استعدادا للانتخابات.. رجال أعمال يسعون للانضمام إلى «حماة الوطن»
بدأ الاستعداد المبكر للأحزاب لخوض ماراثون الانتخابات البرلمانية بإجراء تحركات سريعة وواضحة للتنسيق مع مرشحين للدفع بهم في الانتخابات خاصة لوجود تخوف من قبل الأحزاب عامة في قدرتهم المالية، لذا بدأت تلك الأحزاب في فتح أبوابها أمام الراغبين في الانضمام إلى الحزب والعمل تحت رايته وتحقيق أهدافه الإستراتيجية.
واحد من تلك الأحزاب هو حزب حماة الوطن صاحب الأداء الهادئ، والمعروف عنه الانضباط والالتزام والدراية الكاملة بالأدوات اللازمة من أجل إدارة أزماته بعيدا عن الصخب والشو الإعلامي.
خلال الأيام القليلة الماضية، بدأ عدد من رجال الأعمال في الانضمام إلى الحزب، على شاكلة أحمد عليش أحد رجال الأعمال من حي الجمالية والذي احتفل منذ أيام بافتتاح أمانة الحزب وسط حضور مكثف من قيادات الحزب وعلى رأسهم الفريق جلال الهريدي وآخرون، بجانب ضم المهندس شريف حسن ليتولى منصب آمينا قطاع مدن شرق القاهرة.
خلف هذا الانضمام بدأ آخرون الطرق على أبواب الحزب من أجل الانضمام إليه وتمثيله في الانتخابات البرلمانية المقبلة، ولما كان الحزب بلا مصدر تمويل قادر على تحقيق الانتشار الأمثل له في كافة محافظات الجمهورية.
يعد حزب حماة الوطن واحدا من الأحزاب الفقيرة نسبيا إذ تعتمد في تمويلها على الدفع الذاتي دون وجود مؤسسة ضخمة تدر عليه الأموال من أجل المساهمة في انعاشه في الشارع السياسي، إذ تنحصر مصادر تمويل الحزب على الاشتراكات العينية للأعضاء فضلا عن بعض المساهمات التي لا ترقى إلى تصدي الحزب للعمل الخدمي مثل باق الأحزاب ذات الدعم المالي الكبير.
وحسب المعلومات المتوافرة سيتم العمل خلال الفترة المقبلة من حياة الحزب على تكثيف العمل الخدمي والتواصل المباشر مع الجماهير وأن يكون هناك تفاعل شبه دوري سواء من خلال عمل لقاءات جماهيرية داخل الأمانات التابعة للحزب أو من خلال توفير بعض السلع اللازمة للأهالي.
يبدوا واضحا للجميع أن الحزب يسعى لاستقطاب رجال الأعمال للعمل تحت مظلته والاستعداد من خلالهم لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة فضلا عن انتخابات المحليات، إلا أن اللواء محسن الفحام، مساعد رئيس الحزب، أن الحزب لا يسعى بشكل أو بأخر إلى استقطاب رجال الأعمال أو أصحاب نفوذ من أي نوع، لكن هناك بعض رجال المال يبحثون عن دور لهم في الحياة الحزبية والسياسية عبر بوابة حزب حماة الوطن ويعود ذلك إلى عدد من مميزات الحزب وعلى رأسهم استقرار الحزب داخليا وعدم وجود أي نوع من الصراعات الداخلية مثلما يحدث في باقي الأحزاب فضلا عن عدم وجود أهداف لدى القائمين على الحزب بالاستحواذ على القيادة داخل الحزب ولكن الجميع يعمل بتكاتف واضح من أجل المصلحة العامة للحزب والعمل الحزبي والتي نسير على خطاها تبعا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي.
وكشف الفحام في حديثه لـ"فيتو"، أنه خلال الفترة الماضية أبدى عدد من البرلمانيين والحزبيين ورجال الأعمال رغبتهم بالتحرك تجاه الحزب وإبداء رغبة واضحة ومباشرة في العمل باسمه وتحت مظلته، إلا أنه لا يمكن الإعلان عن أسمائهم في الفترة الحالية لحين عقد اجتماعات تشاورية للبت في قرار الموافقة على انضمامهم، ولكون الحزب أحد الأحزاب الكلاسيكية وصاحب أيديولوجية واضحة بخلفية أميل إلى المؤسسة العسكرية المنضبة وذلك لأن أغلب قياداته من خريجي القوات المسلحة، إلا أنه رغم ذلك بما لا يدع مجالا للشك سيكون دخول رجال أعمال للحزب مصدر دعم قوي يساهم في زيادة فعاليات الحزب وتنشيط تحركاته أكثر وأكثر.
