوخ لإكمال فترته الرئاسية".

تقول مونيكا: إنها فكرت في الانتحار، وشعرت بالعار الذي لحق بعائلتها، لكنها بعد الفضيحة تابعت دراستها في جامعة لندن ونالت الماجستير، ثم عملت بمجال الأزياء، وقبل 4 سنوات باتت ناشطة حقوقية ضد التحرش، تلقى محاضرات توعية للنساء، وانضمت العام الماضي إلى حركة MeToo المناهضة للتحرش.

ثالث سيدات أمريكا ميشيل أوباما، عادت من بوابة "البيزنس" بجولة ترويجية لكتاب سيرتها الذاتية Becoming، نظمت لها الحدث أوبرا وينفري في شيكاغو، وبيعت عشرات آلاف البطاقات كجزء من صفقة تزيد قيمتها على عشرات الملايين من الدولارات، بعد أن يصدر باراك أوباما مذكراته الخاصة العام المقبل.

أبدت ميشيل قلقها من اختيار الأميركيات ترامب "كاره للنساء" رئيسًا لهنّ بدل هيلاري كلينتون، أول امرأة تترشح عن حزب بارز، وقالت في مذكراتها Becoming بأن بعض أخبار ترامب "تشعرها بالغثيان"، وتتساءل عما سيؤول إليه الوضع، بعدما بدأ إرث وقيم زوجها أوباما تتصدّع بكل وضوح.

رفضت ميشيل فكرة الترشح للرئاسة، "لا أنوي الترشح للرئاسة مطلقًا، لم أكن يومًا من محبّي السياسة، ولم تكن تجربتي في آخر 10 سنوات كفيلة بتغيير موقفي.. لا يعني ذلك أنني لا أهتم بمستقبل بلدي، لكن منذ أن ترك باراك منصبه، أقرأ قصصًا إخبارية تشعرني بالغثيان، كنت أبقى مستيقظة خلال الليل لاستيائي مما يحدث".

وتابعت: "كان يصعب عليّ أن أشاهد انهيار سياسات رحيمة بُنِيت بحذر، تزامنًا مع إبعاد عدد من أقرب حلفائنا وتعريض الضعفاء في مجتمعنا للخطر، وتجريدهم من صفتهم الإنسانية، أتساءل أحيانًا عما سيؤول إليه الوضع في النهاية، خصوصا أنه بعد مرور سنتين، زادت هيمنة الرجال البيض على حكومة ترامب".

تتناول ميشيل في كتابها ثلاثي الأجزاء مسيرة حياتها كاملة، منذ طفولتها حتى مغادرتها البيت الأبيض.. لكن إن كانت تتهم ترامب بالعنصرية فهي وزوجها ليسا أقل عنصرية منه، ولا أعرف أين هي قيم وإرث باراك أوباما التي صدعها ترامب؟!.

ماذا فعل أوباما سوى تنفيذ مخططات الماسونية، وتدمير دولنا العربية لصالح إسرائيل وإيران، وسعيه مع هيلاري كلينتون لتقسيم مصر وبقية العالم العربي، وتسليم الحكم فيها إلى "الإخوان".. أوباما منفذ "مؤامرة العصر" حين ظن أنه نجح جاءته الضربة المصرية، لتجهض أحلام حكمه وتنهي مؤامرته.. الخلاصة كلكم "خدم في بلاط الصهاينة" فلا تتحدثون عن القيم والأخلاق!!
Advertisements
الجريدة الرسمية