أحدث أبحاث علاج جحوظ وأورام العين بالمؤتمر الشرق أوسطي لطب العيون
انطلقت فعاليات المؤتمر الشرق أوسطي لثاني لطب العيون وشبكية الأطفال، اليوم الخميس، في أحد فنادق القاهرة، وتستمر حتى مساء الغد، بمشاركة 18 دولة، لاستعراض 80 بحثا من أحدث وأهم أبحاث العيون في العالم.
وأكد رئيس المؤتمر الدكتور إيهاب سعد عثمان، أستاذ العيون في كلية طب جامعة القاهرة، أن المؤتمر يناقش مشكلات أورام سطح العين وأورام الجفون المرتبطة بالتعرض التراكمي لأشعة الشمس لسنوات عديدة، التي تهم سكان المناطق والدول المشمسة مثل مصر ودول أفريقيا والخليج العربي، خصوصا لأصحاب المهن الشاقة مثل الفلاحين والعمال.
وأشار الدكتور إيهاب سعد عثمان، إلى أن التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية في أوقات الذروة لمدد تتجاوز العشر سنوات يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بأورام سرطانية خطيرة، ناصحا من يتعرضون لأشعة الشمس بشكل مكثف بارتداء نضارة داكنة حتى ولو كانت رخيصة الثمن، حيث إن تلوين الزجاج يمتص 99% من أشعة الشمس الضارة.
وأضاف أن المؤتمر يتطرق لأسباب وطرق علاج جحوظ العين، الذي قد يحدث بسبب الغدة الدرقية أو لوجود أورام خلف العين أو لأسباب وراثية لوجود تشوهات في عظام الجمجمة وبنسبة محدودة، مشيرا إلى أن هذه العيوب يتم علاجها جراحيا دون التأثير على شكل العين وكفاءتها.
وقال إن المؤتمر يشارك فيه أطباء من أمريكا وأوروبا وأفريقيا والدول التي تتشابه بها مشكلات صحة العين، ليتم تبادل الخبرات بين أساتذة الطب في هذه الدول.
وأوضح أن المؤتمر سيختتم بإصدار عدد من التوصيات المهمة التي تتعلق بضرورة الفحص الجيد للأطفال المولودين قبل عمر 32 أسبوعا من الحمل، وذلك خلال وجودهم في الحضانات، وقبل مرور شهر على ولادتهم، مشددا على أن حقن مادة داخل شبكية العين يمكن أن ينهي مشكلات العمى ومشكلات أخرى مرتبطة بالنمو.
ونوه الدكتور إيهاب سعد عثمان، إلى أن من أهم الأبحاث التي يناقشها المؤتمر، تتعلق باستخدام القطرات المثبطة للمناعة في علاج أورام سطح العين، وهو بحث هندي، موضحا أن علاج هذا المرض أصبح يواجه مشكلة في مصر بسبب عدم استخدام المادة الفعالة الخاصة بالإنترفيرون في علاج مرضى فيروس سي حاليا، مطالبا وزارة الصحة بتوفير الإنترفيرون لعلاج مرضى العيون.
وتابع أن الأبحاث التي يناقشها المؤتمر تتضمن بحثا حول النظائر المشعة الموضعية في علاج أورام العيون، بالإضافة إلى أبحاث في إزالة أورام "الحجاج" التي تتكون خلف العين، وتتسبب في بروزها للخارج باستخدام ترددات تحت الحمراء لتحديد مكان وحجم الورم قبل الجراحة من خلال فتحات دقيقة.
