رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

فاتورة «سرقة الفلنكات».. 10 مليارات جنيه «تقديرات مبدئية».. والرقابة الإلكترونية خطة الحكومة لوقف النزيف.. «حتاتة» يكشف سنوات «النهب».. والمبيت خارج الورش «

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

10 مليارات جنيه.. فاتورة التعديات على أملاك وممتلكات الهيئة القومية للسكك الحديدية على مدى السنوات العشر الأخيرة، لا سيما وأن أيادي اللصوص والمعتدين لم تتوقف يوما عن نهب أموال وأملاك مصر في السكك الحديدية، ورغم ذلك ظلت القطارات تسير رغم كل تلك التعديات الجسيمة، التي وصلت أحيانا إلى سرقة خطوط بأكملها، مثل خط الفردان وخط الواحات.


في الوقت نفسه ورغم ضخامة فاتورة السرقة، فإنها تراجعت بنسبة كبيرة خلال عام 2018، مقارنة بالسنوات السابقة، وتخطط السكك الحديدية بالتعاون مع شرطة النقل ومباحث السكك الحديدية للقضاء على السرقات حتى تصل إلى أدنى مستوى لها.

10 آلاف طن
وفي سياق متصل سجلت فاتورة السرقات خلال العام المنقضى منفردًا ما يزيد على 10 آلاف طن حديد من الخردة المنتشرة على طول السكك الحديدية، في حين انخفضت التعديات على الأراضي.

من جانبه، كشف اللواء رفعت حتاتة، رئيس شركة الخدمات المتكاملة بالسكك الحديدية، تفاصيل خطة الشركة للسيطرة على هذا الأمر، موضحا أن المواقع التي تقع تحت سيطرة الشركة بالسكك الحديدية تخضع للرقابة الإلكترونية، التي ساعدت، إلى جانب وقف السرقات، في إعادة بعض المفقودات الثمينة ومنها ثلاثة كيلو ذهب فقدها أحد التجار بالقطار تم العثور عليها وتسليمها إليه.

وأضاف: فاتورة الرقابة الشاملة مكلفة للغاية، والسكك الحديدية تمتلك مساحات كبيرة من المخازن والورش والخطوط والقطارات، ومن الصعب أن تتم مراقبة جميع القطارات والخطوط بواسطة الكاميرات، لكن بعض المحطات الرئيسية والأحواش يتم مراقبتها من خلال غرفة تحكم مركزية، ومن خلال منظومة كاميرات منتشرة على طول السكك الحديدية، كما أن السرقات التي كانت تتعرض لها السكك الحديدية في وقت سابق انخفضت بشكل كبير جدًّا، وخاصة خلال العامين الأخيرين.

أعوام النهب
كما أشار اللواء حتاتة إلى أنه من أبرز الأعوام التي تعرضت السكك الحديدية خلالها للسرقة أعوام 2012 و2013 و2014 وهي الفترة من بداية ثورة يناير وحتى إيقاف حركة القطارات تماما مع ثورة 30 يونيو.

وأكمل: فترة توقف حركة القطارات بشكل كامل كانت سببا رئيسيا في العديد من مشكلات الهيئة والتي كان أبرزها توقف حركة القطارات وسرقة معظم قطع الغيار الخاصة بالقطارات وسرقة أجزاء من الخطوط، بالإضافة للخطوط التي كانت متوقفة من الأساس وتعرضت لسرقة أجزاء كبيرة منها، وكان من الصعب السيطرة على هذه السرقات بسبب توقف الحركة، وهو ما كلف السكك الحديدية مبالغ كبيرة جدا حتى تمكنت من العودة للحياة مرة أخرى بعد توقفها لأكثر من عامين بسبب العمليات الإرهابية وتهديدات الجماعات باستهداف القطارات.

المبيت خارج الورش
وفي السياق ذاته.. تخطط السكك الحديدية خلال العام القادم 2019 لأن تنهي تماما على عمليات السرقات من خلال منع أي قطار أو عربة من المبيت خارج الورش والمخازن، خاصة أن عمليات السرقة تتم خارج المخازن والورش، وبالتالى فإن معظم إجراءات التأمين الجديدة ستتم من خلال عدد من المحاور؛ أولها هو التوسع في المخازن ويتم تخزين القطارات حتى لا تتعرض لعمليات السرقة، والثانى هو الرقابة على الورش وعلى المخازن من خلال كاميرات المراقبة، ومن خلال أفراد الأمن الإداري التابع للخدمات المتكاملة، وهو ما ينتج عنه عمليات إعادة توزيع لعمال الأمن الإداري، على كافة المواقع.

كما تسعى الهيئة للانتهاء من إنشاء أماكن التخزين الجديدة للقطارات بمناطق شمال ووسط الوجه البحرى والمنطقة المركزية بالقاهرة والصعيد، وذلك للقضاء على ظاهرة سرقة بعض قطع القطارات.

وقررت الهيئة التنسيق مع وزارة الداخلية لتأمين المواقع والخطوط بالكامل لمنع أي محاولة لسرقة الفلنكات وقطع الخردة المتراكمة على طول الخطوط لمنع تهديدها وسرقتها.

"نقلا عن العدد الورقي..."
Advertisements
الجريدة الرسمية