رئيس التحرير
عصام كامل

إدريس في إسرائيل.. كواليس التفاهمات السرية بين تشاد والاحتلال

فيتو

حدث وصفته دولة الاحتلال بالتاريخي، وسط حفاوة الاستقبال للرئيس التشادي إدريس ديبي، الذي يزور تل أبيب للمرة الأولى منذ عقود من قطع العلاقات بين بلاده والاحتلال، وتستغل إسرائيل هذا الحدث لتوجيه عدة رسائل للدول العربية والإسلامية والأفريقية. 


عقود من الانقطاع

زيارة الرئيس التشادي للاحتلال هي الأولى التي يجريها رئيس للدولة ذات الغالبية المسلمة الواقعة في غرب أفريقيا، ما دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إصدار بيان وصفها فيه الزيارة بالتاريخية، وهو الأمر الذي يراه العديد من المراقبين أنه تمهيد لعودة العلاقات مع دول القارة السمراء ذات الأغلبية المسلمة والمساهمة في مزيد من التغلغل داخل عواصمها.

نجاح نتنياهو

ترويج حكومة الاحتلال لهذه الزيارة وإعلان عودة العلاقات الدبلوماسية المنقطعة منذ عام 1972، عقب الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية عام 1967، يهدف إلى بعث رسالة جديدة من نتنياهو للمعارضة الإسرائيلية مفادها نجاح الدبلوماسية في عهد حكومته بعودة العلاقات مع العديد من دول أفريقيا بشكل عام والمسلمة بشكل خاص، وأيضا عدد من الدول العربية

تبادل وفود

زيارة الرئيس التشادي لتل أبيب اليوم الأحد تأتي ردا على زيارة قام بها وفد إسرائيلي، رفيع المستوى في أكتوبر الماضي، حيث التقى مسؤولين بارزين في الحكومة التشادية، وكذلك مع ابن الرئيس التشادي إدريس ديبي، وتحدثت بعض التقارير التي نشرها التليفزيون الإسرائيلي، أن الزيارات المتبادلة بين المسئولين ليست الأولى هذا العام بهدف عودة العلاقات، فضلا عن أن تل أبيب أجرت اتصالات سرية مع تشاد بهدف إعادة وتحسين العلاقات بين الطرفين، ومن بين ما ذكرته من قبل أن الرئيس التشادي سبق وأرسل ابنه إلى نتنياهو لينقل رسالة مهمة ويتحدث معه بخصوص عودة أو تجديد العلاقات المقطوعة بين البلدين.



الجريدة الرسمية