رئيس التحرير
عصام كامل

محمد عادل فتحي يكتب: دوري الجنون

المهندس محمد عادل
المهندس محمد عادل فتحي المشرف علي الكرة بالمقاولون

تصاعدت وتيرة الإثارة في الدوري هذا الموسم وخرجت المسابقة عن الشكل التقليدي الذي اعتاد عليه الجميع في المواسم السابقة ففي الوقت الذي اقتربنا فيه من منتصف المسابقة نجد أن المنافسة تزداد اشتعالا في كل المراكز مما يجعلني أتوقع أن يكون هذا الموسم علامة فارقة في تاريخ الدوري المصري.


ما نشاهده من مباريات جميلة ومجنونة ومثيرة يجعلنا نخشى على هذه المسابقة من الفشل في ظل عدم تحديد مواعيد باقي الجولات وعدم علمنا بموعد نهاية المسابقة حتى الآن وكل ما أتمناه أن نصل إلى نهاية سعيدة لهذا الموسم الاستثنائي وأعتقد أن عامر حسين بما يملكه من خبرات كبيرة قادر على العبور لبر الأمان واستكمال المسابقة بالشكل شبه المنتظم والذي لا يخل بالشكل المثير الذي وصلنا إليه ولكن أطالبه في نفس الوقت بتحقيق العدل والردع على أي مخالف خاصة أن المنافسة كلما اشتعلت كلما انفلتت الأعصاب فلابد من ردع مبكر للجميع حتى لا يحدث ما لا يحمد عقباه.

حالة من الحيرة والترقب وربما الاندهاش تنتاب المتابعين هذا الموسم فشكل الجدول رغم مرور 15 جولة لا يستطيع أي متابع أن يحدد أو يتوقع شكل المنافسة سواء على القمة أو القاع وربما يتذكر كل المهتمين بالدوري أن المواسم السابقة نستطيع بعد مرور 10 أسابيع فقط أن نحدد اثنين من الهابطين وربما تظهر الرؤية بالنسبة لثالثهم وحتى القمة تظهر المنافسة مبكرا ودائما ما تنحصر بين الأهلي والزمالك إلا ما ندر من مواسم وتظهر الفوارق بين الفرق مما يجعلنا نتوقع أغلب النتائج أما هذا الموسم فالأمور مختلفة تماما ناهيك عن اختلافات أخرى جوهرية لا يمكن إغفالها في موسم مزدحم سواء للمنتخبات أو الأندية التي تشارك في بطولتين أفريقيتين متتاليتين وبطولة عربية ولكن الملحوظ أن مستويات الفرق أصبحت متقاربة وأصبح أي فريق قادر على الفوز مهما كانت الأسماء.

لم تعد الفروق كبيرة بين الفرق رغم الفوارق المادية والتفاوت الواضح بين كافة الفرق ماديا وبالطبع ما يحصل عليه اللاعبون من أموال فالفرق أصبح كبيرا رغم أن المستويات متقاربة فما نشهده من تقارب في المستويات تمت ترجمته إلى تقارب عصيب بالنسبة للبعض في ترتيب الدوري فلم نصل إلى شكل المنافسة على المراكز بسبب هذا التقارب وفي النهاية اتمنى أن يقتصر جنون هذا الموسم على الإثارة والمتعة في الملاعب فقط وأن لا تخرج إلى تراك آخر مع تزايد المنافسة وصعوبتها.
Advertisements
الجريدة الرسمية