قيادي سلفي: المساواة في المواريث «باطل» وحكم بغير ما أنزل الله

قال سامح عبد الحميد، القيادي السلفي، إن إقرار حكومة تونس لمشروع قانون المساواة في الميراث بين الرجل والمرأة أمر غير مقبول لأن أي قانون بتحريف أحكام المواريث فهو باطل ومساواة المرأة بالرجل في الميراث ضد مصلحة المرأة.

وأضاف عبد الحميد أن العبث في أحكام المواريث لا يُصلِح وضع المرأة الاقتصادي أو الاجتماعي، وما يفعله رئيس تونس يعد عبثًا بالشرع ويفتح باب الفتن والنزاعات، فنحن بلاد إسلامية ويحكمنا الإسلام، ودين الله كامل غير ناقص، والله شرّع لنا ما يُصلحنا في دنيانا وآخرتنا، فلا نحتاج لتغيير ولا لتبديل.

وأكد أن المواريث من المسائل التي جاءت مُفصّلة في القرآن الكريم بشكلٍ واضحٍ لا يحتملُ أي اجتهاد أو نظر، "يُوصِيكم الله في أولادكم لِلذَّكرِ مثلُ حظِّ الْأُنثيينِ"، موضحا أن تغيير أحكام المواريث هو حكم بغير ما أنزل الله، وذلك يُنافي الإيمان والتوحيد، فالتشريع حق خالص لله وحده لا شريك له، ولا يجوز أن ينازعه أحد فيه، لقوله تعالى: {أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله}.

وتساءل عبد الحميد: كيف يجرؤ أحد على تغيير شرع الله، وهل هم يعلمون مصلحة العباد أكثر من الله؟ هل يُعدِّلون على الله؟! هو سبحانه قسم المواريث وهو أعلم بحقوق الرجل وحقوق المرأة، وعلى المؤسسات الإسلامية في العالم أن تنتفض لهذه الكارثة التي حلت بأهل تونس.