رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

تهمة «ازدراء الأديان» تنتظر قراء القرآن الجدد.. والحبس والغرامة في انتظارهم.. النقابة تطارد أصحاب المقامات الموسيقية ومشاهير «فيس بوك».. محمد حشاد: أرفض تسميتهم بالقراء ويستأجرون &

الشيخ محمد حشاد،
الشيخ محمد حشاد، شيخ عموم المقارئ المصرية

«رحل الطيب وظهر الخبيث».. بالكلمات هذه لخص الشيخ محمد حشاد، شيخ عموم المقارئ المصرية، نائب نقيب القراء، المشهد في «دولة التلاوة»، بعد عدة وقائع تؤكد إصابة القُراء الجدد بـ«هوس الظهور» والشهرة السريعة على حساب الخشوع وقواعد القراءة.


مؤخرا.. ظهر من يتمايل يمينًا ويسارًا «وكأنه يغني» أثناء التلاوة بشكل لا يليق مع جلال القرآن الكريم، إضافة لعدم إتقانه أحكام الوقف والابتداء، وآخر يتلو قوله تعالى «مالك يوم الدين» بطريقة «ملاكي يوم الدين» وثالث يتلو على نغمات الموسيقى دون الحصول على عضوية النقابة، وهو ما أثار ضجة كبيرة في المجتمع.

«البداية كانت من داخل نقابة القراء التي تسعى للسيطرة على الأوضاع المنفلتة بحزمة من القوانين والتشريعات الجديدة، لعرضها على اللجنة الدينية في البرلمان، ظهرت ملامحها في الاجتماع الأخير بحضور النقيب الشيخ محمد محمود الطبلاوي، التي انتهت بضرورة مخاطبة وزارة الداخلية من أجل إدراج مهنة قارئ القرآن الكريم في بطاقة الرقم القومي، وإلزام القراء بارتداء الزي الأزهري، بعد واقعة ارتداء قارئ «زي رياضي» في محافظة الإسكندرية.

الشيخ محمد حشاد، شيخ عموم المقارئ المصرية، رفض تسمية هؤلاء بـ«القُراء».. مضيفا: «هؤلاء يأخذون تلاوة القرآن كسبوبة ونحن نسميهم جماعة الهواة أو زيادة الدخل والساحة للأسف لم تعد مثل السابق، فعندما قل الطيب ظهر الخبيث، وهؤلاء يستأجرون أشخاص - والله أعلم - عشان الصيت أثناء القراءة، كما أن موقع فيس بوك أصبح وباء وسببا في انتشار هؤلاء، والنقابة استدعت 6 أشخاص منهم خلال الفترة الأخيرة للتحقيق معهم، وأسمعناهم التسجيلات الخاصة بهم ووضعنا 4 على القائمة السوداء».

وكشف «نائب نقيب القراء» أن النقابة في طريقها لتغيير بعض مواد قانون إنشاء النقابة وأهمها: «أنه لا يجوز وممنوع على أي قارئ التلاوة في الأماكن العامة دون أن يكون عضوا في النقابة»، لافتا إلى أن القانون الجديد سيجرم ذلك حفاظا على القرآن، وإضافة مادة جديدة تعطي حق الضبطية القضائية كما هو مسموح في وزارة الأوقاف؛ إضافة إلى سن قانون لرفع قيمة الاشتراكات من أجل رفع المعاشات، موضحًا أن «قانون إنشاء النقابة نص على أن يكون الاشتراك السنوي 12 جنيها، وهناك مقترح آخر برفعه إلى 50 جنيها».

وأوضح «حشاد»، أن النقابة تناقش التعديلات الأخيرة لتقديمها إلى اللجنة الدينية في مجلس النواب حتى يكون لنا قبضة لمحاسبة المخالفين، مستشهدا بتجربة «الأوقاف» في منع غير الأزهريين وغير المرتدين للزي من صعود المنبر، مشيرا إلى أن من يخالف القانون سيتم توقيع غرامة مالية في المرة الأولى وفي الثانية سيكون هناك حبس، لأن نقابة القراء نشأت خالية من الأشياء تلك ومهمتها الحفاظ على القرآن الكريم.

وفي سياق متصل قال الشيخ صديق المنشاوي، نقيب قراء الصعيد: القراءة في هذه الأيام أخذت منحنى خطير جدا، ووجدنا أحد المشايخ يُعلم القراء المقامات الموسيقية وكأن قراءة القرآن عبارة عن موسيقى تُتلى؛ متابعا: الموضع كله خشوع في التلاوة وليس التمايل يمينا ويسارا و«يا ريت في النهاية يقرأون بشكل صحيح إنما القراءة غلط والوقف غلط» ويوجد مشايخ مشهورة تُكبر في وسط السورة، فهي أشياء تدل على جهل جم للقارئ ومن المستمع الذي يجلس سعيدًا بالصوت فقط.

«المنشاوي» في سياق حديثه حذر من تحريف آيات القرآن الكريم واللعب بحروفه قائلا: «أي واحد يحذر لأنه سيتهم بازدراء الأديان، ومن يخرج عن آداب التلاوة سيتم اتخاذ إجراء قانوني ضده ففي البداية سيكون هناك تنبيه واستدعاء ونحقق معه سواء كان تابعا للنقابة أو خارجها، طالما يقرأ القرآن الكريم؛ لأنه النقابة منوط بها الحفاظ على كتاب الله من أي تحريف أو تغيير».

"نقلا عن العدد الورقي..."
Advertisements
الجريدة الرسمية