إحسان عبد القدوس يكتب: خواطر شخصية جدا

أعجبتنى كلمة يقولها جمال عبد الناصر ولم تنشر تقول:" لو لم تؤمن هذه الثورة بالحب.. لما كانت ثورة بل كانت جريمة".

أرجو أن يقتنع أعضاء المجلس الأعلى للفنون والآداب أن مهمتهم ليست تجميد الأدب والفن.

والتجميد هو أن يصبح كل الأدباء يكتبون ويفكرون كما يكتب ويفكر طه حسين وعباس محمود العقاد أو توفيق الحكيم، وأن يرسم كل الفنانين كما يرسم محمود سعيد، وأن يلحن كل الموسيقيين كما يلحن سيد درويش ومحمد عبد الوهاب، وأن يمثل كل الممثلين كما يمثل يوسف وهبى وزكى طليمات...التجميد هو الوقوف، والوقوف هو الموت..افيقوا.

أننا في دار روز اليوسف ثلاثة رؤساء تحرير.. أحمد بهاء الدين رئيس تحرير مجلة صباح الخير، ويوسف السباعى رئيس تحرير الكتاب الذهبى، وأنا، ونحن الثلاثة لا نلتقى أبدا، بهاء الدين وأنا لا نخرج من مكتبينا أبدا ويوسف السباعى لا يحضر إلى مكتبه أبدا.

سألتنى كم مرة أحببت؟ قلت إن الحب لا يتعدد..إنه حب واحد ينبعث من نفسى منذ ولدت، حب شمل كل البنات وكل الرجال وكل الناس والإنسانية كلها، قالت: لم أفهم، قلت: لأنك لا تفهمين الحب الذي أعنيه.

لابد من القضاء على الفقر إذا أردنا إنقاذ الحرية وتوسيع مداها.

أنا الخير والشر معا لأنى إنسان.

لا يجوز أن يقال إن الحال الآن أفضل مما كان عليه في الماضى، فالناس لا تعيش في الماضى، وإنما تعيش في الحاضر، والسخط العام لا ينبعث من مقارنة الحاضر بالماضى، بل ينبعث من مقارنة الحاضر بما يمكن أن يكون عليه.