هل تنجح خطط مصر للزراعة في أفريقيا ؟
"تظل القارة الأفريقية دائما" من أهم الملفات التي تعمل عليها مصر بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي معها، وفى ذات السياق أنشأت الحكومة مؤخرا الشركة الوطنية للاستثمار الأفريقي، لتعزيز التعاون بدول حوض النيل، وذلك من خلال نقل التكنولوجيا والخبرة المصرية في المجال الزراعي وفتح أسواق الدول الأفريقية أمام المنتجات الزراعية المصرية وخاصة أصناف وهجن المحاصيل المصرية المتفوقة في إنتاجيتها، هذا في الوقت الذي تعتمد فيه القارة السمراء على الزراعة.
وعن هذه الخطوة، قال حامد الشيتى رئيس لجنة الزراعة سابقا بجمعية رجال الأعمال، إن هذه الشركة ستكون خطوة مهمة نحو الاستصلاح الزراعى في بعض الدول الأفريقي، لافتا إلى أنها تزيد من ارتباط مصر بالعمق الإفريقي "الريف" والذي يمثل 70% من ايرادات ودخل أفريقيا سواء إلى أوروبا أو أمريكا.
وأضاف أن إنشاء وعمل هذه الشركة سوف يساهم في تعزيز يعزز العلاقات القوية بين مصر والشعوب الأفريقية كما أنها خطوة في أفريقيا تنعكس إيجابيا على الطرفين وذات عوائد جيدة وإيجابية بشرط أن يكون التعامل آمن حتى لا يكون هناك مجازفة لرأس المال.
وطالب "الشيتي" بالتوسع في إنشاء شركات زراعية وفى مجالات أخرى مختلفة بالقارة الأفريقية، كما طالبا أيضا بطرح مزايا مالية للتعامل مع الجانب الأفريقي حتى يكون هناك تحفيز للتعامل والاستثمار مثل تخفيض الضرائب على سبيل المثال.
وفي نفس السياق، أكد الدكتور فرج عبد الفتاح الخبير الاقتصادى، أن إنشاء هذه الشركة يعد من أحد المشروعات التنموية المهمة الموجة إلى القارة الأفريقية بهدف تعزيز التواجد المصري مع الدول الأفريقية خاصة دول حوض النيل.
وأضاف أن التواجد المصرى بالأسواق الأفريقية يعزز من نقل التكنولوجيا والخبرة المصرية في المجال الزراعي ولا يتوقف الأمر على هذا بل إنه يفتح فرصا أوسع للصادرات الزراعية المصرية أمام الأسواق الأفريقية.
